عميره لــ " القدس العربي ": القيادة تدرس وقف التنسيق الامني والتخلي عن التزاماتها تجاه اسرائيل ردا على فشل المفاوضات

2010-12-10

حنا عميره في لقاء مع القدس العربي
القيادة تدرس وقف التنسيق الامني والتخلي عن
التزاماتها تجاه اسرائيل ردا على فشل المفاوضات

رام الله ـ ‘القدس العربي‘ -  فيما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائه الخميس الرئيس المصري حسني مبارك عن رفضه بشكل قاطع العودة للمفاوضات مع اسرائيل قبل وقف الاستيطان، اكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـبالقدس العربيب بأن اللجنة السياسية الفلسطينية المكونة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبعض اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ستعقد اجتماعا لها ظهر اليوم الجمعة برئاسة امين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه لبلورة خطة فلسطينية للتحرك عقب فشل الجهود الامريكية في وقف الاستيطان الاسرائيلي.

ومن جهته اكد حنا عميره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لـ‘القدس العربي‘ الخميس بأن اللجنة السياسية الفلسطينية ستجتمع اليوم الجمعة بغياب عباس وبرئاسة عبد ربه لبحث الرد الامريكي الذي يقول ‘انهم ـ الامريكان - فشلوا في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان‘، مضيفا ‘سنبحث ما هي الخطوات المقبلة‘.

وعلمت االقدس العربي بأن هناك تباينا في وجهات النظر داخل القيادة الفلسطينية بشأن الخطوة الفلسطينية المرتقبة ردا على فشل واشنطن باقناع اسرائيل بوقف الاستيطان حيث اوضحت المصادر الفلسطينية بان هناك اصواتا داخل القيادة تطالب بالتجاوب مع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما واعطائها فرصة اخيرة من خلال العودة مرة اخرى للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل اي من خلال الوسيط الامريكي جورج ميتشل في حين تطالب اصوات اخرى في القيادة الفلسطينية بضرورة اعلان الجانب الفلسطيني بشكل رسمي عن وقف المفاوضات لانها فشلت فشلا ذريعا وحمل الملف الفلسطيني برمته للامم المتحدة ومؤسساتها.

وفي ذلك الاتجاه قال عميره للقدس العربي  من وجهة نظري يجب الاعلان عن وقف المفاوضات والاعتراف بفشلها فشلا ذريعا ونهائيا وان الرهان على الدور الامريكي اصبح غير ممكن، ونقل الملف برمته للامم المتحدة‘، مشيرا الى ان هذا الخيار مطروح فلسطينيا الا انه اضاف لكن متى يبدأ التنفيذ لا نعرف‘، منوها الى ان القيادة الفلسطينية بانتظار ما يحمله ميتشل الاسبوع القادم للرئيس عباس اضافة للاجتماع المرتقب للجنة المتابعة العربية للسلام.

ورجح عميره ان يتم اعطاء ادارة اوباما فرصة اخرى بهدف تحريك عملية السلام، واوضح  بأن اعطاء فرصة اخرى لواشنطن ستكون من خلال عودة الجانب الفلسطيني للمفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الادارة الامريكية من خلال ميتشل.

وعلمت االقدس العربي بأن القيادة الفلسطينية تدرس امكانية وقف التنسيق الامني ردا على فشل واشنطن في الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان وبالتالي فشل المفاوضات.

وحول تلك القضية قال عميره لـالقدس العربي هذا خيار من الخيارات المطروحة لكن بشكل غير مباشر، وهذا سيكون بعد اللجوء الى الساحة الدولية - الامم المتحدة- وفي حال بقيت الامور على ما هي عليه سيكون هناك اعادة نظر ليس في التنسيق الامني فقط بل في جميع التزامات السلطة تجاه اسرائيل وفق اتفاق اوسلو وخطة خارطة الطريق الدولية التي تطالب السلطة بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية ومحاربة ما تسميه بـ االارهاب.

وبشأن طلب واشنطن من الجانب الفلسطيني ارسال موفد فلسطيني للولايات المتحدة الامريكية التي وصلها الدكتور صائب عريقات رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض للقاء وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قال عميره ‘اعتقد ان الادارة الامريكية تريد حرف الموضوع باتجاه الاتفاق على ما يسمى اتفاق اطار على قضايا الوضع النهائي يجري تنفيذه على مدى 10-15 سنة‘، مضيفا ‘هذه هي النقلة التي تسعى اليها واشنطن‘ بعد فشلها في الزام اسرائيل بوقف الاستيطان من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، محذرا من وقوع الجانب الفلسطيني في تلك المصيدة على حد قوله، مضيفا ‘نحن الاطار الذي نعترف به هو اطار قرارات الشرعية الدولية ولا يوجد اطار جديد. الدخول في مفاوضات حول اطار جديد يعني وضع قرارات الشرعية الدولية موضع حوار ومفاوضات‘.

10/12/2010