في رسالة لقطاع المعلمين في فلسطين - التقدمية للمعلمين تؤكد وقوفها معهم وبعدم المساس بالطبقة المسحوقة

2019-08-08

 في رسالة لقطاع المعلمين في فلسطين

التقدمية للمعلمين تؤكد وقوفها معهم وبعدم المساس بالطبقة المسحوقة

رام الله - خاص بـ"حشف": وجهت الكتلة التقدمية للمعلمين، رسالة إلى قطاع المعلمين في فلسطين، جاء فيها:

الزميلات المعلمات، والزملاء المعلمون، الزملاء الموظفون، والزميلات الموظفات في وزارة التربية والتعليم ومديرياتها، تحية إكبار واعتزاز، وبعد،

تهديكم الكتلة التقدمية للمعلمين -الإطار النقابي لحزب الشعب الفلسطيني- أطيب التحيات بمناسبة اقتراب العام الدراسي الجديد، وتحيّي فيكم انتماءكم وحسّكم الوطني والمسؤول في ظل معركة الصمود والتحدي التي نقودها جميعاً، شعباً، وقيادة، وحكومة، هذه المعركة المفتوحة التي تقودها الإدارة الأمريكية، والحركة الصهيونية، ودولة الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا، وقضيتنا الفلسطينية العادلة، والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية برمّتها، وتنفيذ سياسة الأبرتهايد بحقّ شعبنا، فقد مارست قوّات الاحتلال الصهيوني سلسلة من الإجراءات التعسفية الممنهجة؛ من بطش، وتنكيل، وتدمير، وهدم، واعتقال يوميّ، وصولاً إلى اعتماد سياسة القرصنة بحقّ أموال شعبنا، وليس هذا فقط، بل جُسِّد هذا القرار من خلال محاكم الاحتلال الفاشية، هذا القرار الذي من شأنه المساس بصمود أبناء شعبنا، وبحقه الأساسي، وهو حق توفير لقمة العيش. من منطلق المسؤولية، والأمانة الكبيرة، واستشعاراً بالواجب الوطني، وانطلاقاً من الحرص على تحقيق الأهداف النقابية، والتربوية، ومن أجل تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني، عقدت الكتلة التقدمية للمعلمين اجتماعاَ موسعاَ يوم أمس الأربعاء 7/8/2019م، ناقشت خلاله جميع القضايا والمستجدات المتعلقة بالمعلمين في ضوء الوضع الراهن، حيث أكدت على الآتي:

1- أنّ الأزمة التي تمرّ بها شرائح شعبنا كافّة هي أزمة سياسية وطنية اجتماعية اقتصادية تقودها دولة الاحتلال بحقّ كلّ ما هو وطني.

2- تعزيز صمود أبناء شعبنا، وتوفير أدنى حقوقه المتمثّلة بضمان توفير لقمة عيشهم، هو مطلب وطني وأساسي لا يمكن المساس به.

3- على الحكومة: ‌أ- إعادة النظر في موضوع توزيع المستحقات الشهرية على الموظفين، بما يضمن عدم المساس بالطبقة المسحوقة؛ لأنّها الأكثر تضرّراً، وتحديداً التي يقلّ راتبها عن (4000) شيقل، على أن تكون الاستقطاعات بنسب أكبر على أصحاب الرواتب العليا، وبشكل تصاعدي؛ فلا يجب أن يدفع الموظفون أصحاب الدخل المحدود فقط فاتورة الأزمة، بل يجب على أصحاب الرواتب العليا أن يدفعوا أيضاً الفاتور.  ‌ب- أن تكون جادة تجاه سلطة النقد، والبنوك، وتنفّذ القرارت المعلنة التي من شأنها التخفيف من الأزمة التي تعصف بالموظفين؛ لأنّنا نرى عدم التزام البنوك في القرارات المعلنة، ولا نرى دوراً سيادياً، ورقابياً واضحاً من سلطة النقد تجاهها. ‌ج- إلزام جميع الجامعات، والمدارس الخاصة بتحمّل مواجهة الأزمة، من خلال التخفيف من الأعباء المالية المهولة على رسوم الساعات الدراسية، واعتماد عملية التأجيل، والتقسيط في دفع المستحقات لحين انتهاء الأزمة. د- توفير قيمة الاستقطاعات من مستحقات الموظفين من خلال البنوك على شكل قروض، على أن تكون الحكومة هي الجهة المقترضة، وهي التي تتحمل فوائدها في حال رفضت البنوك تحمّلها دون فوائد. ه- إلزام القطاع الخاصّ بكل مكوناته بتحمّل أعباء الأزمة، بما يضمن تعزيز صمود أبناء شعبنا كافّة. ‌و- إلزام الجهات القانونية، والقضائية، والشرطية كافّة بوقف الإجراءات المترتّبة كافّة على تحصيل الشيكات، والديون لجميع العاملين في القطاع الحكومي، لحين انتهاء الأزمة. ‌ز- إيجاد نظام اقتصادي تشاركي تعاوني يهدف إلى تعزيز صمود أبناء شعبنا. ح- تخفيف الضرائب والمستحقات المالية التي تجنيها الحكومة من السلع، والمنتجات الغذائية الأساسية التي من شأنها أن تخفّف من الأزمة، وتساهم في تعزيز صمود أبناء شعبنا. ‌ط- رفع التقاعد المالي القسري المفروض على الموظفين. ‌ي- المساواة بين الموظفين الحكوميين في شطرَي الوطن بكامل الحقوق المادية، والنقابية، والحقوقية. ‌ك- إنهاء مِلَفّات المعلمين العالقة للأعوام 2006، و2007، و2008م.

4- نتوجه الكتلة إلى الموظفين في القطاع الحكومي عموماً، وإلى موظفي وزارة التربية والتعليم ومديرياتها خصوصاً بالوَحدة والتوحّد خلف راية واحدة، وهدف واحد، ونضال واحد، فنحن جميعنا في ذات الخندق الذي يشكّل أساس نضالنا الوطني، وصمودنا السياسي، والاجتماعي.

أخيراً نؤكّد في الكتلة التقدمية للمعلمين الذراع النقابية لحزب الشعب الفلسطيني أنّنا نقف بجانب أيّ حراك مطلبي وطني نقابي اجتماعي حقوقي، مؤكدين في ذات السياق على أنّه من واجب والتزام الحكومة والقيادة الفلسطينية أن تؤمّن لشعبها الحقّ في العيش بكرامة، وأن تعزز صمودها؛ من أجل النهوض، والانطلاق، والتحول من مرحلة الصمود والتحدي إلى مرحلة التحرر والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس. عاشت وَحدتكم النقابية المجد والخلود لشهداء شعبنا، والحرية لأسرانا البواسل، والشفاء العاجل لجرحانا.

الكتلة التقدمية للمعلمين

- الإطار النقابي لحزب الشعب الفلسطيني -

8/8/2019