* أكثر من 12,300 شهيداَ وشهيدة، بينهم نحو 5000 طفل، و3300 من نساء، و690 مسناَ، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 30,000 مواطناَ/ة اصيبوا بجروح وحروق مختلفة، كما ما يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
دخل العدوان الحربي الواسع والهمجي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، يومه الخامس والأربعين، وواصل طيرانه ومدفعيته وبوارجه عمليات القصف والتوغل والاقتحام لعديد الأحياء السكنية والمنشآت المدنية كافة بما في ذلك المستشفيات والمراكز الطبية والمدارس التابعة لوكالة "أونروا"، كما استمر في تشديد حصاره على قطاع غزة والعديد من مناطقه ومؤسساته الصحية.
واستشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبعد حصار مستشفى الشفاء جنوب مدينة غزة وإخراجه عن الخدمة بالكامل، حاصرت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، واستهدفته بالقصف المدفعي، ما أدى إلى استشهاد 12 جريحا ممن يتلقون العلاج داخله، وأصيب إثنان من الكوادر الطبية بجروح.
وقالت مصادر طبية، إن مدفعية الاحتلال استهدفت الطابق الثاني من المستشفى، بما في ذلك قسم العناية المكثفة، وهو الوحيد الذي يستقبل جرحى عدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن المستشفى الإندونيسي يضم آلاف النازحين، ونحو 700 مواطناَ/ة ما بين كوادر طبية ومصابين ومرافقيهم، وهناك تخوف من ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة جديدة في المستشفى على غرار ما حصل في مجمع الشفاء الطبي.
وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، عبر عشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعية، في محيط أقل من كيلو متر واحد فقط، إضافة إلى انتشار القناصة على أسطح المباني القريبة المحيطة بالمستشفى، الأمر الذي يحول دون وصول مركبات الإسعاف إليه لنقل الجرحى باعتباره المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع.
وبحسب شهود العيان، أدى القصف إلى انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف مولداته الكهربائية عن العمل.
وقال مدير وزارة الصحة في غزة" القصف على المستشفى الإندونيسي متواصل منذ 4 ساعات والاحتلال يستهدفنا بالرصاص الحي وما نتوقعه أن يطالبنا بإخلائه لأن هدفه تفريغ المنطقة من مقومات الحياة".
وأشار إلى ان قصف الاحتلال الذي يستهدف المستشفى غير مسبوق منذ بداية الحرب.
وأكد "ان طبيب أصيب بالمستشفى الإندونيسي جراء غارات الاحتلال المتواصلة عليه، كما اصيب عدد من الموجودين داخل المشفى وخارجه جراء الغارات المتواصلة عليه "
وأضاف "ان القصف متواصل في أرجاء المستشفى وسط انتشار الطيران الحربي الإسرائيلي، والقصف العنيف، مشيرا الى ان دبابات الاحتلال تقترب من المستشفى ومحيطه.
وأوضح "ان عدد المرضى داخل المستشفى الإندونيسي يصل الى أكثر من 650 مريضا بينما طاقته الاستيعابية 140 سريرا فقط".
وقال "ان الاحتلال يواصل قصف المستشفى ولا نستطيع تبين حجم الضرر والإصابات حتى الآن، كما ونشر قناصته في محيط المستشفى وتسبب في حالة هلع بين المرضى والكادر الطبي".
وفي سياق متصل قال المدير الطبي بالمستشفى الإندونيسي ان "الاحتلال يستهدف المستشفى ومحيطه لإخلائه على خطى ما حدث في مستشفى الشفاء".
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة اليوم الاثنين، 4 مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تخرج عن الخدمة إذا لم تصل المساعدات.
وأضاف أن الاحتلال يسعى لإخراج المستشفى الإندونيسي تماما عن الخدمة، مضيفا أن الطواقم الطبية في المستشفى تصر على البقاء لعلاج الجرحى، مشيرا الى أن الوضع كارثي في المستشفى الإندونيسي والاحتلال يكثف هجماته عليه.
كما استشهد 15 مواطناَ/ة بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات خلال قصف طائرات الاحتلال الحربية، منزلين لعائلتي ضهير وأبو شلوف على رؤوس من فيهما، قرب مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وشن طيران الاحتلال الحربي، الليلة الماضية، سلسلة غارات مكثفة على عدة مناطق في شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء عشرات المواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، إضافة إلى غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
كما قصفت مدفعية الاحتلال، في ساعات الفجر، مدرسة الكويت، القريبة من المستشفى الإندونيسي، ولم يتسنى معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية، جراء انقطاع الاتصالات في المنطقة. كما لم تتمكن سيارات الإسعاف وفرق الانقاذ من الوصول إلى المكان المستهدف في القصف.
وفي مدينة غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة، وتحدثت الانباء عن وجود عشرات المواطنين ما زالوا تحت الركام في ظل الأوضاع الجوية الماطرة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف إليهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد ارتكبت يوم السبت الماضي، مجزرتين في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في مخيم جباليا شمال غزة، أدتا إلى استشهاد وإصابة مئات الأطفال والنساء.
وفي إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى أكثر من 12,300 شهيد وشهيدة، بينهم نحو 5000 طفل، و3300 من نساء، و690 مسناَ، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 30,000 مواطناَ/ة اصيبوا بجروح وحروق مختلفة، كما ما يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
وكان من بين مجموع الشهداء الذين قضوا جراء العدوان الحربي الاسرائيلي، 205 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 215 جريحاَ من العاملين في المجال الصحي، كما استهدفت بالقصف واطلاق النار ، أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.
فيما خرجت عن الخدمة 26 من 35 مستشفى في قطاع غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.