نحو مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين - بقلم: وليد العوض

2010-12-11

وليـــد العـــوض
عضو المكتب السياسي
حزب الشعب الفلسطيني

نحو مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين

اثمرت الدبلوماسية مطلع الشهر الجاري نتائج مهمة تستحق الثناء، على صعيد مراكمة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة، وقد جاء قرار الارجنتين والبرازيل بالإعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967  مؤخرا  تعبيرا عن زيادة التعاطف الدولي مع قضية شعبنا وثمرة لهذا الجهد الذي لابد من الاستمرار والبناء عليه في مواجهة سياسة التعنت والصلف الاسرائيلي والتلويح الامريكي بمماسة قرصنة الفيتو حال طرح الامر على مجلس الامن والامم المتحدة .

إن اعتراف اكبر دولتين في امريكا الاتينية بالدولة الفلسطينية في هذا الوقت جاء كما اشرت ليعزز تنامي التأييد والدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، كما انه جاء في نفس الوقت يمثل مؤشرا واضحا لابد من رؤيته، على تزايد العزلة الدولية لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ورفضا دوليا لسياستها العدوانية التي تتنكر لحقوق شعبنا الشرعية.

إن هذا الاعتراف الذي يستحق التقدير يجب أن يشكل حافزا للقيادة الفلسطينية  ودافعا نحو حسم ترددها والمضي قدما باتجاه  نقل القضية الفلسطينية مجددا الى مجلس الامن والامم المتحدةخاصة في ظل فشل الرعاية الامريكية المنفردة لعملية السلام،وفي هذا السياق فإن الدبلوماسية الفلسطينية مطالبة بجهد مكثف يأخذ بعين الاعتبار أن دول العالم التي اعترفت بالدولة الفلسطينية عند اعلانها عام 1988 بلغ 107 دول  وكل هذه الدول يمكن تفعيل العلاقة معها لاظهار تأييدها مجددا للدولة الفلسطينية، وفي هذا الاطار لابد من وضع خطة سياسية للتحرك تتولى تحققيق هذا الغرض من خلال تفعيل دور الجاليات الفلسطينية واعادة الحياى للعلاقة مع والقوى والاحزاب الصديقة في مختلف دول العالم.

إن القيام بمثل هذه الخطوة بات امر ملح اكثر من الي وقت مضى في  ضوء الفشل الذريع الذي وصلت له المفاوضات الثنائية في ظل الرعاية الاميركية المنفردة لعملية السلام، تلك الرعاية التي ظهر انحيازها بل وتواطؤها مع حكومة الاحتلال حيث اسقطت مؤخرا مطلب تجميد الاستيطان من جدول اعمالها لاستئناف عملية السلام وباتت تصر بكل وضوح على استجلاب القيادة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات وفقا للرغبة والشروط الاسرائيلية الغير مقبولة.

إن تزايد الدعم والتأييد الدولي لحق شعبنا اخذ في التزايد وهذا يتطلب تقديره وعدم خذلانه في اي لحظة من اللحظات ولابد من توظيفه بشكل جيد في اطار حركة سياسية مكثفة تقود الى حملة دولية ضاغطةعلى اسرئيل لارغامه على الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في حق شعبنا في تقرير مصيره واقامة دولته  الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق الاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم طبقا للقرار 194.

11/12/2010