طالب حشد كبير من الصحافيين الفلسطينيين وعدد ممثلي الفصائل والمؤسسات، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة والهيئات والوكالات الدولية، بسرعة التحرك من أجل وضع حد لجرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، خاصة في قطاع غزة، وذلك عقب مسيرة احتجاج انطلقت من أمام قصر رام الله الثقافي باتجاه مقر الأمم المتحدة المجاور له.

جاء ذلك خلال تجمع المشاركين في المسيرة التي نظمت بدعوة من نقابة الصحافيين أمام مقر الهيئة الأممية، حيث جرى في ختامها تسليم رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، تطالبه بالتدخل العاجل لوقف جرائم الحرب والاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحافيين، والتي ذهب ضحيتها 48 صحافياَ في قطاع غزة، إلى جانب استهداف منازلهم وعائلاتهم بشكل مباشر، منذ بدء العدوان الأخير عليه في السابع من الشهر الماضي.

وطالبت الرسالة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية للصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي، ووضع حد لاستهدافهم.

وحمل الصحافيون المشاركون في الفعالية، "توابيت" رمزية حملت أسماء وصور شهداء قطاع العاملين/ات في الصحافة والاعلام، الذين قضوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ورددوا هتافات تطالب بكبح جماح الحرب المفتوحة التي تشنها دولة الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين.

وتشير إحصائيات إلى أن 38 فلسطينياَ على الأقل من العاملين في مجال الصحافة والإعلام استشهدوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، آخرهم مراسل وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" محمد أبو حصيرة، إضافة إلى اثنين من المصورين الصحفيين فقدت آثارهم.