بمناسبة الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية، اقامت الجبهة بمخيم البص في منطقة صور بالجنوب اللبناني، وقفة تضامنية مع نضال شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ألقى خلالها الرفيق أبو فراس أيوب الغراب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، كلمة باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فيما يلي نصها:

الرفيقات والرفاق في القوى والأحزاب الوطنية الإسلامية اللبنانية

الرفاق في الاتحادات الشعبية والنقابية والجماهرية اصحاب السماحة

الرفاق في جبهة التحرير الفلسطينية الحضور الكريم، يشرفنا ان نشارككم هذه الوقفة التضامنية دعما لصمود أهلنا في فلسطين بمناسبة الـ27 نيسان، اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية، واسمحوا لي في البداية بأن اقدم لكم أحر التهاني الرفاقية بأسم الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق بسام الصالحي وقيادة وكوادر اعضاء حزبنا.

وفي هذه المناسبة المجيدة نحيي شهداء جبهتكم المناضلة، فارس فلسطين الشهيد الأمين العام أبو العباس والأمناء العامين عمر شبلي وطلعت يعقوب والقادة سعيد اليوسف وصلاح اليوسف وعباس دبوق الجمعة وابو العمرين وابو عيسى حجير وكافة شهداء جبهتكم، ونحيي أيضا شهداء الثورة الفلسطينية وفي المقدمة منهم الرمز الشهيد أبو عمار وشهداء الحركة الوطنية اللبنانية واحرار العالم اللذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة على درب الحرية والاستقلال والعودة.

الرفيقات والرفاق

جبهة التحرير الفلسطينية فصيل طليعي واساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، كان لها وما زال دورا رياديا في سبيل الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية ووحدانية تمثيلها، والتصدي لمؤامرات النيل منها، عاصرت جبهة التحرير الفلسطينية كافة مراحل النضال الوطني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقدمت التضحيات الجسام شهداء وأسرى، وكان لها دورا وما يزال في مقاومة وإفشال المؤامرات التي استهدفت تصفية القضية الفلسطينية

الرفيقات والرفاق

منذ مئتان يوما وما يزيد والعدوان الصهيوامريكي متواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس، ولم يتوانى هذا العدو النازي عن استخدام كافة الأشكال الوحشية من الجرائم التي يندى لها الجبين، انها حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي لم ترحم الأطفال الرضع والنساء والشيوخ، وطالت البنية التحتية ودمرت المنازل والممتلكات، واستخدمت سياسة التجويع لجعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة.

كل ذلك بهدف كسر إرادة شعبنا وقواها الوطنية ومقاومته الباسلة، ودفعه للتهجير القسري وتصفية قضيته وحقوقه الوطنية المشروعة المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وفق قرارات الشرعية الدولية.

إن الولايات المتحدة الأمريكية هي شريكة بالعدوان ومتآمرة على حقوق شعبنا، وما طرح شعار حل الدولتين، إلا كذبة جديدة يراد منها الخداع وتضليل الرأي العام العالمي، لذا فإننا ندعو مجدداَ الى الكف عن المراهنة على الدور الأمريكي، والتمسك بالحل عبر عقد المؤتمر الدولي وبرعاية الأمم المتحدة وبحضور روسيا والصين على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحل الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحديد وقت زمني للتنفيذ وعلى ان تكون قراراتها ملزمة لكافة الاطراف.

كما ندعو الى تعزيز صمود شعبنا، مؤكدين ان الطريق الاقصر للوصول لتحقيق اهداف شعبنا، هو تحقيق التوافق الوطني عبر التمسك بثوابت الوطنية ووحدة الموقف السياسي في اطار منظمة التحرير، ومواصلة المقاومة ضد الاحتلال والعمل سوياَ على وقف العدوان المتواصل على شعبنا وإنسحاب كامل لقوات الاحتلال وعودة النازحين وضمان تدفق المساعدات على اشكالها لتلبية احتياجات شعبنا المتزايدة، كأولوية وطنية عاجلة.

كما نؤكد على التمسك بالوحدة الجغرافية والسياسية للأراضي الفلسطينية الضفة وغزة والقدس بصفتها الأراضي التي سوف تقام عليها الدولة المنشودة،

إن الصراع الرئيسي هو مع الاحتلال، ولا يمكن أن هناك أمن واستقرار دون انهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية.

التحية لشعوب والدول التي تؤيد وتدعم نضال شعبنا ونخص بذكر انتفاضة الطلبة في العالم

والتحية للمقاومة الباسلة في لبنان وفي العراق واليمن ولشهدائها

كل التحية لصمود وتضحيات شعبنا والمجد للشهداء والحرية للأسرى والشفاء العاجل للجرحى

عاشت الذكرى المجيدة لليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية