الاحتجاجات تتواصل في الجامعات الأمريكية والشرطة تحاصر الطلبة وتقمعهم

2024-05-02

* شرطة نيويورك تقمعت بوحشية طلاب جامعة كولومبيا المناهضين للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

حاصرت شرطة لوس أنجلوس المخيم الذي أقيم في جامعة كاليفورنيا، ودعت مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى مغادرة المكان، فيما قمعت اعتصامات الطلبة في العديد من الجامعات الامريكية الأخرى.

وجاء أمر إخلاء المخيم بعد أن اندلعت اشتباكات عنيفة في المخيم أمس بين متظاهرين ومجموعة من الرجال الملثمين الذين يحملون أعمدة وعصي. بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وفي احتجاجات أخرى، دعا رئيس جامعة ولاية بورتلاند وشرطة ولاية أوريغون الليلة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين المتحصنين في مبنى المكتبة إلى المغادرة على الفور.

وفي جامعة نورث وسترن، تم التوصل إلى اتفاق تعهدت فيه الإدارة بأن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق باستثماراتها مقابل إخلاء المخيم. وعلى غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع في جامعة براون، لم تلتزم شركة نورث وسترن بوقف الاستثمارات في إسرائيل أو في الشركات التي لها صلة بالحرب في قطاع غزة.

وفي جامعة تكساس، ألقي القبض على 17 شخصًا على الأقل أثناء محاولتهم إعادة تنظيم معسكر الاحتجاج.

وفي كلية دارتموث في نيو هامبشاير، تم إخلاء المعسكر بالقوة وتم اعتقال 90 متظاهرًا. وفي جامعة تولين في نيو أورليانز، تم إخلاء المعسكر وتم اعتقال 14 متظاهرًا. كما تم إخلاء المعسكرات في جامعتي ويسكونسن وأريزونا.

وبحسب الرصد الذي أجرته وكالة أسوشيتدبرس للأنباء، منذ 18 أبريل/نيسان، تم اعتقال أكثر من 1600 شخص في مظاهرات في 30 جامعة وكلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

شرطة نيويورك تقمعت بوحشية طلاب جامعة كولومبيا

وكانت شرطة نيويورك، قمعت بشدة وبضغط من اللوبي الصهيوني، والإدارة الأمريكية، مساء لأمس الأول، الطلاب في جامعة كولومبيا، لاخلاء كل مظاهر التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، ومناهضة لحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل، بمشاركة أمريكية رسمية كاملة.

فقد داهمت شرطة نيويورك الليلة الماضية، بتوقيت الشرق الأوسط جامعة كولومبيا، مركز التعبئة الطالبية المؤيّدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، لإخلاء مبنى يجتمع المحتجّون فيه منذ ليل الإثنين. وبحسب وسائل أعلام أميركية فقد أخلت الشرطة جميع المتظاهرين من الحرم الجامعي.

وخلال الأسبوعين الماضيين امتدّت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات تتوزّع في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، من كاليفورنيا غرباً (جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس، جامعة جنوب كاليفورنيا) إلى الولايات الشمالية الشرقية (كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين) مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.

وأعادت هذه الاحتجاجات إلى الأذهان ذكرى التظاهرات التي عمّت الولايات المتّحدة في نهاية ستينيات القرن الماضي تنديداً بحرب فيتنام.

وفي ساعات فجر اليوم الأربعاء، بتوقيت فلسطين، هاجم المئات من عناصر الشرطة الحرم الجامعي، مزوّدين بمعدات قمع المظاهرات. وآزرت العناصر في هذه المهمة آلية عسكرية مزوّدة مدفع ماء. وتسلق العناصر الجدران، للوصول إلى إحدى نوافذ مبنى "قاعة هاملتون" الذي تحصّن فيه منذ ليل الإثنين المحتجون.

واقتاد عناصر الشرطة عشرات الأشخاص إلى حافلات الشرطة لتوقيفهم. واعتمر عدد من هؤلاء المحتجين الكوفية.

وجرت هذه المداهمة بناء على طلب إدارة الجامعة وبينما كانت حشود تهتف خارج الحركة الجامعي "فلسطين حرة".

وقالت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق(مصرية الأصل) في رسالة نُشرت ليل الثلاثاء إنّها طلبت من شرطة نيويورك فضّ اعتصام الطلاب وتفكيك خيامهم وإجلائهم من المبنى الذي سيطروا عليه، مشيرة إلى أنّها طلبت أيضاً من الشرطة الإبقاء على انتشارها الأمني داخل الحرم الجامعي حتى 17 ايار على الأقلّ.

ومنذ مساء الاثنين تحصّن طلاب مؤيّدون للفلسطينيين داخل مبنى "قاعة هاملتون" احتجاجاً منهم على الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر في قطاع غزة.

ويقع الحرم الجامعي الضخم لهذه المؤسسة التعليمية الكبيرة شمالي حيّ مانهاتن في وسط مدينة نيويورك.

وعلى حسابهم في تطبيق إنستغرام، ندّد المتظاهرون باقتحام الشرطة للحرم الجامعي لإخراجهم من "قاعة هاميلتون" التي أطلقوا عليها اسم "قاعة هند" تكريماً لطفلة فلسطينية قضت في الحرب في غزة وهي لم تزل في السادسة من عمرها.

وأصبحت هذه الجامعة المرموقة مركز الحراك الطلابي المناصر للقضية الفلسطينية والمناهض للحرب على غزة.