العوض: نحن على أبواب مرحلة جديدة لبسط السيادة على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس

2018-01-15

العوض: نحن على أبواب مرحلة جديدة لبسط السيادة على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس

رام الله: قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق وليد العوض خلال مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون فلسطين، انه يجب ان لا نعقد المجلس المركزي بناءً على ردات الفعل فمن المفترض ان يعقد المجلس المركزي جلساته بشكل دوري، واتت الدعوة لعقده هذه المرة رداً على قرار ترامب وتأكيد على موقف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على رفض قرار ترامب والتأكيد ان القدس ليست محل تفاوض وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح العوض ان حزب الشعب سيطرح غدا خلال جلسات المجلس المركزي مذكره نتفق في ملامحها مع عدد كبير من النقاط التي طرحها الرئيس اليوم في كلمته وأهم هذه القضايا:

المسألة الأولى: التأكيد على انتهاء دور الولايات المتحدة كراعي وكوسيط منفرد لعملية السلام ويجب ان نذهب باتجاه رعاية اممية لعملية السلام تبتعد عن التأثير الأمريكي المباشر في هذه العملية.

المسألة الثانية: نحن ذاهبون نحو الإعلان عن أراضي الدولة الفلسطينية كاملة باعتبارها أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال ومن حق الشعب الفلسطيني ان يناضل ويكافح لبسط سيادته على أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

المسألة الثالثة: إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة وتجاوز اتفاق أوسلو وملحقاته والذهاب لمؤسسات الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وهذا يتطلب تفعيل المقاومة الشعبية وتفعيل كل الاشكال الكفاحية المناسبة التي يرتئيها شعبنا.

المسألة الرابعة: هي الإسراع بتنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية بما يضمن التأكيد على وحدة التمثيل السياسي ووحدة مصير الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد العوض اننا امام مرحلة جديدة تتطلب تكاثف كل الجهود  من اجل ان تتحول قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الى برنامج عملي يتم تطبيق كل ما يتم الاتفاق عليه وفي هذا المجال، مشدداَ انه سيتم تجدد مطالبتنا بالعودة الى تنفيذ كل قرارات المجلس المركزي في اذار 2015 بما فيها وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في العلاقة مع دولة الاحتلال وإعادة النظر بالاعتراف الفلسطيني بدولة الاحتلال انطلاقا من عدم انسجام هذا الاعتراف مع قرارات الشرعية الدولية، فكما تحدث الرئيس أبو مازن كان يجب على دولة الاحتلال ان تعترف وتنفذ القرار 181 والقرار 194 التي بموجبها قبلت الأمم المتحدة إسرائيل الان إسرائيل تتنصل من كل هذه الاتفاقات و تمارس دورها كدولة احتلال.

وأضاف باننا لسنا مطالبين بان نكون أسري لهذا الاعتراف الذي تم عام 1993 وسنذهب للأمم المتحدة بشكل كامل للطعن بعضوية إسرائيل بالأمم المتحدة والمطالبة بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وان يكون الاعتراف بدولة فلسطين اعتراف كامل.

بالنسبة لعدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي باجتماعات المجلس المركزي أوضح العوض يان الاتصالات التي أجريت مع الحركتين اعطتهما المجال والفرصة لان يختاروا شكل المشاركة التي يريدونها وقدمت لهم اقتراحات اما ان يشاركوا من خلال عضويتهم بالمجلس التشريعي، او ان يشاركوا بصفة مراقبين كما حدث مع الشيخ احمد ياسين عام 1999، او ان يشاركوا بالعضوية الكاملة بالمجلس المركزي. وللأسف لم يستجيبوا لهذه الخيارات المرنة الى ابعد الحدود وأضاف ان الاخوة في حماس طالبوا القاء كلمة بالجلسة الافتتاحية.

 وأردف ان علينا ان نفهم بوضوح ماذا تريد حركة حماس فاذا ذهبت منظمة التحرير للمفاوضات فهي لا تريد المفاوضات وإذا قررت منظمة التحرير وعزمت ان تبدأ مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية نجدهم يترددون ولا يحضرون.

