نعيق الإرهاب.. مقدمة لحروب تنجز أهدافا مضمرة - سعيد مضية

2018-10-18

نعيق الإرهاب.. مقدمة لحروب تنجز أهدافا مضمرة

سعيد مضية

بين أميركا وإسرائيل تماثل في وجوه عدة منها أن الدولتين تعيشان على العدوان العسكري وقعقعة السلاح، وهما تمضيان للعدوان العسكري وفق نفس السيناريو: النعيق بإرهاب موهوم او متجسد من صناعتهما، كي ياتي الرد الصاعق ضربة استباقية ويلتهب حريق الحرب.

بررت إسرائيل غزو لبنان صيف 1982 باغتيال سفيرها في لندن وهي تعرف أن قتلة السفير منشقون عن منظمة التحرير واغتالوا عددا من كوادرها. تبينت أهداف العدوان، إذ مسخت إسرائيل الشعب الفلسطينيين إرهابيين بدائيين انصاف متوحشين كي تتعامل معهم كائنات غير إنسانية لا تنطبق عليهم القوانين الإنسانية. بهذه الروح إزهق الغزة أرواح خمسة آلاف مدني لبناني وفلسطيني.

كذلك بمسوغ إرهاب ملفق داخل المخيمات بعد رحيل المقاومة المسلحة استصدر شارون تصريحا اميركيا باقتراف مجازر. وتعهد بشير الجميل قبيل اغتياله تنفيذ المجازر بالوكالة عن شارون وبالأصالة عن نفسه، ذلك ان دولة مسيحية متحالفة مع إسرائيل ضمن برنامجه امر مستحيل مع بقاء اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم على أرض لبنان. في لقاء مشترك وعد بشير الجميل بعدد من "دير ياسين"، أي إعادة سيناريو التطهير العرقي الأول في فلسطين.

اقترفت مجزرة صبرا وشاتيلا بوحشية، وصرح عقبها مسئول إسرائيلي في لقاءات إسرائيلية- كتائبية لاحقة، انها فضيحة لن تمحى. حدثت المجزرة، تحت إشراف مباشر للضباط الإسرائيليين وأطلق الجيش الإسرائيلي أضواء كاشفة لإنارة الأزقة داخل المخيمين. وكشفت ملاحق تحقيقات لجنة كهان في مجزرة صبرا وشاتيلا أن قائد الغزو، شارون، اوعز لقائد الكتائب، بشير الجميل، بطرد جميع اللاجئين الفلسطينيين من لبنان.

إدعاء الإرهاب كان المبرر لإرهاب دولة منظم تم الإعداد له بدقة وإتقان. المجتمعات العربية –الإسلامية زاخمة بحواضن الإرهاب التكفيري نتيجة ظلم الأنظمة وإغفالها لمصالح الجماهير العريضة، ونتيجة الأمية الدينية؛ وتلقى منظمات التكفيريين رعاية أميركا وإسرائيل, وبعد تحرير الجنوب السوري اعترف عنصر من التكفيريين ان إسرائيل زودتهم بالأسلحة والذخائر وقدمت رواتب بمبلغ خمسة وسبعين دولارا لكل عنصر. لكنها خذلتهم وقت هجوم الجيش السوري وانهاروا كبيت العنكبوت. 

وهكذا تمضي حروب الولايات المتحدة وإسرائيل في الزمن الراهن.

مجازر صبرا وشاتيلا لم ترو الظمأ الصهيوني للدم الفلسطيني؛ استفز شارون الجماهير الفلسطينية بتنفيذ جولة في باحة الأقصى ثم استدرج المظاهرات السلمية لمواجهة مسلحة غير متكافئة استخدم خلالها الصواريخ والقنابل زنة طن وطائرات الأباتشي وإف 15 فأنزلت اكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية.

