في الذكرى الـثانية والأربعين لإعادة تأسيسه.. حزب الشعب: بالوحدة الوطنية نقاوم الاحتلال والعدوان ونفشل أهدافه ونعزز صمود شعبنا

2024-02-10

حزب الشعب: بالوحدة الوطنية نقاوم الاحتلال والعدوان ونفشل أهدافه ونعزز صمود شعبنا

تحل علينا في هذه الأيام، الذكرى الثانية والأربعون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني - حزب الشيوعيين الفلسطينيين - في العاشر من شباط، وشعبنا يمر في ظروف عصيبة ناتجة عن العدوان الحربي المتواصل الذي يتعرض إليه على يد الاحتلال الصهيوني، خاصة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة الباسل، كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

إن حزب الشعب، وهو عاقد العزم على مواصلة مسيرة كفاحه الوطني والاجتماعي، وفي المقدمة الدفاع عن حق شعبنا الثابت في الحرية والاستقلال والعودة، وعن حقوقه الاجتماعية والديمقراطية، فإنه يؤكد مجدداً على الآتي:

أولاَ: سرعة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، وتوحيد كل طاقات شعبنا وتسخيرها على المستويين الرسمي والشعبي لمجابهة عدوان وإرهاب الاحتلال الصهيوني، ومن أجل وقف هذا العدوان بالكامل، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإفشال مؤامرة تهجير سكانه، وتأمين إمداده بكل الاحتياجات، وعودة النازحين إلى منازلهم التي أجبروا على النزوح منها، بإعتبار ذلك أولوية وطنية عاجلة في الوضع الراهن.

إن الوحدة الوطنية اليوم قضية مركزية وإلزامية، فمن خلالها يمكن تعزيز مجابهة العدوان الصهيوني وإفشال أهدافه، وكذلك التصدي للسياسات الأمريكية المعادية، وحسن استثمار بطولات مقاومة وصمود شعبنا وتضحياته، وإنهاء احتلاله، وتحقيق حقوقه الوطنية.

ثانياَ: نجدد مطالبتنا للرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالدعوة فوراَ لعقد إجتماع عاجل يضم كل الفصائل والقوى الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد، من أجل تتويج جهود التوحد، واعتماد استراتيجية/ خطة سياسية موحدة تجاه كل القضايا والتحديات الماثلة أمام شعبنا، وذلك وفق المصالح والحسابات الوطنية الفلسطينية.

ثالثاَ: رفض ومقاومة كل المساعي المبيتة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك ضمن الأهداف الأخرى المبيتةلتصفية القضية الوطنية، والعمل على التزام إدارة (الأونروا) بالتفويض الممنوح لها من المجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياتها كاملة في تقديم كل الخدمات والمساعدات لأبناء شعبنا في كل مكان.

رابعاَ: التمسك بحقوق شعبنا الثابتة وغير القابلة للتصرف،وفي المقدمة منها، إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضيها المحتلة عام  1967 وعاصمتها القدس، من خلال الإنهاء الفوري للاحتلال عنها، إضافة لحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194.

خامساَ: وقف أية رهانات على الإدارة الأمريكية والاتحادالأوروبي، وإعادة صياغة تحالفات فلسطين اقليمياَ ودولياَ،بما يسهم في وقف العدوان وحماية شعبنا وحقوقه، ومواصلة الجهد من أجل توسيع الاعتراف بدولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس، كوحدة جغرافية وسياسية واحدة، واستصدار قرار بذلك من مجلس الأمن، وعلى أساس مسار دولي واضح يتضمن جدولاَ زمنياَ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضيها، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق شعبنا.

سادساَ: مواجهة مؤامرة تبديد وتشتيت التمثيل الفلسطيني الموحد، وصولاَ لتبديد الهوية الوطنية الجامعة لهم، وذلك من خلال ضرب العنوان الرئيسي لهذا التمثيل الذي تمثله منظمة التحرير، وهو الأمر الذي يتطلب تفعيل هيئاتها وتطوير أدائها وتعزيز مكانتها وتوسيع مشاركة القوى الفلسطينية كافة في هيئاتها.

سابعاَ: إعادة النظر في أولويات السلطة الفلسطينية، انطلاقا من إنهاء التزاماتها مع دولة الاحتلال، وإعادة صياغة أولوياتها ووظيفتها في جميع مجالات إدارة حياة شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمة ذلك تعزيز صمود أبنائه وفئاته كافة على أرضهم. إضافة إلى ضمان تكريس حقوقه الاجتماعية وحرياته الديمقراطية، دون أي تغول عليها، أو مساس بها.

لقد حمل العدوان الحربي على شعبنا تداعيات مختلفة، كانعدام الأمن، وتدهور أوضاعه الاقتصادية والمعيشية غير المسبوقة، في ظل انعدام فرص العمل والتوحش الحاصل في مظاهر الاستغلال، وانفلات وزيادة الأسعار وغياب المراقبة والمساءلة الجدية، حيث أصبح السواد الأعظم من المواطنين يعانون من تدني مداخيلهم وعدم قدرة فئات واسعة منهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية اليومية، إضافة لزيادة أعداد المتعطلين عن العمل وارتفاع معدلات الفقر المدقع، مما أصبح مُلِحًّا على السلطة الفلسطينية الارتقاء في مسؤولياتها عبر إتباعها سياسات وإجراءات جدية لتحسين إدارة حياة شعبنا، وفقاَ لأولويات تعزيز صموده وتوفير احتياجاته وتلبية حقوقه الطبيعية ودعم مقاومته، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والغذاء وفرص العمل.

في الختام، فإن حزب الشعب، وفي الوقت الذي يحيي فيه نضالات وتضحيات أبناء وبنات شعبنا في كل مكان، وخاصة صموده الأسطوري في قطاع غزة، ويحيي بطولات المقاومة الفلسطينية للاحتلال وعدوانه، يؤكد على الوفاء للأهداف التي صمدوا وناضلوا  وضحوا من أجلها. 

كما يدعو جماهير شعبنا وفعالياته وقواه، إلى تصعيد مقاومة الاحتلال وعصابات مستوطنيه، والانتفاض على أوسع نطاق في مجابهة عدوانه وممارساته ووجوده على الأرض الفلسطينية.

المجد للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى والوفاء لتضحياتهم ولصمود شعبنا.

وعاش العاشر من شباط رمزا للكفاح الوطني والاجتماعي

اللجنة المركزية

حزب الشعب الفلسطيني

٨/٢/٢٠٢٤