السعودية: حملة اعتقالات تطال ناشطين حقوقيين ورافضين للتطبيع

2018-05-19

السعودية: حملة اعتقالات تطال ناشطين حقوقيين ورافضين للتطبيع

الرياض- وكالات: شنّت السلطات السعودية، في أول أيام شهر رمضان (يوم الخميس)، حملة اعتقالات واسعة طالت عدة شخصيات، بينهم ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان، ورافضين للتطبيع مع "إسرائيل".

وكشف حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر"، والذي يُعرف بمتابعة وكشف أخبار المعتقلين السعوديين، أن حملة الاعتقالات شنّتها السلطات في السعودية، أمس الخميس أول أيام رمضان.

وبيّن الحساب، الجمعة، أن من عُرف من المعتقلين خمسة؛ وهم: الكاتب الدكتور محمد الربيعة، والدكتور إبراهيم المديميغ، بالإضافة إلى الناشطات: لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان.

وفي تغريدة أخرى أعلن الحساب اعتقال نوره فقيه، شقيقة المعتقل منصور فقيه.

وقال: "تأكّد لنا قيام المباحث باعتقال السيدة نوره فقيه، بعد استدعائها مع والدتها صباح (الخميس)، بحجّة "توقيع بعض الأوراق". وتابع أنها "شقيقة المعتقل منصور فقيه، وزوجها معتقل أيضاً، وهي حالياً محتجزة بدار الفتيات بمكة".

وكان الناشط محمد الربيعة قد نشر على حسابه في "تويتر" قبل اعتقاله تغريدة تقول: "يكرهون الضحيّة، ويبرّؤون الجاني، فقط لأن موت الضحية مزعج ويحدث جلبة! لا مانع لديهم من موته، ما يزعجهم فقط هو أنه بكل وقاحة يتجرّأ ويُحدث ضجيجاً عندما يرحل!".

وعلّق "معتقلي الرأي" على هذه الإجراءات قائلاً: "بعدما شهدته السعودية منذ انطلاق حملة اعتقالات سبتمبر، يعيش الأكاديميون والمثقّفون والدعاة والمغرّدون حالة من القلق الدائم من الاعتقال أو الترحيل أو المنع من السفر، وذلك لعجزهم عن التعبير عن رأيهم بحريّة!".

ويكشف الحساب العديد من المعلومات عن المعتقلين السعوديين وما يتعرّضون له من انتهاكات واعتقال تعسّفي، واحتجاز بلا تهمة أو محاكمة، كما يطالب بالإفراج الفوري عنهم.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السعودية، الجمعة، عن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة (لم تذكر اسمه)، أن "الجهة المختصة رصدت نشاطاً منسقاً لمجموعة من الأشخاص، قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية".

وبيّن المتحدث الأمني أن تلك المجموعة قامت "بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسِلمها الاجتماعي والمساس باللُّحمة الوطنية"، دون مزيد من التفاصيل.