قبل شارون تمنى بن زفي الرئيس الثاني لإسرائيل لو تقدم مصر على شن الحرب كي يحتلوا سيناء. وتباهى دايان مرارا ان صدامات الجيش الإسرائيلي حول بحيرة طبرية كانت تتم لهدف يتلخص في حمل الكنيست على زيادة موازنات الحرب.

رفض بن غوريون فكرة إبرام اتفاق مع أميركيا، "فذلك يقيدنا "، إذ يجب الاحتفاظ بحرية التحرك لإبقاء الشرق الأوسط فوق موقد حروب، ولهذا الغرض ينبغي الاحتفاظ بحالة طوارئ دائمة.

كما اعترف كل من رابين ونائبه عيزر وايزمن ومتتياهو بيلد عضو هيئة الأركان وميناحيم بيغن في تصريحات متفرقة أن إسرائيل ادركت نوايا عبد الناصر بعدم شن حرب، فلم تشعر بتهديد عسكري، لكن بادروا بشن حرب حزيران بحجة ملفقة انطلت حتى على العرب، فغفلوا عن أهداف العدوان- فرض ترتيبات جديدة في المنطقة ما زالت شعوب المنطقة تعاني منها. وأهم الترتيبات فرض حصار محكم حول الشعب الفلسطيني وتهيئة الظروف لترانسفير جديد. 

اختصر الأكاديمي حميد دباشي، الأستاذ بجامعة كولمبيا في نيويورك،" حكاية الفلسطينيين من البؤس وهضم الحقوق دون انقطاع أو إنكار، من خلال أمل يتحدث عن اليأس ، من خلال ضحك يخفي الغضب، ومن خلال عبث جدي يتجاوز مرحه الكئيب الأسود حول سرقة أرض لشعب عظيم وترويع شعب كامل وإرهابه ليغادر وطنه ، ومن ثم وصف هذا الشعب بالعنف والإرها ب!". 

وفي ذات الوقت لا يكف الإسرائيليون عن ادعاء دور الضحية المهدد بالعدوان والهولوكوست. ويرتفع في إسرائيل شعار"هذا لن يتكرر"! والوسيلة نظام أبارتهايد يشكم مقاومة الفلسطينيين.

كذلك الولايات المتحدة، تسم خصومها بالإرهاب والبدائية وشبه التوحش، كي تحرمهم من المعاملة الإنسانية. في آذار 2001، أي قبل تفجيرات نيويورك افادت نشرة جينزأند ديفينس ان أميركا تخطط لغزو أفغانستان. قبل التفجيرات برز في السياسات الأميركية المحافظون الجدد الذين احتلوا المواقع المقررة في الدولة العميقة وسيطروا على الكونغرس والميديا ومراكز الأبحاث والجامعات وجميع مرافق الدولة الأميركية، ودمجوا معهم الحركة الصهيونية وحزب الليكود في إسرائيل. طرح المحافظون الجدد خطة القرن الأميركي وبرنامجها الرامي للهيمنة على العالم. وفي متن البرنامج بند نص على وجوب سحق كل دولة أو قوة تعترض الهيمنة الأميركية أو تمتلك موارد وإمكانات تتيح لها في مستقبل منظور اعتراض الهيمنة الأميركية.

هكذا شرعت حملات الميديا في الغرب لشيطنة روسيا ورئيسها بوتين، ثم الصين وإيران. ما على السياسة الأميركية سوى ان تتهم بالإرهاب أي نظام او حركة لا تقبل الخضوع للهيمنة الأميركية.

بموجب برنامج القرن الأميركي طلب ريتشارد بيرل، أحد صقور المحافظين الجدد، من نتنياهو عام 1996 تضمين برنامجه الانتخابي بندا ينص على عدم الانسحاب من الأراضي المحتلة. ثم تكثفت بالتدريج المستوطنات ومعها تهديدات الترانسفير والتطهير العرقي الثاني لفلسطين. ورسم ليبرمان وزير الحرب الإسرائيلي سيناريو التهجير بنشوب حرب، كما حدث في السابق. 

