التنفيذية: ممارسات الاحتلال في القدس تجر المنطقة إلى حرب دينية

2019-08-15

  الرئاسة الفلسطينية تحذر من تغيير الوضع القائم بالأقصى 

التنفيذية: ممارسات الاحتلال في القدس تجر المنطقة إلى حرب دينية

رغم القرارات السياسية والتصريحات المتتابعة عن جرائم الاحتلال وضرورة محاسبته، لا خطوات ملموسة حتى الآن لردع اجراءاته وممارساته الاجرامية.

رام الله: قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس 15 أغسطس، إن ممارسات "إسرائيل" في مدينة القدس المحتلة، تهدد بجر المنطقة إلى "حرب دينية".

وحذرت اللجنة التنفيذية، عقب اجتماع تشاوري لها في مدينة رام الله لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة في القدس، من استمرار ما وصفته بـ"الترويج الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى شرق المدينة المقدسة".

واتهمت اللجنة دولة الاحتلال بأنها "تنفذ سياسة تطهير عرقي وعقاب جماعي وجرائم متصاعدة في محاولة فرض سياسة التهويد وفرض الوقائع على الأرض من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية داخل القدس".

واعتبرت أن ذلك "يتطلب تكثيف كل الجهود والاتصالات مع إخوتنا في الدول العربية والإسلامية ومع كل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية، وخاصة الأمم المتحدة، لرفض هذه السياسات العدوانية وأهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا".

ودعت إلى "بلورة موقف عربي يدعم الموقف الفلسطيني والتحرك الذي يجري على كل المستويات لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة والذي يندرج في إطارها استهداف صمود شعبنا في المدينة المقدسة".

وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"التدخل العاجل والسريع لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة سلطة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها".

ورغم القرارت السياسية والتصريحات المتتابعة لمسؤولين في السلطة والمنظمة، عن جرائم الاحتلال وضرورة محاسبته، إلّا أنها لم تقدم على أي خطوات ملموسة لردع الانتهاكات والممارسات الاجرامية للاحتلال.

الرئاسة الفلسطينية تحذر من تغيير الوضع القائم بالأقصى

وكانت الرئاسة الفلسطينية حذرت أمس الأربعاء، من مغبة المساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، مستنكرة تصريحات ما يسمى بوزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال غلعاد أردان، التي دعا فيها إلى تغيير الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف.

وقالت الرئاسة في بيان صحفي: "ندين هذه التصريحات الرامية لزيادة التوتر وتأجيج مشاعر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية"، مؤكدة أن المسجد الاقصى المبارك خط أحمر لن يقبل المساس به اطلاقاً.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال مسؤولة الاستفزازات والاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية في القدس الشرقية المحتلة، وبالأخص الاعتداءات في المسجد الأقصى المبارك، وتوجهت للمجتمع الدولي مطالبة تدخله للضغط على اسرائيل لوقف هذه المحاولات الاستفزازية التي لا تحمد عقباها في حال خرجت على السيطرة.

وأكدت الرئاسة، أن "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على تنسيق كامل ومتواصل مع الجهات المختلفة ذات العلاقة لوقف الاعتداءات التي يقوم بها المتطرفون اليهود بحماية الحكومة الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك"، مشددة على أن الشعب الفلسطيني الصامد المرابط على أرضه قادر على إفشال كل المخططات الاسرائيلية الهادفة للمس بمدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.

وفي أخطر تصريح لهذا الوزير المقرب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال اردان في مقابلة اذاعية أنه يجب السماح لليهود بالصلاة في الأقصى، زاعمًا أن الوضع القائم منذ العام 67 هو ظلم تجاه المصلين اليهود لا بد من العمل على تغييره "بحيث يتاح لليهود مستقبلًا أداء الصلوات في رحاب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وهو أقدس المواقع للشعب اليهودي، وهو ثالث أهم موقع للمسلمين". وتابع "يجب التوصل لحالة يتمكن فيها اليهود من أداء الشرائع التلمودية والصلوات فرادى أو جماعة في موقع مفتوح أو مكان مغلق (أي داخل مبنى) في الأقصى".