خلال لقاء مع "شبكة وطن الاعلامية".. الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني:

ندعو القيادة الفلسطينية لقطع علاقاتها مع إدارة بايدن، ونؤكد أن حماس وكل الفصائل وغزة والضفة كلٌ متكاملٌ، ومضمون الصراع مع الاحتلال وطني وتحرري

* يجب مواجهة محاولات طمس الحقيقة ووسم نضال شعبنا بـ"الإرهاب" * الموقف الروسي وصف بدقة مسؤولية امريكا عن اجهاض حل القضية الفلسطينية وحدد عناصر حلها بتطبيق قرارات الامم المتحدة * التصريحات الإماراتية الأخيرة مستنكرة و"وقحة".

تواصل قوات الاحتلال قصفها المكثف لعدة مناطق في قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي من معركة "طوفان الاقصى" التي اعلنتها المقاومة في غزة صباح السبت الماضي، وانتقل الاحتلال منذ أمس من مرحلة تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، إلى تدمير أحياء سكنية بأكملها على رؤوس من فيها، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية فعلها المقاوم في مستوطنات الغلاف.

وفي ظل تسارع الأحداث الميدانية، أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لـ م. ت. ف. بسام الصالحي، مساء اليوم الأربعاء، أن إرهاب الاحتلال لن يؤدي إلا لمزيد من الإصرار والتماسك الداخلي الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول ترميم ما أصبحت عليه صورته بعد العمل الفلسطيني المقاوم، صباح السابع من أكتوبر، عبر تنفيذ سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، مضيفاَ أن الاحتلال يرتكب جريمة حرب مكتملة الأركان، ويرى أن الاحتلال سيخسر معركته القائمة مع الشعب الفلسطيني.

ويقول الصالحي، إن مرارة منع مصر من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة في ظل هذه الظروف الصعبة، تفوق قسوة العدوان ذاته، داعياً مصر والأطراف العربية الفاعلة، لكسر الحصار عن قطاع غزة.

ويشدد على أن المحاولات الأمريكية والغربية لحرف مضمون وحقيقة المعركة الأخيرة، إلى خانة الإرهاب، ما هو إلا سيناريو تم إعداده مسبقاً لشرعنة قتل الفلسطينيين في غزة، ولعزل حركة حماس، وكأنها جزء من منظومة الإرهاب الدولي، مؤكداً أن غزة والضفة وحماس وكل الفصائل كلٌ متكاملٌ، وأن مضمون الصراع مع الاحتلال هو صراع وطني وتحرري، ويجب مواجهة محاولات طمس الحقيقة، ووسم نضال شعبنا بـ"الإرهاب، والعمل على تعزيز وحدة كل مكوناته وقواه.

وأضاف الصالحي، يقول: إن  منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية، تتمسك باعتبار حماس جزء لا يتجزأ من الحالة الوطنية الفلسطينية، وبضرورة الوحدة في مواجهة  الموقف الإسرائيلي - الغربي سياسياً وإعلامياً، داعياً القيادة الفلسطينية لوقف الاتصالات مع إدارة بايدن كما حدث مع ترامب في حينه، ودعوة الدول العربية لقطع علاقتها مع الولايات المتحدة.

وميدانياً، أشار الأمين العام لحزب الشعب، إلى تكثيف اللقاءات والاجتماعات خلال اليومين الأخيرين، في سبيل تفعيل الأدوات الكفاحية الميدانية، وتفعيل المقاومة الشعبية في مناطق الضفة المحتلة، داعياً للانخراط الواسع في المواجهة الشاملة يوم الجمعة القادم.

من جهة أخرى، شدد الصالحي على ضرورة تفعيل منظومة العلاقات الدولية، من خلال السفارات الفلسطينية والجاليات الفلسطينية والعربية في مختلف دول العالم.

أمريكا وإسرائيل متساويتان في منطق إجهاض القضية الفلسطينية

وفي تعليقه على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء، ووصفه الكثير من المحللين بأنه خطابٌ مفلسٌ أخلاقياً، وعلى القرار الأمريكي بدعم "إسرائيل" اللامحدود، يقول الصالحي: في ظل خسارة إسرائيل للمعركة سياسياً، تسعى أمريكا جاهدة لإعادة فرض هيمنتها وهيبتها في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تقديم كامل الدعم لإسرائيل في مواجهتها الأخيرة مع قطاع غزة، مشيراً إلى أن أمريكا وإسرائيل كانتا متساويتان تاريخياً في منطق إجهاض القضية الفلسطينية بدل العمل على حلها.

وأضاف، يقول: وفي المقابل فإن الموقف الروسي الأخير يعبر عن الحقيقة، فالولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة عن الفشل في حل القضية، مؤكداً أن الحل الحقيقي يتمثل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن، بإقامة الدولة الفلسطينية، وضمان حق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هُجروا منها في العام 1948عام نكبة فلسطين.

التصريحات الإماراتية الأخيرة "وقحة"

واستنكر الصالحي تصريحات الإمارات العربية المتحدة، واصفاَ هذه التصريحات التي ظهرت بلغة اسرائيل بـ"الوقحة"، داعياً لعدم التصهين، ومؤكداً أن التطبيع الفارغ مع الاحتلال ليس إلا شكلاً من أشكال الدعم والإسناد للاحتلال.

أضاف الصالحي: لضمان تدخل أكثر فاعلية لإسناد غزة والشعب لفلسطيني من طرف حزب الله اللبناني، نرى أن هذا هو الوقت الأنسب للتدخل.