* ارتفاع عدد الشهداء لأكثر 11820من بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3164 إمرأة في قطاع غزة لوحده

دخل العدوان الحربي الواسع والهمجي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، يومه الرابع والأربعين، وواصل طيرانه ومدفعيته وبوارجه عمليات القصف والتوغل والاقتحام لعديد الأحياء السكنية والمنشآت المدنية كافة بما في ذلك المستشفيات والمراكز الطبية والمدارس التابعة لوكالة "أونروا"، كما استمر في تشديد حصاره على قطاع غزة والعديد من مناطقه ومؤسساته الصحية.

وكانت قوات الاحتلال ارتكبت يوم أمس السبت، مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الأونروا"، في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 200 شهيداَ وشهيدة على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة المئات بجروح مختلفة، منها حالات كثيرة بالغة الخطورة.

وواصلت قوات الاحتلال تعطيل حركة فرق الإنقاذ ومركبات الإسعاف لنقل الجرحى، وكذلك منع تنقل المواطنين للحصول على احتياجاتهم الأساسية، وخاصة الغذاء والماء، في مدينة غزة.

واعلنت وزارة الصحة في آخر تحديث لها، أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت (18 تشرين الثاني /نوفمبر) أكثر من 11823 شهيداَ وشهيدة، بينهم 4912 طفلاَ، 3164 إمرأة، و693 مسناَ، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29500 جريح.

وفي وقت لاحق من اليوم الأحد، أعلنت مصادر طبية في غزة أنه تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مجمع الشفاء، وعددهم 31 من قبل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، بعد اخلائه يوم أمس من كافة المتواجدين فيه، من مرضى، وجرحى، ونازحين، وطواقم طبية.

ونوهت إلى وفاة 4 من الأطفال الخدج في المجمع، بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أن كافة مستشفيات مدينة غزة قد خرجت عن الخدمة، ولم يتبق إلا مستشفيان صغيران.

وهذا شن طيران الاحتلال الحربي في ساعات فجر اليوم، سلسلة من الغارات في منطقة تل الزعتر بشمال القطاع وبمحيط المستشفى الإندونيسي، بينما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف بمحيط منطقة الزرقا ومخيم جباليا شمال مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال محيط مقبرة بيت لاهيا، ونفذت سلسلة غارات وحزاما ناريا في منطقة تل الزعتر، بالإضافة لغارات جديدة على مخيم النصيرات وسط القطاع.

وارتفع عدد الشهداء إثر القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة إلى 15 شهيدا بينهم اثنين من المصورين الصحفيين، وهما ساري منصور(العوضي) مدير وكالة قدس نيوز والمصور حسنونة سليم.

وقضى ١٣ شهيداَ وشهيدة جرّاء القصف الاسرائيلي الذي شنته طائرات الاحتلال على منزل عائلة زهد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة عقيلان في المخيم الجديد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما ادى لارتقاء عدد من الشهداء ووقوع اصابات.

وتعرضت منازل المواطنين في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة، ومنطقة قيزان رشوان جنوب غربي محافظة خان يونس، إلى قصف إسرائيلي متواصل. كما قصفت مدفعية الاحتلال شرق خزاعة جنوب قطاع غزة.

وانتشلت فرق الإسعاف جثامين 5 لشهداء من شارع صلاح الدين بعد استهدافهم سابقا من قبل طيران الاحتلال، كما قضى عدد كبير من الشهداء وإصابات جراء قصف طيران الاحتلال لمنزل عائلة المصري في حي الدرج شرق المدينة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزل لعائلة حرز في منطقة اليرموك ما ادى لارتقاء شهداء ومفقودون تحت الأنقاض

وأسفر القصف الاسرائيلي بالقرب من مفترق الهوجا في مخيم جباليا شمالي القطاع إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.

وقضى عدد من الشهداء وجرحى في سلسلة غارات متفرقة على القطاع شملت بعض الأحزمة النارية شمال القطاع وتكثيف اطلاق قنابل دخانية ومدفعية شمال مدينة غزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان بقذيفة واحدة ما الحق أضرارا جسيمة فيه.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلي لعائلة أبو سمك وعبد العال في حي الجنينة شرق مدينة رفح وسيارات الاسعاف نقلت عدد من الإصابات.

وقصت شهيدتين ووقعت عدة إصابات استهداف منزلٍ لعائلة أبو عكر بمحيط مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس.

ونفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات وأحزمة نارية عنيفة في شمال قطاع غزة، في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي ومخيم جباليا ومحيط مقبرة بيت لاهيا ومنطقة قليبو، فيما استهدف قصف مدفعي مسجد الأمين محمد والمنازل المجاورة متسببا في إصابات ودمار كبير في المكان.

هذا واستمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي الغازية، لا سيما على محاور بيت حانون وغربي مدينة غزة وفي شمالها وشرقها، وفي بعض أحياء المدينة وخاصة الزيتون ومخيم جباليا، حيث واصل مقاتلي المقاومة التصدي ببسالة لقوات الاحتلال وحشوداته ودباباته على تلك المحاور وفي العديد من الأحياء السكنية والشوارع والأراضي الزراعية.

وفي سياق آخر، قال الناطق باسم الهلال الأحمر في غزة ، اليوم الاحد، ان عدد النازحين من شمال القطاع يقارب 1.5 مليون، معظمهم ينامون في الشوارع.

وأكد ان الحالة الإنسانية أكثر صعوبة والسوق المحلي بات جافا كليا من المواد الغذائية. وأشار إلى ان أن كمية الوقود التي دخلت قليلة أمام الاحتياجات.

وأضاف أن إغاثة النازحين تزداد صعوبة والطواقم العاملة تعمل بشكل مستمر وهي منهكة، مشيراَ انقطاع الاتصالات يعقد مهمة الطواقم وهناك مخاوف من مجاعة وانتشار الأوبئة