 وتمنى العوض على الاخوة في حركة حماس ان يحددوا كيف ممكن ان نعمل معا لمواجهة هذه المخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجهنا. فالمكان الممكن ان تتحدد فيه اشكال مقاومة هذه المخاطر هو المؤسسات الفلسطينية والأرض الفلسطينية حيث ثبت بالملموس والتجربة ان الأراضي الفلسطينية هي المكان المناسب لان نعقد اجتماعاتنا وان نتفق على الخيارات التي نتمكن من خلالها احباط المشروع الأمريكي الإسرائيلي والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني

وحول أساليب المقاومة التي يجب ان نتبعها أكد الرفيق العوض اننا كحزب شيوعي سابقا وكحزب شعب كنا اول الدعاة لاعتماد أسلوب المقاومة الشعبية باعتبارها اكثر الأساليب  نجاعة في هذه المرحلة لمواجهة الاحتلال، وفي هذا الجانب فأننا تجدد الدعوة الى تفعيل العمل الشعبي في كل القرى والبلدات وان نبتدع اشكال تستند الى تجربة الانتفاضة الأولى، وان تتحول القيادات الميدانية للمقاومة الشعبية الى قيادات تبتدع اشكال و أساليب جديدة تختلف عن الأساليب التي سادت في الانتفاضات السابقة، ففي الانتفاضة الأولى كان المواطن الفلسطيني يخرج من منزله فيجد الجيب الإسرائيلي امامه، أما الان فإننا نذهب من اجل مواجهة الاحتلال، لذلك يجب ان يكون هناك لقاء فصائلي للاتفاق على أشكال و أساليب المقاومة الشعبية، فيجب ان نجعل هذا الاحتلال مكلفا للمحتل و مكلفا للمستوطنين بما في ذلك الى إمكانية الذهاب الى اغلاق الطرق جميعها امام المستوطنين و التأكيد على ان لا مكان لهؤلاء المستوطنين فوق ارضنا.

وتابع العوض نحن بحاجة الى استراتيجية وهناك ورقة عمل مقدمة من نشطاء في المقاومة الشعبية يجب ان تناقش في سياق رؤية المجلس المركزي، فنحن بحاجة لتعميق مفهوم المقاومة الشعبية وتطوير المشاركة الشعبية الواسعة فيها لأنه ثبت وبالملموس ان شعبنا يمتلك طاقات كفاحية ومخزون كفاحي كبير وهو بحاجة لتعزيز صموده وبحاجة الى رؤية سياسية علينا ان نقدمها غدا لتعزيز ثقة المواطن بالقرار السياسي وبالقيادة السياسية وهذا ما يجب ان يكون في اجتماع المجلس المركزي.

وحول اتفاقيات أوسلو قال اننا كفلسطينيين كبلنا باتفاقيات لمدة 23 عام، واستطاع الشعب الفلسطيني والقيادة ان يصمدوا في مواجهة الضغوط طوال ال 23 عام نحن الان امام تقييم هذه المرحلة والتقييم المتداول بيننا في كل الأروقة السياسية هو تقييم سلبي للمرحلة السابقة.

وأردف اننا الان على أبواب مرحلة جديدة ننتقل فيها الى مرحلة الدفاع عن القضية الوطنية الفلسطينية بشكل مختلف تماما عما ساد خلال ال 23 سنة الماضية، ندخل هذه المرحلة متمسكين بحق شعبنا الفلسطيني لنيل حقوقه كاملة وبسط سيادته على أراضي دولته الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194،

وأكد نحن متمسكون بالسلام العادل و الشامل الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه و لا نقبل باي شكل من الاشكال محاولات ابتزاز الشعب الفلسطيني او ممارسة الضغط سواء من قبل الولايات المتحدة الامريكية او من قبل الرجعية العربية التي لعبت دورا سلبيا منذ ان نشأت القضية الفلسطينية، وأشار الى اننا أصبحنا نستعيد مصطلحات حاولنا ان نتجاوزها، نعم هناك دول رجعية عربية تمارس دوراً بائسا في محاولة الضغط على القيادة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني، لن تقبل القيادة الفلسطينية و لن يقبل الشعب الفلسطيني من الاشقاء العرب سوى الدعم والمساندة و نحن سنتمكن من مواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي مستندين الى صمود شعبنا و تضحياته.  

رابط المقابلة:

 https://www.facebook.com/Shabmedia/videos/1536181123126536/