سبعة آلاف من سكانه مهددين بالتشريد الأونروا: أعمال العنف لا تزال تهدد حياة وسلامة اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك

2015-05-23

سبعة آلاف من سكانه مهددين بالتشريد

الأونروا: أعمال العنف لا تزال تهدد حياة وسلامة اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك

2015/5/23

دمشق/ الوكالات: قال المتحدث باسم الأونروا كريستوفر غانيس "لا تزال حالة الهشاشة والضعف التي يعاني منها المدنيون في اليرموك في أوجها.وبدون توفر أسباب الوصول فإن الاحتياجات الإنسانية الأساسية لما يصل إلى 18 ألف مدني فلسطيني وسوري، بمن فيهم 3,500 طفل، ستبقى غير ملباة."

واستأنفت الأونروا عملياتها الإنسانية في يلدا وبابيلا وبيت سهم. وقام فريق الأونروا بتقديم الخدمات الصحية الأساسية وخدمات التطعيم وتقديم المكملات الغذائية للأطفال والتي تم التبرع بها من قبل برنامج الغذاء العالمي واليونيسف.

وأضاف غانيس، "لا تزال الأولوية لدى الأونروا تتمثل في إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين داخل اليرموك نفسه"، مؤكدا على مطالب الوكالة القوية لكافة الأطراف باحترام التزاماتها بحماية المدنيين وبالعمل على تأسيس ظروف آمنة يمكن للأونروا من خلالها أن تقوم بإيصال المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح.

وكانت الأونروا قد ناشدت المانحين زيادة دعمهم لمناشدة الأونروا من أجل الحصول على تمويل، وهي تسعى من أجل الضخ الفوري لمبلغ 30 مليون دولار. وذكرت أن مناشدتها الطارئة الخاصة بسوريا لم تحصل إلا على 21 في المائة فقط من الأموال المطلوبة لعام 2015.

وأفادت أن مقدرتها على استدامة تداخلات الطوارئ المنقذة للحياة، في الوقت الذي تقوم فيه وعلى الفور بالاستجابة للتطورات الملحة مثل هذه التي تؤثر على اليرموك منذ الأول من إبريل نيسان، تتعرض للتقويض بشكل خطير جراء النقص المزمن في التمويل لغايات التداخلات الإنسانية داخل سوريا.

سبعة آلاف من سكان المخيم مهددين بالتشريد

من جانبه، قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد إن "بطش تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرّة" ضدّ مخيم اليرموك في سورية، تسبب في نزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين ولم يبق منهم داخل المخيم ذاته سوى أقل من 7 آلاف نسمة، مهددين بالتهجير".

وأضاف إنه "من الصعب حالياً عودة النازحين من اللاجئين الفلسطينيين إلى المخيم مجدداً، نظراً للاشتباكات المستمرة مع التنظيمين المسلحين، ومحاولة "داعش" لإستعادة بعض المناطق من يدّ الفصائل". وأفاد "بسيطرة الفصائل على أكثر من نصف مساحة المخيم، في ظل الاشتباكات المستمرة، بوتيرة متفاوتة، داخل المخيم"، مستبعداً "بلوغ حلول سريعة معها إزاء ما تحمله من مخطط له ارتباطات إقليمية".

وأوضح بأن "السلطة الفلسطينية تمكنت، من خلال حملتها المكثفة مؤخراً لدعم وإسناد أهالي المخيم، من تأمين زهاء 6 مليون و400 ألف دولار، سواء من حملة التبرع برواتب الموظفين ودعم المؤسسات والهيئات الفلسطينية".

ولفت إلى أن "المبلغ المنتظر لم يصل حتى اللحظة إلى أهالي المخيم"، مبيناً أهمية "تأمينه نظير الحاجة الماسة للاجئين إلى الدعم والمساندة اللازمة".

ودعا إلى "إرسال المساعدات المالية، بأسرع ما يمكن، من وكالة الغوث الدولية "الأونروا" والتي يمكن عبرها إرسال الدعم المالي وتوزيعه في ضوء توفر السجلات المنظمة لديها بأسماء اللاجئين الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "معاناة أهالي المخيم في ازدياد مستمر، حيث لم يبق سوى 7 آلاف لاجيء فلسطيني فقط عقب نزوح حوالي 13 ألف منهم إلى البلدات المجاورة، مثل يلدا وبيت سحم وغيرها".

ويتواجد اللاجئون النازحون حالياً في مراكز ألإيواء التابعة للحكومة السورية، ويشرف على رعايتهم وكالة "الأونروا" والهلال الأحمر السوري والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين.

وكان أكثر من 150 ألف لاجيء فلسطيني نزحوا من مخيم اليرموك، منذ 17 كانون الأول (ديسمبر) 2012، إلى المناطق المجاورة، بانتظار تأمين عودتهم إليه مجدداً.

وأشار إلى أن "تلك الجهات توزع يومياً سللّ غذائية وطبية لمراكز الإيواء من أجل تأمينها للاجئين الفلسطينيين، فيما يتم، أحياناً، إدخال بعض المواد الغذائية إلى المخيم، بشكل أو بآخر، ولكن وضع المخيم يزداد سوءاً في ظل الحاجة للإغاثة العاجلة".