ورد في مقدمات برنامج القرن الأميركي تمنيات بحدوث بيرل هاربر جديدة تطلق أيدي الولايات المتحدة في تنفيذ برنامج غزوات حربية. وبيرل هاربر ميناء عسكري أميركي تعرض لهجوم بالطيران الياباني دمر الأسطول وقتل الكثير من الجند الأميركيين. عرفت الإدارة الأميركية مقدما بأمر الهجوم وصمتت كي تتخذه الذريعة للمشاركة في الحرب العالمية الثانية بجانب الحلفاء. واستجيب لتمنيات المحافظين الجدد، حدثت التفجيرات، تتكشف بالتدريج الوقائع التي تدين المخابرات الأميركية والإسرائيلية بتدبيرها والإشراف على التحقيقات بشانها. بالنتيجة غدت "الحرب على الأرهاب" سياسة رسمية للولايات المتحدة. صدر بسرعة قرار الحرب على افغانستان، وصدر على إثره ورغم التحذيرات والمظاهرات المليونية غزو العراق.

أطلقت الولايات المتحدة أيديها لإشعال الحروب دون تفويض دولي؛ وبعد غزو أفغانستان ثم العراق وضعت خطة لتغيير الأنظمة في سبع دول في الشرق الأوسط.
علاوة على حرية الغزو استثمرت تفجيرات نيويورك لجني عدة مكاسب: تشديد مراقبة الأجهزة على المواطنين وعلى رؤساء الدول الحليفة؛ وفي الداخل كتب احد المفكرين الأميركيين مقالا مطولا ينتقد التطورات بعد التفجير: 

لا أحب التجسس علي وأن أعامل كما لو أنني بلا حق في الخصوصية، خاصة داخل بيتي. لا احب أن يخدعني المرشح، يضغط علي للحصول على صوتي ثم ينقلب ويتجاهلني حال نجاحه.


 

لا احب ان أتعرض للتهديد والترويع والرشوة والضرب والسرقة على أيدي أفراد موكلين بحماية حقوقي. لا احب أن اجبر على الصمت، وان أخضع للمراقبة واهمش.

هال إدوارد سنودون، الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، ما اطلع عليه من مخططات حكومة بلاده من مكائد ضد البشرية فحمل الوثائق ونشرها للجمهور ثم لجأ لروسيا. في سوريا بدات الحملة الجماعية لتقويض المجتمع والنظام بنعيق حول براميل المتفجرات. فضح كريغ ميراي، الدبلوماسي البريطاني، الذي فصله بلير من وظيفته في 14 أكتوبر 2004، بسبب تفكيره المستقل، حقيقة تلك البراميل التي وظفت لحشد عشرات آلاف المرتزقة من جنبات المعمورة لتدمير سوريا مجتمعا ونظاما. فهي متفجرات أعدت على عجل لا تؤذي من تسقط بجانبه، وأضرارها لا تذكر بالنسبة للمتفجرات التي زودت الولايات المتحدة بها الإرهابيين في سوريا وتزود بها السعودية لضرب اليمن. مما نقلته صحيفة واشنطون بوست عن وثائق سنودن حول عمليات السي آي إيه داخل سوريا خصصت لها موازنة بلغت مليار دولار كل عام. وكانت جهود المخابرات المركزية جزءًا من برنامج بلغت كلفته عدة بلايين شاركت السعودية في تمويلها من أجل الإطاحة بالنظام السوري. وكيف مضت الجهود؟

في يناير 2016 ذكرت نيويورك تايمزأن أميركا انفقت مبالغ تقدر ب 12 مليار دولار على تسليح الجهاديين (الإرهابيين)خلال الفترة 2014 و2017، وان السعودية ساعدت في تمويل عمليات التخريب داخل سوريا بعدة مليارات الدولارات انفقت على التدريب والتسليح.

