الاقتصاد العالمي يفقد أكثر من 300 مليون وظيفة في الربع الثاني من 2020

2020-05-29

دراسة: ملياري شخص مهددون في الشهرين المقبلين

الاقتصاد العالمي يفقد أكثر من 300 مليون وظيفة في الربع الثاني من 2020

أعلنت مديرة مكتب منظمة العمل الدولية لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، أولغا كولايفا، اليوم الجمعة، أن أكثر من 300 مليون وظيفة، بدوام كامل، قد يفقدها الاقتصاد العالمي بسبب وباء فيروس "كورونا" في الربع الثاني من عام 2020.

وقالت كولايفا في مقابلة مع صحيفة "روسيسكيا غازيتا": "بلغ إجمالي خسارة وقت العمل في الاقتصاد العالمي 10.7 في المئة. وبعبارات أكثر فهماً، فإن هذا يعادل 305 ملايين وظيفة بدوام كامل، أي 305 ملايين عامل متفرغ في غضون أسبوع عمل مدته 48 ساعة".

وشددت كولايفا على أن "هذا لا يعني فقدان الوظائف لجميع الأشخاص البالغ عددهم 305 ملايين شخص، بل إن بعضهم سيخسرون بالفعل وظائفهم، وآخرون سيغادرون لبعض الوقت ولكنهم سيبقون على وظائفهم".

يذكر أن الركود الاقتصادي الناتج عن الإجراءات التقييدية التي فرضتها غالبية دول العالم من أجل كبح انتشار فيروس كورونا المستجد قد أدى إلى إيقاف العمل في الكثير من المؤسسات والمرافق الحيوية، وفقد كثيرون نتيجة لذلك أماكن عملهم، وأعلنت العديد من الدول فقدان الكثير من مواطنيها وظائفهم.

وعلى سبيل المثال فقد الاقتصاد الأمريكي 20.5 مليون وظيفة في أبريل/نيسان، وهو أكبر انخفاض في الوظائف منذ الكساد الكبير والإشارة الأكثر قسوة بشأن الكيفية التي تعصف بها جائحة فيروس كورونا المستجد بأكبر اقتصاد في العالم.

وفي السياق قالت دراسة ان نحو ملياري شخص في العالم (أكثر من نصف القوى العاملة) يخاطر بفقدان وظائفهم أو الانتقال إلى العمل بدوام جزئي هذا العام، نتيجة التداعيات الاقتصادية لتفيشي فيروس كورونا.

جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي" عن دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG).

وقال القائمون على الدراسة إنه في الشهرين أو الثلاثة المقبلة، سيفقد واحد من كل ستة أشخاص في العالم وظائفهم، مع تجاوز معدلات البطالة 17% من عدد السكان.

وأضافت الدراسة، أنه "من الصعب المبالغة في تقدير التغيرات الجذرية في القوى العاملة العالمية بسبب تداعيات الأزمة الناجمة عن اندلاع كوفيد 19".

كذلك أشارت الدراسة إلى تقديرات منظمة العمل الدولية التي قالت إن خسائر دخل العمالة العالمية ستصل إلى 3.4 تريليون دولار هذا العام.

وعن القطاعات الاقتصادية التي ستشهد حالات تسريح كبيرة، توقعت الدراسة أن تشهد قطاعات التجزئة غير الغذائية والتصنيع والفنادق والمطاعم والسياحة والبناء حالات تسريح كبيرة قد تصل إلى 80%.

وقالت الدراسة، إن تأثير أزمة كورونا على سوق العمل سيختلف بشكل كبير حسب الصناعات، حيث ستشهد القطاعات الأكثر تضررا من تدابير الحجر الصحي موجات تسريح كبيرة.

كما أشارت الدراسة إلى أن أكثر من 10% من القوى العاملة العالمية من المرجح أن تعمل عن بعد على أساس دائم، بينما بالنسبة للعاملين في المكاتب يمكن أن تصل النسبة إلى 30%. 

ولفتت المجموعة إلى أنه يجب على الحكومات توفير تدابير دعم لقطاع الأعمال للحيلولة دون انهيار سوق العمل.

المصدر: وكالات