312 شهيدًا فلسطينياَ خلال 2018 واستمرار احتجاز عشرات جثامين الشهداء في صقيع الثلاثجات

2019-01-01

312  شهيدًا فلسطينياَ خلال 2018 واستمرار احتجاز عشرات جثامين الشهداء في صقيع الثلاثجات

رام الله - تقرير: قتلت قوات الاحتلال الصهيوني 312 فلسطينياَ، خلال العام المنصرم 2018، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقًا لإحصائية رسمية نُشرت يوم أمس الاثنين، فيما أضافت سلطات الاحتلال خلال العام ذاته، جثامين شهداء جدد على قائمة عشرات جثامين الشهداء التي تواصل احتجازهم منذ العام 2015.

وقال التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين في تقريره السنوي، إن 271 شهيداَ من قطاع غزة و42 من الضفة الغربية، مبيناَ أن قوات الاحتلال قتلت ست إناث و57 طفلًا.

ونوه إلى أن عدد الشهداء المسجل في العام 2018 "يشكل أربعة أضعاف عددهم خلال العام 2017، والذي شهد استشهاد 74 فلسطينيًا، فيما سجل العام 2016 استشهاد 127، عدا عن 145 في العام 2015".

وأكد التجمع أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 20 شهيدًا استشهدوا خلال 2018، وبذلك يرتفع عدد جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة منذ العام 1965 إلى 294.

وقال بأن العام 2018 "كان الأكثر دموية منذ 13 عامًا، أي منذ العام 2005، حيث تضاعف عدد الشهداء خلاله أربع مرات ونصف تقريبًا مقارنة مع العام الماضي".

وأضاف "عدم محاسبة إسرائيل دوليًا شجعها على تصعيد عدوانها ضد الفلسطينيين، وأصبحت تعليمات إطلاق النار لدى جنود جيشها ومستوطنيها، مفتوحة تمامًا، وبدون أدنى ضوابط".

ودعا إلى التوجّه للمحاكم الدولية لمقاضاة دولة الاحتلال على جرائمها البشعة التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدًا استعداد التجمع الوطني لأسر الشهداء للمساعدة في إيصال قضايا أسر الشهداء إلى الجهات الدولية ذات العلاقة.

عامٌ جديد يبدأ.. وصقيع 38 شهيدًا مُحتجزًا بثلاجات الاحتلال يزداد!

احتجزت سلطات الاحتلال جثامين 24 شهيدًا خلال العام 2018، في حين لا تزال جثامين 38 شهيدًا محتجزة في ثلاجات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة  القدس الشعبية في أكتوبر 2015.

أول الشهداء الذين احتجز الاحتلال جثامينهم هذا العام كان الشهيد "أحمد اسماعيل جرار"، بعد اغتياله في منزله بمدينة جنين بتاريخ (07.01.2018)، تلاه ابن عمه الشهيد أحمد نصر جرار منفذ عملية إطلاق النار على مستوطنين على مفرق جيت شمال نابلس، والذي استشهد في جنين أيضًا بعد نحو شهر، بتاريخ (06.02.2018).

وبتاريخ (18.03.2018) احتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد "عبد الرحمن بني فضل" من بلدة عقربا جنوب نابلس، بعد إعدامه بإطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مستوطنين. وفي نهاية الشهر ذاته، احتجز الاحتلال جثامين 5 شهداء من القطاع، وهم: مصعب السلول، ومحمد الربايعة من مدينة غزة. وعطية العماوي، ويوسف العماوي من مدينة خانيونس. والشهيد يوسف أبو جزر، من مدينة رفح.

وفي مايو من نفس العام (06.05.2018) احتجز الاحتلال جثمان الشهيد عبد السلام مسامح من مدينة غزة، والشهيد عزيز عويسات بتاريخ (20.05.2018) من جبل المكبر في القدس المحتلة.

وبتاريخ (04.06.2018) احتجز الاحتلال جثمان الشهيد رمزي النجار من مدينة خانيونس جنوب القطاع. وفي (02.07.2018) كان احتجاز جثمان الشهيد خالد عبد العال من مدينة رفح، والشهيد محمد طارق دار يوسف في تاريخ (26.07.2018) وهو من بلدة كوبر شمال رام الله.

وجرى احتجاز الشهيد هاني المجدلاوي بتاريخ (20.08.2018) وهو مدينة غزة. واحتجزت سلطات الاحتلال جثامين كل من الشهداء: وائل الجعبري من مينة الخليل بتاريخ (03.09.2018)، وعطاف صالح من بلدة جباليا غزة بتاريخ (09.09.2018).

