عندما ينتظرك الموت وتنجو باعجوبة على طريق نابلس-رام الله - بقلم: أمين أبو وردة

2010-04-13

خــالــد منصــور
عضو المكتب السياسي
حزب الشعب الفلسطيني

عندما ينتظرك الموت وتنجو باعجوبة على طريق نابلس-رام الله

الكاتب: أمين أبو وردة

كان القيادي خالد منصور يتحدث لمرافقيه في السيارة التي استقلها إلى رام الله عن التحضيرات لفعالية وطنية يتم التحضير لها حتى تحولوا إلى حدث الساعة عندما تعرضوا لاعتداء من قبل سيارة مستوطنين فأضحوا هم الحدث في ذلك اليوم.

كانت الساعة العاشرة والنصف صباحا عندما اخترقت سيارة المستوطنين جدار الصمت قبالة مستوطنة شيلو والقوا جسم حديدي صوب سيارة منصور مما أدى إلى تحطم زجاجها وتناثره مما أدى إلى إصابة الجميع بالشظايا.

وعلى الفور أضحى الحدث الأبرز أن عضو المكتب السياسي في حزب الشعب الفلسطيني والناشط البارز في لجان مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومقاومة الاستيطان خالد منصور نجا من موت محقق، بعد تعرض سيارته لجسم حديدي ألقاه مستوطنون جنوبي نابلس. وقال منصور بأنه كان متوجها إلى مدينة رام الله لحضور اجتماع اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان، وخلال مروره من أمام مستوطنتي شيلو وعيليه المقامة على أراضي المواطنين قرب قرية اللبن، تعرضت له إحدى سيارات المستوطنين وقام أحد ركابها بإلقاء جسم حديدي تجاه سيارته مما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي.

وقال منصور بأن العناية الإلهية حالت دون انقلاب سيارته أو ارتطامها بالصخور المحاذية للشارع أو اصطدامها بالمركبات والشاحنات المقابلة. وأضاف بأن هذه الجريمة التي تحصل يوميا من جانب المستوطنين، تؤكد عدالة ما يقوم به نشطاء مقاطعة البضائع الإسرائيلية وخاصة التي تخرج من المستوطنات، وانه لا تعايش مع المستوطنين الذين يشكلون خطرا حقيقيا على حياة المواطنين. وناشد منصور كافة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة بذل كافة الجهود للتضييق على قطعان المستوطنين في كافة المجالات، حتى يعلموا أنهم منبوذون ولا مكان لهم على الأرض الفلسطينية.

ووفقا لباحثين حقوقيين فان طريقة التعرض للمركبات الفلسطينية أضحت شكلا معتادا في الآونة الأخيرة من قبل المستوطنين إلى جانب الاستفزاز من خلال إطلاق العبارات النابية ورفع شعارات الجماعات المتطرفة على سيارتهم وعلى أعمدة الإنارة على جانبي الطرق.

13/4/2010