كتاب جديد لصحافية البنطال لبنى أحمد الحسين

2009-11-25

كتاب جديد لصحافية البنطال لبنى أحمد الحسين

باريس - وكالات - انتصرت باريس للصحافية السودانية لبنى احمد الحسين، واستقبلتها بترحاب كبير، وقد أشاد وزيرُ الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير بشجاعة الصحافية السودانية، لبنى الحسين، التي احتُجزت مدة شهرين على خلفية لبسها سروالا فيما عدته السلطاتُ السودانية انتهاكا للحشمة. ومازح كوشنير الصحافية لبنى الحسين قائلا إنه كان يود تقبيلَها ولكنه خاف عليها من عواقب الأمر واستغلاله، فردت قائلة "حسب القانون السوداني هذه عقوبتها 100 جلدة". وتحدت الحسين حظر حكومة الخرطوم ووصلت الى باريس للترويج لكتابها.

جاء ذلك أثناء لقاء وزير الخارجية الفرنسي الصحافية السودانية التي جاءت الى فرنسا للترويج لكتابها الجديد "اربعون جلدة من أجل سروال" باللغة الفرنسية.

وصدر الكتاب باللغة الفرنسية وسوف يترجم الى عدة لغات منها العربية والانجليزية والسواحيلية.وقالت لبنى الاثنين 23-11-2009، إن هذا الكتاب قد يحظر في السودان ولكنها توقعت دخوله الى بلادها بأي وسيلة. ويروي الكتاب تفاصيل اعتقال لبنى الحسين في يوليو/ تموز مع 12 امرأة أخرى بتهمة ارتداء ملابس منافية للآداب العامة.

واكد وزير الخارجية الفرنسي كوشنير في تصريح صحافي دعمه القوي "لدفاعها (لبنى الحسين) عن حقوق المرأة والتي تعد معركة تتخطى حدود السودان" منتقدا قيام شرطة الاداب السودانية باستهداف النساء واعتقال العديد منهن بسبب الزي الشرعي.

وقال "نحن جميعا قلقون لهذا الشأن لأنه يعد انتهاكا لحقوق الانسان لاسيما حقوق المرأة وهو الامر الذي يؤثر علينا جميعا" مشيرا الى ان "هناك 43 الف امرأة اعتقلن في الخرطوم وحدها في العام الماضي".

وحول قضية الحسين والتي تعمل ايضا ناشطة في حقوق المرأة اكد كوشنير ان "هذه معركة عظيمة ومهمة للنساء العرب والنساء في افريقيا" مشيرا الى ان الحسين ستتسلم قريبا جائزة من منظمة النساء العربيات في القاهرة. وتابع قائلا ان "هذه المرأة تعد مثالا يحتظى به بسبب بساطتها العظيمة وشجاعتها المستمرة" معتبرا ان "فرنسا تساندها في معركتها".
من جهتها قالت الحسين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انها "تحارب بهدف تغيير القانون في السودان الذي اصدر مطلع التسعينات وينص على منع النساء من ارتداء ملابس معينة وهو مطبق على النساء دون الرجال".
واشارت الى ان "المادة رقم 152 من القانون السوداني لا يتطرق الى الرجال بتاتا وهناك عشرات الآلاف وربما المئات من النساء اللواتي واجهن محاكمات بسبب انتهاك اللباس الشرعي" مضيفة ان المادة اضيفت الى القانون ولا تستند الى اساس ديني.

واكدت الحسين انها كانت محظوظة لأن قضيتها حظيت باهتمام اعلامي دولي وتلقت دعما من عدة دول ومنظمات دولية واخرى غير حكومية موضحة انها "منعت من مغادرة السودان بشكل رسمي واجبرت على المغادرة بصورة سرية الا انني ما زلت اعتبر نفسي مواطنة سودانية".

وحول زيارتها الى العاصمة الفرنسية قالت الحسين انها ستعقد ندوات في باريس لا سيما في مركز الصحافة الفرنسي مع مجموعات ناشطة لحقوق المرأة مضيفة ان زيارتها تتزامن مع (يوم منع العنف المنزلي) الموافق يوم غد ال 25 من نوفمبر الجاري .

واشارت الى انها كانت في مصر قبل ان تصل الى فرنسا لتلبي دعوة منظمة غير حكومية محلية تعمل للدفاع عن حقوق المرأة

يذكر ان السلطات السودانية القت القبض على لبنى الحسين التي كانت تعمل لدى الامم المتحدة في الثالث من يوليو الماضي وحكم عليها بعقوبة الجلد الا ان العقوبة الغيت بعد دفع كفالة قدرها 200 دولار امريكي.

25/11/2009