الشيوعي السوداني: الاعتقالات لن ترهب شعبنا ولا خيار سوى الشارع ضد الجوع

2018-01-11

الشيوعي السوداني: الاعتقالات لن ترهب شعبنا ولا خيار سوى الشارع ضد الجوع

الخرطوم: عبر الحزب الشيوعي السوداني عن ثقته التامة بانتفاضة الجماهير وخروجها الي الشوارع رافضين الغلاء وارتفاع الاسعار، مؤكداَ ان الشعب لن يقف مكتوف الايدي حتى يموت جوعا.

ورجح الحزب الشيوعي السوداني حدوث انتفاضة جماهيرية واسعة، مشيراَ الى ان البلاد شهدت خلال اليومين الماضيين موجة احتجاجات متفرقة بالعاصمة والولايات رغم البطش والقمع. وأكد ان الاعتقالات لن تخيف الشعب السوداني الذي جربها كثيرا وصمد امامها

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب، كمال كرار، في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس الاربعاء،  في المركز العام للشيوعي بالخرطوم، ان ميزانية العام 2018م تمت أجازتها بكلفة عالية، وفرضت عقوبات قاسية على المواطنيين وأحصى كرار الزيادات الكبيرة في الاسعار وقال ان الكهرباء زادت بنسبة 300% والجمارك بنسبة 260% وارتفعت الزيادة على السلع الضرورية والاستهلاكية بسنبة 44%تابع "هذه عناوين بارزة لميزانية العام الحالي التي تعني المزيد من المعاناة للشعب السوداني".

وأوضح هذه الميزانية تعبير عن فشل النظام وقياداته في ادارة مصالح البلاد وإقتصادها فضلا عن إستخفافه وإستهانته بالشعب السوداني. وقال كرار هذه الميزانية مليئة بالاكاذيب والارقام المضروبة وغير الصحيحة ولفت عضو اللجنة المركزية الى ان الصرف على الصحة والتعليم تراجع في ميزانية العام الحالي مقارنة مع العام الماضي بينما زاد الانفاق علي الامن والدفاع واردف "اهتمام الحكومة بالمواطن والتنمية تراجع كثيرا".  واحصى بالارقام ما تم تخصيصه للصحة والتعليم والامن والدفاع.

وأشار كمال الي ان تخصيص 50 مليون في الميزانية لسدود كجبار ودال والشريك دليل فاضح على تنفيذ تلك السدود وتشريد اهالي المنطقة. وسخر كرار من تخصيص  11 مليون للري بمشروع الجزيرة وحوالي 20 مليون للاجلاس في كل السودان بينما خصصت نسبة 40 مليون للدورة المدرسية وتابع "تم تخصيص 245 مليون للوفود والزيارات والضيافة"!! وقال هذه الميزانية لإذلال المواطن وقتله جوعا وحرض الشعب لمقاومتها والانتفاضة ضدها. وقطع كرار بأستحالة الوصول الى حل سوى اسقاط النظام والخروج الي الشوارع وتوقع كرار خروج الناس الى الشوارع وردد (هذا هو الطريق والخلاص او الموت جوعا) وزاد "الاعتقالات لن ترهبنا وتخيفنا" واتهم كرار الحكومة بعدم الاهتمام بالسيادة الوطنية.