وفي مقالة لصحفي التقصي الأميركي، سيمور هيرش، نشرتها مجلة لندن ريفيو أف بوكس (إبريل 2014) عنوانها الخط الأحمر أو خط الفار، تسمية أطلقت على عمليات نقل الأسلحة، منها السلاح الكيماوي،من بنغازي في ليبيا ألى العصابات التكفيرية في سوريا عبر تركيا بتوجيه من هيلاري كلينون وزيرة خارجية أميركا. وجاء هجوم بنغازي ومقتل القنصل الأميركي هناك ردا على عمليات القرصنة.

وفي بحث آخر اكد هيرش ان الكيماوي الذي القي في سوريا وصل من مخازن ليبية وسرب داخل سوريا عبر تركيا لأيدي الإرهابيين في النصرة.

وصحفي تقصي آخر هو غاري بورتر كتب في صحيفة ستيت بريس نيوز 21 ابريل 2014، مقالة عنونها "لماذا تتحمل الولايات المتحدة مسئولية بروز الدولة الإسلامية والكارثة السورية؟" نقلت تفاصيل عمليات نقل الأسلحة ومختلف أشكال الدعم المالي واللوجيستي المقدمة للمنظمات التخريبية في سوريا خلال الفترة 2011- 2015. أكد الصحفي ان إدلب سقطت بأيدي النصرة بفضل اموال السعودية التي دفعث أثمان الأسلحة الأميركية التي استعملت في معارك إدلب.

ونقل أليكس كريستوفورد عن جوليان أسانغ ان1700 رسالة من مجموعة هيلاري كلينتون تبرهن على أنها باعت اسلحة الى داعشس في سوريا. وبرهنت كل من ذي ديموران ديموكراسي ناو ، وجيمز باريت - ويلي دابر (1آب 2016) ان الرسائل الإليكترونية التي بثتها ويكيليكس أكدت ان هيلاري كلينتون سلحت الجهاديين في سوريا بمن فيهم داعش.

اميركا تصنع الإرهاب، تموله وتسلحه وتدعي محاربته. والفضائح التي تكشفها الميديا لا تردع العدوان الأميركي ولا تخفف من غلوائه. فقد أفادت صحيفة وول ستريت جورنال في 16/4/2018 أن رئيس بلاك ووتر تلقى اتصالات من كبار مسئولين أميركيين لتجميع قوات في سوريا. فهذه الشركة العسكرية لا تلتزم بقوانين حرب ولا تتعرض لمساءلات دولية. وأفادت صحيفة دير شبيغل أن اميركا أرسلت400 عنصر من بلاك ووتر الى شرقي أكراينا لمشاغلة الروس. تقول الصحيفة أن بلاك ووتر مرتبطة بالمحافظين الجدد وبإسرائيل.

وعلى مسمع ومرأى العالم تدخلت الولايات المتحدة للإطاحة بنظام القذافي، وتزود السعودية بأسلحة تدمر اليمن وتبيد اليمنيين. 

الحروب مصدر عافية للاقتصاد الأميركي. انشغلت الولايات المتحدة بالحروب 218 عاما من 242 عاما هي حقبة وجودها.

تلقي حكاية "الحرب على الإرهاب" الضوء على حكاية الحرب الباردة، فهي استمرار لها ضد عدو مختلق. فما إن انهار الاتحاد السوفييتي حتى طفقت الامبريالية الأميركية تفتش عن عدو، وجاءت النجدة من هنتنغتون ينذر بصراع الحضارات.

يجري تصنيع الأفكار الامبريالية كما تصنع الأسلحة. ومقاومة الإرهاب نسخة طبق الأصل من مقاومة الشيوعية، ولنفس الغايات!! 

