أحرار القيد - بقلم: خولة عليان

2010-04-15

الاسير باسم خندقجي
عضو اللجنة المركزية
حزب الشعب الفلسطيني


أحرار القيد

الرفيق الأسير باسم الخندقجي،
تحية الوطن والإصرار على النضال وبعد،
كنجومٍ في سماءٍ مظلمٍ تنيرون لنا الدرب، كحقولٍ دائمة الخضرة تصنع الحياة وتوّرق من أجل الآخرين، كبوصلةٍ تحدد الإتجاهات وتحول دون الضياع في صحراء الحياة القاحلة، كمشاعل حرية تضيء من أجل حرية الوطن من إرهاب المحتلين.. هكذا أنتم وأنتن دوماً يا أسرى وأسيرات الحرية..

خبرتم/ن الوطن وخبركم/ن بكل التفاصيل، حملتم/ن رايات النضال والحرية من أجل إعلاء صوت الشعب وحرية الوطن .. فكنتم/ن وما زلتم/ن ضمير البلاد والعباد.

قد تعجز الكلمات أو ترتجف الأقلام حين الكتابة عن "احرار القيد". فباستيلات القهر تقف عاجزة عن تحطيم إرادتكم/ن وثنيكم/ن عن قضيتنا الإنسانية والوطنية والتحررية.

ها هو يوم الأسير يعود ليدّق من جديد ناقوس أن حرروا نسور الحرية .. وعناوين الحياة .. إنه اليوم الذي خصّص من أجلكم/ن وإن كانت كل ايام العام من المفترض ان تكون لكم/ن..

لقد مضى على بعضكم /ن عشرات السنين وما زلتم/ن على العهد ..ولكن السؤال: هل نحن حقاً ما زلنا على العهد والوفاء لكم/كن؟!

قد نختلف على الكثير من العناوين .. السياسية والأيديولوجية وغيرها، اما ان نختلف على حريتكم/ن فذلك من كبائر الأمور .. وهو يساوي الإختلاف على حرية الوطن ..

فيا رفيقنا العزيز باسم الخندقجي "عضو اللجنة المركزية لحزبنا المكافح، والمحكوم مدى الحياة"، ويا من جسدّت بنضالك هوية شعب يطمح للحرية والإستقلال، وسرت على نهج رفيقنا القائد والمؤسس فؤاد نصار الذي خبرته سفوح وجبال ووديان بلادنا من الشمال الى الجنوب وسرت على نهج رفاق لنا كانوا قد أمضوا سنوات طويلة من عمرهم في غياهب السجون .. والتي يقف على رأسها سجن الجفر الصحراوي سيء الصيت .. ورغم ذلك استطاعوا أن يصنعوا الحياة ويكسروا بإرادتهم الفولاذية قسوة ظروف الاعتقال فأنبتوا جذور الحياة والحرية في الصحراء.. نقول: أن فجر الحرية لا بد آت ..

قد يطول "مشوار" النضال او الأسر لكن أسرى وشموع الحرية حفروا عميقاً في ذاكرة الوطن .. والشعب .. ومناضلي الحرية والعدل والسلام في أرجاء الكون ..

فلن ترهبنا وإياكم/ن سياط الجلادين .. ولن يثنينا أحد عن المضي قدماً في مقارعة أعداء السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية ..
إننا هنا باقون رغم الجدار والإرهاب والتهجير ..
ولنعلي الصوت معاً:
لتحرير الوطن والأسرى والهوية ..
ولا بد للقيد أن ينكسر

رفيقتك / خولة عليان

15/4/2010