سوريا: بيان سياسي صادر عن منظمة حزبنا في ذكرى النكبة

2011-05-17

سوريا: بيان سياسي صادر عن منظمة حزبنا في ذكرى النكبة

ثلاثة وستون عاما على ذكرى نكبة فلسطين التي عانى جراءها الشعب الفلسطيني آلام الاقتلاع والتهجير القسري من وطنه الأصلي ،هي ذكرى جسدت وتجسد عذابات المنافي واللجوء منذ عام 1948، بآثارها وتداعياتها المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي للأرض، والتنكر للحقوق ، واستمرار سرطان الاستيطان، وجدار الفصل العنصري الممتد فوق الوطن الفلسطيني ،هي ذكرى حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في العودة إلى دياره وممتلكاته، تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194، باعتبار أن حق العودة حق طبيعي وتاريخي وفردي وجماعي غير قابل للتصرف.

يحي شعبنا هذا العام ذكرى النكبة في ظل ربيع الثورات العربية ،وفي ظل تحولات اقليمية ودولية ،واخرى داخل الساحة الفلسطينية، التي أسهمت جميعها في التسريع بانهاء حالة الانقسام والتوصل الى مصالحة وطنية شاملة، واعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس اعلان القاهرة عام 2005 ،ووثيقة الوفاق الوطني عام2006، المتضمنة تحصين النظام السياسي الفلسطيني على أسس وطنية وديمقراطية ،واجراء انتخابات  تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني جديد،على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، خلال فترة زمنية اقصاهاعام. واعادة تفعيل جميع مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها المرجعية والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا اينما كان تواجده ، واستنهاض عناصر القوة الفلسطينية لمواجهة التحديات والمشاريع التي تستهدف قضيتنا الوطنية بكل مكوناتها وفي مقدمتها قضية اللاجئين .

إننا بهذه المناسبة ننحني اجلالا واكبارا لارواح شهدائنا الشباب الذين سقوا تراب هضبة الجولان وجنوب لبنان والأردن ومصر والضفة الغربية وقطاع غزة . وواجهوا رصاص الاحتلال بصدورهم العارية وروحهم الوثابة الجديدة التي اخذت تسري في جميع مدن وقرى ومخيمات شعبنا في كل مكان كحقيقة وعنوان لذكرى 15 ايار عام 2011 . كيوم مشهود في تاريخ شعبنا وقضيتنا , يوم امتزج به الدم الفلسطيني والعربي تعبيرا عن وحدة المصير المشترك .

إننا بمناسبة الذكرى ال63 للنكبة نؤكد على ان قضية اللاجئين وحقهم في العودة جنبا الى جنب مع حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بحدود عام 1967،وعاصمتها القدس جميعها  حقوق كفلها المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وجسدها شعبنا بنضاله وتضحيات ابنائه ودماء شهدائه الأبرار على مدار العقود الستة الماضية .

إننا بهذه المناسبة ندعو جميع فصائل العمل الوطني وجميع القوى الحية والفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في الوطن والشتات الي التشديد على أولوية الوفاق الوطني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن ، لتتفرغ لتصفية اثار الانقسام واجراء الانتخابات العامة، واعادة اعمار غزة ،ومواصلة العمل على جبهة النضال الدبلوماسي من اجل انتزاع أوسع اعتراف دولي بدولة فلسطين المستقلة في الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول القادم .

اننا في هذه المناسبة نؤكد على حق شعبنا في ممارسة كافة أشكال المقاومة وفي المقدمة منها المقاومة الشعبية التي جسدها شعبنا في ذكرى النكبة ويجسدها يوميا في مواجهة سياسة الاستيطان والتهويد على امتداد الاراضي المحتلة وفي القلب منها مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة .

المجد للشهداء.. الشفاء للجرحى ... الحرية للاسرى

15/5/2011