إدانة التحريض وتحميل حكومة الاحتلال المسؤولية ... منظمات صهيونية ارهابية تدعو صراحة لاغتيال الرئيس الفلسطيني

2018-12-11

إدانة التحريض وتحميل حكومة الاحتلال المسؤولية

منظمات صهيونية ارهابية تدعو صراحة لاغتيال الرئيس الفلسطيني

 * الرئاسة: التحريض تجاوز للخطوط الحمر * منظمة التحرير: إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الرئيس

رام الله: رفعت منظمات إرهابية يهودية صور الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مفترق حوارة جنوب نابلس قبالة مستوطنة "يتسهار" المقامة على اراضي بلدة عصيرة القبلية وكتبت عليها "داعم الارهابيين"، ودعت لقتله.

ولم يعمل جيش الاحتلال على إزالة هذه البوسترات وأبقاها هناك في اشارة الى ترجمة حقيقية لما يدعو إليه عضو الكنيست اليميني من الليكود اوري حازان والذي يدعو هو الآخر لتشديد الحصار على رام الله الى حين تسليم منفذ عملية عوفرا.

وطانت قوات الاحتلال اقتحمت، أمس الاثنين، مدينتي رام الله والبيرة ووقفت دوريات الاحتلال على بعد أمتار من منزل الرئيس الفلسطيني، كما اقتحمت عددا من المؤسسات من بينها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بحجة البحث عن منفذي عملية سلواد شرق رام الله والتي أصيب خلالها 7 مستوطنين بينهم امرأة وصفت جروحها بالخطيرة.

أبو ردينة: التحريض على حياة الرئيس تجاوز للخطوط الحمر

قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، "إن التحريض على حياة الرئيس محمود عباس تجاوز كافة الخطوط الحمر، محذرا الحكومة الإسرائيلية من المساس بحياة عباس.

واعتبر أبو ردينة هذا التحريض "مرفوضا"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التحريض، ودعاها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف مثل هكذا ممارسات".

منظمة التحرير تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الرئيس

بدورها حملت منظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن دعوات المستوطنين لاغتيال الرئيس محمود عباس وغيرها من الممارسات والاعتداءات الارهابية وجرائم الكراهية التي يرتكبونها بحق شعبنا الاعزل وممتلكاته.

وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، على لسان عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي: "إننا ندين بشدة تهديدات المستوطنين المتطرفين الخطيرة والجادة واستخدام لغة الكراهية والتحريض التي تستهدف الرئيس محمود عباس عبر توزيع  ملصقات تدعو إلى اغتياله".

وأضافت: "تواصل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة دعمها وحمايتها لميليشيات المستوطنين المسلحين وتعمل بشكل ممنهج ومدروس على تغذية خطاب الكراهية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني وتدعم  جرائمهم البشعة والوحشية بما فيها الهجوم المنظم على منازل المواطنين وحرقها".

ورأت أن هذه الدعوات الخطيرة تأتي نتيجة الدعم المطلق من قبل الادارة الاميركية التي تشن هجوما على القيادة الفلسطينية وتواصل التحريض ضدها وتدعو على لسان مسؤوليها الى تغييرها.

ودعت في ختام بيانها المجتمع الدولي إلى تحميل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن خرقها المتعمد للقانون الدولي ومحاسبتها ومساءلتها على جرائمها وانتهاكاتها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا، ومواجهة سياساتها الممنهجة القائمة على  انهاء فرص السلام  وجر المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وحمل أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات الدعوات التحريضية الصريحة لاغتيال الرئيس محمود عباس.

وأكد عريقات في بيان صحفي، أن هذه الدعوات تترافق مع حملة مدروسة وممنهجة ومتواصلة من التحريض على أبناء شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وسط خروقات تصعيدية متسارعة وعدوان مستمر على الأرض والإنسان الفلسطيني.

وأدان استهداف الرئيس شخصيا وجسديا، وقال: "إن إعلانات قتل رئيس الشعب الفلسطيني تشكل إعلانا للاغتيال العلني لمسار السلام الذي ينتهجه الرئيس والقيادة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين ودعوة إلى فتح المنطقة على مواجهات وأعمال عنف تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال وإدارة ترامب التي شجعت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على تصعيد ممارساتها وأعمال التطهير العرقي بحق شعبنا وفرض نطام الأبرتهايد".

وأشار إلى أن القيادة وشعبنا الفلسطيني يأخذون هذا التهديد على محمل الجد، ويطالبون المجتمع الدولي ودول العالم كافة بإدانة الدعوات التحريضية ضد رئيس الشعب الفلسطيني وأبنائه، ودعاها إلى التحرك الفوري للجم سياسات إسرائيل وممارساتها المخالفة للشرعية الدولية قبل فوات الأوان، ومحاسبتها على خروقاتها وجرائمها.
وأشار إلى أن السكوت عن هذه الجرائم يصب في خدمة استمرار الاحتلال وقتل المزيد من الأبرياء من أبناء شعبنا وتهجيرهم قسراً تمهيداً للقضاء على وجودهم، مشددا على ضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة.