احمد وعمر طفلان متضامنان مع شعبهم - بقلم نافذ غنيم

2009-05-19

نــافــذ غنيـــم
عضو المكتب السياسي
حزب الشعب الفلسطيني

احمد وعمر طفلان متضامنان مع شعبهم
الفلسطيني ينتظران الدخول مع قافلة الأمل لغزة

كانا قد حاولا الدخول مع الوفد البريطاني لقطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة كمشاركين في حملة "مليون شمعة حب وأمل للشعب الفلسطيني"، حملة تقودها أمهما المناضلة منال تمراز بمشاركة مئات المتضامنين الدوليين مع الشعب الفلسطيني الذين يرفعون شعارا ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياسته التعسفية بحق الشعب والأرض والحقوق الفلسطينية، وبخاصة ضد الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة .. منعوا من دخول قطاع غزة حينها رغم محاولاتهم الحثيثة من اجل الدخول للتضامن مع أهل وأطفال القطاع، وأمام هذا الصلف الإسرائيلي وجدوا طريقا للتعبير عن تضامنهم ورفضهم للإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقهم من خلال إيقاد شموعهم التضامنية على حاجز بيت حانون " ايرز " كرسالة تحدي للحصار، وشعاع نور يخترق الحواجز والحدود ليصل إلى كل بيت فلسطيني محاصر، وليرسم إشارة نصر فوق كل بيت ومدرسة دمرتها آلات القمع الإسرائيلية .. احمد وعمر زقوت بريطانيين من أصل فلسطيني، أول طفلين ستطأ قدميهما قطاع غزة كمتضامنين مع أقرنائهم بعد العدوان الأخير، هم جزء من وفد البرلمانين الذي ينسق له ألان لدخول قطاع غزة عن طريق المعبر الفلسطيني المصري، ضمن حملة الأمل لغزة التي يشارك فيها ما يقارب المائة وخمسة ناشط برلماني أجنبي، يحملون رسالة إنسانية تضامنية وداعمة لأهالي قطاع غزة.. احمد وعمر يتحرقان شوقا لمصافحة إخوانهم أطفال قطاع غزة، وبخاصة اؤلئل الذين لحق بهم أذى مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، هم في شوق للقاء هدى غالية وجميله عياش ولؤي صبح، وغيرهم عشرات الأطفال ممن طالهم جحيم القمع الإسرائيلي، وتسبب في إصابتهم وإعاقتهم وتشريدهم، أو خطف من بينهم اعز ما يملكون من أباء وأمهات وأخوة وأخوات.

لقد ترك احمد وعمر مدرستيهما من اجل تحقيق حلمهم في الوصول إلى غزة للتضامن مع شعبهم، ابو إلا أن يواصلوا المحاولة مع أمهم وباقي المتضامنين شعورا منهم بان هذا اقل ما يمكن تقديمه لدعم شعبهم وهم المغتربين عن ارض الوطن، منذ سنين يقبضون على حلمهم من اجل العودة لقطاع غزة لقضاء لحظات سعيدة وممتعه مع أهلهم وذويهم ، لكن الاحتلال الإسرائيلي أراد غير ذلك، ليعودوا متضامنين وداعمين لشعبهم في وجه العدوان والحصار الظالم... هم يدركون أن معانقة النور تفرض عليهم وعلى كل أبناء شعبهم المرور في نفق الظلام، اختاروا هذا الطريق وصولا للأمل ولنصرة شعبهم، وهم على قناعة أكيده بان الظلام زائل مهما طال الزمن، وان شمس الحرية ستشرق لا محالة على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وعلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني المشردين في كل بقاع العالم .

18/5/2009