الآليات العسكرية تغير معالم المخيم.. 14 شهيداَ في مجزرة الاحتلال في نور شمس واضراب عام في الضفة

2024-04-21

أسفرت المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي على مدى 50 ساعة في مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم، في الضفة الغربية المحتلة، عن سقوط 14 شهيداَ، وعشرات الإصابات، وأعلن اليوم عن اضراب عام في الضفة الغربية المحتلة.

وانسحب جيش الاحتلال من المخيم ومحيطه مساء أمس السبت، وطال العدوان البنى التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصال والانترنت، وتدمير لممتلكات المواطنين، وما تبعه من قتل للشبان بعد محاصرتهم واحتجاز جثامينهم، وتصفيتهم في ساحات المخيم، تحديدا حارة العيادة، دون السماح لمركبات الاسعاف بنقلهم للمستشفى، إضافة لتعمد جنود الاحتلال قتل طفل بدم بارد في أحياء المدينة.

فيما واصلت طواقم الإسعاف الفلسطينية في نقل الجثمانين، وإخلاء المصابين للعلاج، والشهداء هم: أحمد غالب محمود حسين علي (24 عاما)، وسليم فيصل عبد اللطيف غنام (29 عاما)، وقيس فتحي نصر الله (16 عاما) من مخيم طولكرم، وعلاء يوسف صالح عبد الرحيم (35 عاما)، وجعفر سليم خالد عمر (20 عاما)، واحمد حسام محمد شحادة (20 عاما)، وعمر صالح نايف أبو الرب (24 عاما)، وعلي محمد علي عبد الله (25 عاما)، وجهاد نياز نصر جابر (17 عاما)، ورجائي محمد سبع أبو سويلم (39 عاما)، ومجاهد السلتة، وعلي محمد عبد الرحيم، ومحمود غنام، ونسيم محمد عبد الله مصبح (21 عاما).

وأعلنت القوى الوطنية في الضفة الغربية عن اضراب شامل اليوم الأحد حدادا على أرواح الشهداء، وتصعيد المواجهة مع المحتل غضبا على دماء شعبنا النازفة في طولكرم وغزة، داعية كافة أبناء شعبنا للوحدة والتضامن والنفير اسنادا لأهلنا في طولكرم وغزة.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي التي قامت باجتياح عسكري واسع لمخيم نور شمس في الخامسة من عصر يوم الخميس الماضي وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، طحنت بأكثر من مائة آلية عسكرية، شوارع وأزقة مخيم نور شمس والعديد من منازل ومركبات سكانه ومحالهم التجارية، لقتل روح المخيم، الذي شهد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى اليوم 22 اقتحاماً، اسفرت عن استشهاد أكثر من 56 مواطناَ.

بطول يقارب تسعة أمتار، وارتفاع يصل إلى أربعة امتار ونصف المتر، وعرض يتجاوز الأربعة أمتار، وبوزن 62 طناً، اقتحمت أربع جرافات عسكرية من نوع "دي 9" مخيم نور شمس، الذي لا يزيد أعرض شوارعه عن أربعة أمتار، ويقل إلى مترين في عمق المخيم، لتهدم بيوتاً ووتعيث خرابا بمحلات تجارية، وتدمر البنية التحتية.

مدير خدمات مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، قال لـ"وفا": ما زلنا نحصي خسائر المخيم والأضرار التي لحقت به نتيجة هذه الهجمة البربرية، التي أرادت قتل كل شيء في المخيم، وبدأنا بالتنسيق مع الجهات المختصة بجولات لحصر الأضرار وتقييمها، وغداً سنصدر إحصاءات رسمية بكل ما يتعلق بالعدوان الأخير.

وأضاف: خلال العدوان استشهد 14 مواطناَ من المخيم، وأصيب 40 آخرون، واعتقل أكثر من 30، وهدم أكثر من 30 منزلاَ بشكل كلي أو جزئي، كما تضرر أكثر من 30 محلاً تجارياً على الشارع الرئيسي وداخل المخيم، وما زلنا نحصي أضرار البيوت والمحال وهي أرقام بالتأكيد سترتفع.

وأشار إلى أن جرافات الاحتلال دمرت منذ اللحظة الأولى لاقتحام المخيم شبكات الكهرباء والماء والاتصالات والصرف الصحي، وجرفت معظم شوارع المخيم وأزقته التي لم تعد صالحة للاستخدام.

وبيّن الشاويش أن أكثر من 100 قذيفة "انيرجا" أطلقت على منازل المواطنين في المخيم، من ضمنها 30 قذيفة على بيت واحد، وتسببت باشتعال النار في عدد منها.

مخيم نور شمس يقع على مسافة 3كم شرقي مدينة طولكرم، على الشارع الرئيسي الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم. وبحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد سكانه في منتصف العام 2023 نحو 7083 لاجئا.

المصدر: وفا + وكالات