رام الله: حزب الشعب يحتفل بالذكرى الـ29 لإعادة تأسيسه بمسيرة ومهرجان حاشدين

2011-02-12

حزبنا يحتفل بالذكرى الـ29 لإعادة تأسيسه بمسيرة ومهرجان حاشدين

رام الله - أكد حزب الشعب الفلسطيني أن نجاح معركتنا في إنجاز الاستقلال الوطني  يستند إلى توسيع المشاركة الشعبية وتعزيز إرادة الجماهير، دفاعا عن حقوقها الوطنية والديمقراطية والاجتماعية.

وشدد الحزب على أن الانجازات التي حققتها ثروة الشعب المصري بشبابه وعماله وكادحيه، تؤكد على عمق المخزون الكفاحي لدى الشعوب العربية، ورفضها المطلق لكل أشكال الاستبداد والفساد والاستغلال والتبعية، داعيا إلى المباشرة فورا في اعتماد سياسات تحد من استمرار الغلاء الفاحش والبطالة والفقرفي الارض الفلسطينية.

وأعلن حزب الشعب في مهرجانه المركزي بذكرى إعادة تأسيسه الـ29 في مدينة رام الله، اليوم السبت، عن تأسيس شبيبة حزب الشعب.

وخرج الآلاف من مناصري وأعضاء الحزب، في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من قصر الحمرا، إلى ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، هاتفين بوحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن الواحد.

ورفع المشاركون في المسيرة الجماهيرية الأعلام الفلسطينية، والمصرية، والتونسية، ورايات الحزب، ورددوا هتافات التهنئة للشعبين المصري والتونسي الشقيقين على انتصار ثورتهما، وحصولهم على مطالبهم وحقوقهم العادلة.

وكانت المسيرة الجماهيرية انتهت بمهرجان حاشد في ميدان المنارة تخلله إلقاء العديد من الكلمات وفقرات فنية وطنية هادفة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ‘إننا متمسكون في ثوابتنا الوطنية؛ القدس، الاستيطان، وعودة اللاجئين، وجميعنا نجمع على أن لا مفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان‘.

وأضاف أن يوم بعد غد الاثنين، سيتم التصويت في مجلس الأمن على مشروع إيقاف الاستيطان، داعيا أميركا إلى استكمال موقفها الأخير بدعم الشعوب وإرادتها، بالوقوف مع شعبنا ودعمه وعدم استخدام حق الفيتو بمنع دخول المشروع حيز التنفيذ.

وهنأ الشعب المصري العظيم على نجاح ثورته، معربا عن أماله الاستقرار لمصر العروبة، وسلامتها من أي مشاكل، وتستمر في مساندتها لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، مشددا على أن مصر مركز الأمة والثقل الفاعل لها، ونريدها أن تبقى دائما قوية.

وقال ‘يسعدني المشاركة في المهرجان المركزي لحزب الشعب في الذكرى الـ29 لإعادة تأسيسه، الذي وضع القضية الفلسطينية وشعبنا خلال مسيرة نضاله منذ بداية ثورتنا حتى الآن، نصب عينيه، وأعطى أولوية عمله السياسي للنضال ومساندة شعبنا.

وأضاف أن شعبنا يريد إنهاء الاحتلال، وإنهاء الانقسام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين، مؤكدا أن إرادة شعبنا قوية، وأقوى من الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى حل جميع الخلافات العالقة بالحوار الوطني.

وحيا حزب الشعب الفلسطيني ثورة الشعب المصري الشقيق وما أنجزته على  طريق الحرية والديمقراطية ومن أجل التقدم والعدالة الاجتماعية.

وقال النائب بسام الصالحي الأمين العام للحزب في كلمته لمناسبة الذكرى الـ29 لإعادة تأسيس الحزب: مع حلول ذكرى العاشر من شباط المجيد ، ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب تموج منطقتنا بانتفاضات وثورات الشعوب من اجل الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية، وإن  الانجازات التي حققتها ثروة الشعب المصري بشبابه وعماله وكادحيه، تؤكد على عمق المخزون الكفاحي لدى الشعوب العربية، ورفضها المطلق لكل أشكال الاستبداد والفساد والاستغلال والتبعية‘.