بعد الحرب العالمية الثانية تعاظمت حركات التحرر الوطني ضد الهيمنة الامبريالية وبزغت أنظمة تتخذ مواقف تشكم الهيمنة الامبريالية، وكان لا بد من تأجيج العداء للشيوعية بسعار محموم، وحتى بعمليات عسكرية تطيح بالأنظمة وتقتلع الوباء من منابته. مقاومة الشيوعية بدأت في عشرينات القرن. انفراد لينين بين قادة الاشتراكية الديمقراطية في اوروبا بإدانة الامبريالية نظاما من القرصنة واستعباد الشعوب. خفت العداء للشيوعية إبان الحرب ضد النازية، ثم استؤنف. اطيح بحكومة أربيز في غواتيمالا، لم تحمل توجها اشتراكيا لكنها دعت لتوطيد دعائم الاستقلال الوطني. ثم أطيح بحكومة مصدق التي أممت مصادر الطاقة الوطنية، ودبرت المخابرات الأميركية انقلاب البرازيل ضد حكومة غواو غولارد المنتخبة ديمقراطيا.

وصبت الدعاية العدوانية حممها ضد نظام عبد الناصر لدى اتخاذه موقف تمكين السيادة الوطنية ومقاومة الأحلاف مع الامبريالية وقيادته لحركة عدم الانحياز. لم يحمل هؤلاء وغيرهم ممن رفضوا الخنوع للهيمنة الامبريالية أفكارا شيوعية، لكنهم تماهوا مع الشيوعية في تمكين السيادة الوطنية والشروع في البناء الوطني المستقل.

ويوم توفي عبد الناصر فجأة أنزلت البوارج الحربية الأميركية فوهات مدافعها ونزل الرئيس الأميركي، نيكسون من ظهر إحدى البوارج، حيث كانت الاستعدادات لمناورات حربية في المتوسط قد تتطور الى عدوان على مصر.. نزل الرئيس الأميركي ليسير في جنازة الفقيد.

في هذه الزخم يبقي الشعب الفلسطيني محاصرا ومعزولا عن بعده الاستراتيجي ومكبلا لا يقوى على وقف مدحلة اغتصاب الأرض. وصل الاستيطان حدا بات مشروع حل الدولتين ضربا من خيال. ضمن هذا المناخ تجاسرت دول عربية تابعة للولايات المتحدة على نقل الخطوة للتحالف مع إسرائيل، فغدت دولا مسالمة تباهي نتنياهو بالتعاون معها. باري غولد مدير عام سابق لوزارة الخارجية الأميركية ألف كتاب "مملكة الكراهية: كيف تدعم المملكة السعودية الإرهاب العالمي الجديد"، وهو نفسه من أطلق اول تصريح فاضح، صيف 2016، كشف عن التحالف "السري" بين الدول العربية السنية وإسرائيل.

بالضد من ذلك كتب ستانلي كوهين، المحامي اليهودي من نيويورك في مقال يجمل حصيلة التطورات: "إن الفشل الأخلاقي لدولة إسرائيل في ظل فساد الحركة الصهيونية يعمي جميع اولئك الواقفين على أرض مسروقة... الأصح انهم قتلوا حل الدولتين كجزء من اجندة محسوبة طرحت منذ بداية المشروع الصهيوني، يقضي باحتلال الأرض وإخلائها من سكانها، وتوطين اليهود في جميع فلسطين. دوما كان الجيل الأول من المؤسسين يتصور طرد السكان العرب على نطاق واسع وتوطينهم في بلد يخص آخرين. بإمكان الجميع قراءة ذلك مدونا في مذكراتهم ورسائلهم، وأثناء لحظات يخلون بغير يقظة ليتحدثوا في الأمر بين بعضهم البعض. 

في مواجهة التطور الخطير يقترح كوهين،" الاحتلال يسفر عن نظام أبارتهايد يبسط سيطرته، وعلى غرار ما حدث في جنوب إفريقيا يفضي الأمر إلى كفاح مستدام لضمان حقوق أغلبية السكان؛ وهذا ينتهي إلى انتصار نهائي لإطار الدولة الواحدة.