والد الضحيتين: القتل بدوافع عنصرية

2015-02-14

انتقادات للإعلام الأمريكي

والد الضحيتين: القتل بدوافع عنصرية

2015/2/13

حيفا/الاتحاد: أعرب محمد أبو صالحة، وهو والد الفتاتين المسلمتين اللتين قتلهما مسلح في ولاية نورث كارولاينا الأميركية، عن تأكيده بأن ما حدث بمثابة جريمة كراهية.

وكانت الشرطة وجهت اتهامات للمسلح "كريغ ستيفن هيكس"، الذي كان قد نشر رسائل مناهضة للدين على مواقع التواصل الاجتماعي، بقتل 3 شبان مسلمين، فيما قالت الشرطة، الأربعاء الماضي، أن "دافع الجريمة هو خلاف على مواقف سيارات، ويُحتمل أن تكون جريمة كراهية".

واعتُقل "كريغ ستيفن هيكس" 46 عاماً، المقيم في منطقة تشابيل هيل في نورث كارولاينا، ووجهت له 3 اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى في حادث إطلاق الرصاص مساء الثلاثاء الماضي قرب جامعة نورث كارولاينا.

والضحايا هم الزوجان اللذان عقدا قرانهما حديثاً، ضياء شادي بركات، وهو طالب يدرس طب الأسنان، وزوجته يُسر محمد وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة، وكان الشبان الثلاثة يشاركون في برامج للمساعدات الإنسانية.

وفي مقابلة صحفية، قال والد الفتاتين محمد أبو صالحة، وهو طبيب نفسي في المنطقة، إن أسرته تنتابها مجموعة كبيرة من المشاعر.

وأضاف أبو صالحة "نشعر بالحزن.. ويسيطر علينا الذهول.. نحن مصدومون.. نحن غاضبون..

نشعر بأننا نتعرض للظلم.. لا مبرر لهذا"، وعبر عن اعتقاده بأن ابنتيه وزوج ابنته استهدفوا لأنهم مسلمون، حسبما قال.

وتابع أبو صالحة "حدث هذا بطريقة الإعدام.. هذه جريمة كراهية ارتكبها أحد الجيران كان أبناؤنا قد تحدثوا عنه.. لم يكونوا يشعرون بالارتياح إزاءه. جاء إلى شقتهم أكثر من مرة يتحدث إليهم بتعال وتهديد واحتقار ويوجه كلماته إليهم بأسلوب فوقي".

وقال المدعى الأميركي "ريبلي راند" خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنه لا يوجد دليل على أن قتل الثلاثة جريمة كراهية.

وأوضح "بناء على جميع المعلومات لدى مكتبنا ولدى جهات إنفاذ القانون في الوقت الراهن فإن أحداث (الثلاثاء) ليست جزءاً من حملة لاستهداف المسلمين في ولاية نورث كارولاينا أو أي شيء آخر أكثر من كونه حادثاً فردياً. ليس لدينا أي معلومات على أن هذا جزء من جهد منظم ضد المسلمين".

ومثل المشتبه به، وهو مكبل بالقيود في حلة السجن البرتقالية، لفترة وجيزة في وقت مبكر الأربعاء أمام رئيسة المحكمة الجزئية في مقاطعة دورهام القاضية "مارسيا موري"، التي أمرت باحتجازه بانتظار جلسة محتملة في 4 مارس.

وقالت الشرطة "إن التحقيق الأولي أشار إلى أن الدافع نزاع بين الجيران حول مكان ركن السيارات".

وفي السياق ذاته، طالب ناشطون بأن تحقق السلطات الأمريكية في احتمال أن تكون هناك دوافع كراهية دينية وراء قتل الشبان الثلاثة. كما لم تمر بهدوء على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم يندد بالصمت الإعلامي الأمريكي إزاء هذه الجريمة، وجرى حصد حوالي 100 ألف تغريدة، حسب موقع "رو 89" الفرنسي الذي أضاف أن عددا كبيرا من التغريدات أعاد ضعف التغطية الإعلامية للحادثة، إلى "كون الضحايا الثلاث من المسلمين". كما تساءل البعض، هل سيطلب من العلمانيين أو المسيحيين إدانة هذا العمل كما طلب البعض من المسلمين عقب اعتداءات "شارلي إيبدو" الإرهابية.

ويشار إلى أن هذا النوع من الحوادث يلاقي عادة اهتماما واسعا من الإعلام الأمريكي على عكس ما حصل مع جريمة "تشابل هيل".