وفي تاريخ (22.10.2018) احتجز جثمان الشهيد "معمر الأطرش من مدينة الخليل جنوب الضفة. وفي تشرين الثاني احتجزت قوات الاحتلال ثلاثة جثامين وهم لشهيد الطفل المختطف عماد شاهين" من مدينة غزة وكان هذا بتاريخ (05.11.2018)، وكذلك الشهيد عبد الرحمن أبو جمل من جبل المكبر بالقدس المحتلة في (20.11.2018)، والشهيد"رمزي أبو يابس من مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم في تاريخ (26.11.2018).

وفي الشهر الأخير من العام اغتالت قوات الاحتلال الشهيد صالح البرغوثي، بتاريخ (12.12.2018) واحتجزت جثمانه. وفي (13.12.2018) استشهد كل من أشرف نعالوة من بلدة شويكي بطولكرم، ومجد مطير  من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وحمدان العارضة من بلدة عرابة في جنين، واحتجزت جثامينهم.

الشهداء الـ 24 هؤلاء أضيفوا لقائمة الشهداء السابقين الذين تحتجز جثامينهم سلطات الاحتلال منذ 2015 وترفض تسليمهم.

وعادت سلطات الاحتلال لسياسية احتجاز جثامين الشهداء بعد تجميدها منذ العام 2008، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي قررت فرضها على منفذي العمليات الفدائية في أكتوبر 2015 مع اندلاع انتفاضة القدس. ومذاك الحين، احتجز الاحتلال أكثر من 220 شهيدا وشهيدة فلسطينيين، تراوحت فترة احتجاز جثامينهم بين ثلاثة أيام إلى ما يزيد عن سنتين، وأفرج عن معظمهم، ودفن جثامين أربعة شهداء منهم، في مقبرة جسر آدم الحدودية، وأبقى على احتجاز العدد الأكبر في الثلاجات بعد استصدار أمر من ما تسمى المحكمة العليا بعدم التصرف بجثامينهم لحين صدور قرار محكمة بخصوصهم، علما بأنه لا توجد معلومات واضحة عن مكان احتجاز جثامين الشهداء من قطاع غزة، وعددهم 13، من إجمالي عدد الشهداء الذين ما زالوا محتجزين.

وفي العام 2018 ارتفعت وتيرة احتجاز الجثامين، كما أصبحت شروط التسليم ومعايير الاحتجاز أشد، وفق منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في مركز القدس للمساعدة القانونية والاجتماعية سلوى حماد. 

وهذه الحملة تقوم بمتابعة كل قضايا الشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين من قبل العام 1967 وحتى الآن، في مقابر الأرقام، ومن بقي منهم في الثلاجات والذين استشهدوا خلال الانتفاضة القدس وحتى الآن. تقول حماد إن دواعي الاحتجاز هذا العام اختلفت عن السنوات السابقة، فتبريرات الاحتلال لهذه السياسة في العام 2016 كانت بزعم ضمان عدم تنفيذ "عمليات انتقام" مشابهة، وبهدف الردع، ولضمان عدم خروج جنازات ضخمة، لمنع التحشيد وما يسمى "التحريض".

وتقول حماد أن هذه المعايير أيضا لم تؤخذ بعين الاعتبار بالكامل، إذ جرى تسليم جثامين شهداء أوقعت عملياتهم قتلى في صفوف الاحتلال، في حين يرفض العدو تسليم جثامين شهداء جرى إعدامهم دون وقوع أيه قتلى صهاينة. وتبين حماد أن هذا يعود إلى أن الاحتلال يأخذ "الرأي العام الإسرائيلي" بعين الاعتبار، حيث يزداد التشدد في تسليم جثامين الشهداء الذين نفذوا عمليات في المستوطنات خوفًا من ردة فعل المستوطنين.

في المقابل، تقول حماد إن أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم يرفضون أن تكون قضيّتهم ملفًا تفاوضيًا وهو ما ينسجم مع رأي الحملة الوطنية.

وعن مستقبل هذه الجثامين في العام الجديد تقول حماد، إن هذا الاحتجاز في الأساس "قرار سياسي" وليس قانوني، وفي حال أفرزت الانتخابات "الإسرائيلية" الجديدة حكومة يمينية سيكون النضال في هذا الملف أصعب.

المصدر: وكالات + "فلسطين اليوم"