حميد موسى: الحل في العودة الى الشعب عبر انتخابات مبكرة

2011-05-14

خلافات المتنفذين تنعكس سلبا على اوضاع العراق
حميد موسى: الحل في العودة الى الشعب عبر انتخابات مبكرة

بغداد - ماتع - وصف سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى تصعيد حدة الخلافات بين قائمتي التحالف الوطني والعراقية، وهما الأكبر في مجلس النواب والأكثر حضوراً في هيئات الدولة الأعلى وبالذات في تركيبة مجلس الوزراء، بانه "أمر مؤسف ومؤذ".

وقال في تصريح لـ "طريق الشعب" ان ذلك سينعكس سلباً على مجمل الأوضاع السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية في البلد "حيث ستعم حالة الشلل والتلكؤ والتباطؤ في إنجاز جملة الاتفاقات والتوافقات والمشاريع والقرارات، خصوصاً تلك التي تمس حياة المواطنين الذين هم بأمس الحاجة الى استقرار الوضع الأمني، وتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، وتأمين الكهرباء والماء الصافي، ومعالجة الكثير من القضايا الملحة التي تتعلق بمعيشتهم".

واشار موسى الى ان "التوافق"  بين القوى المتنفذة يتسم بالهشاشة، وان "تصدعه أمر متوقع، وهو حصيلة للإصرار على نهج المحاصصة الطائفية، ونتيجة للعملية الانتخابية المشوهة التي قامت على أساس قانون انتخاب ظالم وغير دستوري، ورافقها تدخل إقليمي ودولي فظ، واستغلال بشع للمال السياسي، وعمليات تلاعب وتزوير وضغوط متنوعة الأشكال والمستويات، وإدارة انتخابية سيئة".

وشدد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي على ان "الحل الأسلم والطريق الأضمن لوضع العراق على طريق الاستقرار والأمان والبناء والتنمية والديمقراطية الحقيقية والتقدم، يتمثل في إعادة النظر بمسيرة العملية السياسية، وبإصلاحها وتخليصها من المحاصصة الطائفية، وإعادة الاعتبار لمبدأ المواطنة".

وقال ان ذلك يتم "عبر التوجه بالوسائل الديمقراطية المشروعة والسبل القانونية والدستورية، بعيداً عن التشنجات والتوترات والعنف، نحو أجراء انتخابات برلمانية مبكرة، نحو إشراك جماهير الشعب، وهي صاحبة الشرعية الأساسية، في تقرير مصائرها بنفسها، وتحمل مسؤوليتها في اختيار من تراهم، بعد التجربة المريرة التي عشناها، أهلاً للثقة وتحمل المسؤولية". وخلص حميد مجيد موسى الى "ان الطرفين والجميع مسؤولون ومعنيون بتوفير أفضل الأجواء وأسلسها للسير في الاتجاه المذكور، وتهيأة مستلزمات إنجاز الاستحقاق الانتخابي بنزاهة وحرية، وبما يُفضي الى حسم الخلاف بطريقة ديمقراطية دستورية".

واكد ان "في مقدمة تلك المستلزمات، الشروع الفوري بتعديل قانون الانتخابات، وإقرار قانون الأحزاب، وانتخاب مفوضية انتخابات جديدة مستقلة وحيادية".

جريدة الطريق
الحزب الشيوعي العراقي
14/5/2011