واضاف أن ما حققه الشعب المصري الشقيق خلال أيام انتفاضته المجيدة يؤكد أن إرادة الجماهير الشعبية وكفاحها من اجل الديمقراطية والتعددية السياسية والعدالة الاجتماعية حتما ستنتصر في مواجهة كل صنوف التسلط والقمع، دعيا الجميع لأخذ الدروس والعبر من ثورات الجماهير هده والإسراع في تلبية مطالبها  العادلة في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وأكد الصالحي أن انتصار الشعبين المصري والتونسي الشقيقين يمثل إسنادا لشعبنا الفلسطيني في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي  وعدوانه المتواصل على شعبنا وكل شعوب المنطقة. وشدد على ضرورة استخلاص العبر من كل التجربة السابقة، وبما يضمن استمرار رفض التفاوض في ظل الاستيطان واستمرار السعي من اجل تفعيل الإرادة الدولية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية من خلال توسيع الاعترافات بحدود دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وفي التوجه لتتويج ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة بما يضمن إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وذلك على أنقاض الاحتلال والاستيطان، وبما يضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين استنادا إلى القرار 194.

ودعا إلى إنهاء الانقسام، والعودة للمصالحة الوطنية، مبينا أنه تم الاتفاق خلال الحوار الوطني على مجمل القضايا، وبقي فقط الملف الأمني الذي يمكن أن يناقش من قبل المجلس التشريعي الجديد، بعد إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال الصالحي ‘إن نجاح معركتنا في إنجاز الاستقلال الوطني  يستند إلى توسيع المشاركة الشعبية وتعزيز إرادة الجماهير، دفاعا عن حقوقها الوطنية والديمقراطية والاجتماعية، لهذا فإننا ندعو ودون إبطاء إلى تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية والى توسيع التعاون مع حركات التضامن الدولي لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، والى ربط أية مفاوضات جديدة برعاية الأمم المتحدة ولتنفيذ قراراتها ورفض العودة إلى المسار السابق للمفاوضات القائم على الفيتو الإسرائيلي والرعاية الأمريكية المنفردة .

وعلى الصعيد الداخلي دعا الصالحي إلى المباشرة فورا في اعتماد سياسات تحد من استمرار الغلاء الفاحش والبطالة والفقر وفي مقدمة ذلك خفض الرسوم وضريبة القيمة المضافة عن قائمة السلع الأساسية مثل الطحين والأرز والزيوت والمحروقات والكهرباء والأدوية ودعم التعليم الجامعي وغيرها، وذلك لتعزيز صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك إلى الكف الفوري عن كل مظاهر انتهاك الحريات وحقوق الإنسان، والى تعزيز الديمقراطية والمساواة والمواطنة، والى إنهاء الانقسام المدمر بتشكيل حكومة وحدة وطنية توحد النظام السياسي وتعد لانتخابات عامة جديدة.

وأوضح أن حزب الشعب حزب وطني بامتياز، ناضل ويناضل لينال شعبنا حقوقه المشروعة، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والعيش بكرامة وحرية.

وأعلن باسم اللجنة المركزية للحزب تأسيس شبيبة حزب الشعب، وقال ‘نعول على هذه الشبيبة التواصل مع كل شبيبة بلادنا والعرب والعالم، لأجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا.

وشارك في المهرجان المركزي، عضو اللجنة المركزية لحركة ‘فتح‘ توفيق الطيراوي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار، وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي وعدد من الشخصيات الوطنية، ولفيف من أبناء شعبنا المناصرين لحزب الشعب.

وهتف المشاركون في المهرجان ‘الشعب يريد إنهاء الانقسام‘، ‘الشعب يريد إنهاء الاحتلال‘، وضرورة تخفيض أسعار السلع الاستهلاكية، والمحروقات.

12/2/2011