رد فلسطيني قد يشمل تعليق كل الاتصالات مع واشنطن

2017-11-20

رد فلسطيني قد يشمل تعليق كل الاتصالات مع واشنطن

رام الله - أكدت منظمة التحرير الفلسطينية تلقيها إبلاغا من الخارجية الأمريكية بعدم تمديد فتح مكتب بعثة المنظمة فس واشنطن، وهددت المنظمة بقطع كل الاتصالات مع إدارة ترامب في حال عدم إعادة فتح المكتب.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في تصريحين مسجلين، أحدهما باللغة العربية والثاني بالإنجليزية، نشرهما على حسابه في "تويتر"، مساء أمس الأول السبت، قال: "تلقينا رسالة خطية من وزارة الخارجية الأميركية، تفيد بأنهم لم يستطيعوا تمديد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن نظرا لقيامنا بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية والطلب من الجنائية الدولية أن تحيل جرائم الحرب الإسرائيلية من الاستيطان والأسرى وفرض الحقائق على الأرض والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى المجلس القضائي لفتح تحقيق قضائي".

وتابع عريقات: "رددنا على الإدارة الأميركية برسالة خطية أيضا قلنا فيها: في حال قامت بإغلاق مكتب منظمة التحرير سنعلق اتصالاتنا مع الإدارة الأميركية بكل أشكالها لحين إعادة فتح المكتب، هذا في الوقت الذي تقوم فيه حكومة نتنياهو بهدم البيوت في جبل البابا وفي الأغوار وتهدد بهدم البيوت في كفر عقب، تكافأ هذه الحكومة ونعاقب نحن، هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا ويؤدي إلى تقويض عملية السلام".

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، عن إغلاق مكتب ممثليتها في واشنطن ما لم تدخل السلطة الفلسطينية في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل.

وبررت واشنطن قرارها هذا بأن السلطة الفلسطينية خالفت قانونا أمريكيا ينص على أن الفلسطينيين يفقدون الحق في أن تكون لديهم ممثلية في واشنطن إذا قاموا بدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وذلك بعد أن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين خلال الحرب على غزة في العام 2014.

وقالت الخارجية الأمريكية مشددة: "لا نقطع العلاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية ولا نعتزم وقف العمل مع السلطة الفلسطينية، إن علاقاتنا مع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تتجاوز بكثير حدود الاتصالات بمكتب منظمة التحرير في واشنطن".

وأكدت الوزارة أن الجانب الأمريكي "مستمر في إيلاء اهتمام خاص لاتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيحل جميع المشاكل الرئيسة بين الطرفين"، مشددة على أن عدم تجديد ترخيص مكتب بعثة منظمة التحرير بواشنطن "لا ينبغي اعتباره دليلا على أن الولايات المتحدة تبطئ تلك الجهود"، أو اعتباره خطوة من شأنها "صرف الانتباه عن وجوب التوصل إلى اتفاق سلام".

وبموجب القانون الأمريكي، يستطيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع إغلاق مكتب منظمة التحرير خلال 90 يوما في حال اعتبر أن الفلسطينيين يخوضون "مفاوضات مباشرة وهادفة" مع إسرائيل.

المجلس الوطني يرفض موقف الإدارة الأميركية

أكد المجلس الوطني الفلسطيني رفضه الشديد لموقف الإدارة الأميركية بشأن عدم التجديد لعمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، داعيا إياها للتراجع عن هذه الخطوة التي تُعدُّ مكافأة للاستيطان الإسرائيلي.

وقال المجلس في تصريح صحفي صدر عن رئيسه سليم الزعنون أمس الأحد، إنه يرفض المحاولات الأميركية للضغط على الجانب الفلسطيني، ويرى فيها ابتزازا مرفوضا، يتعارض مع دورها المفترض كوسيط وراعٍ لجهود إحياء عملية السلام.

وأكد أنه لا يجوز الربط بين عدم التجديد لعمل مكتب منظمة التحرير، وحق الشعب الفلسطيني في الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، والطلب منها إحالة جرائم الحرب الإسرائيلية من الاستيطان والأسرى وفرض الحقائق على الأرض والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى المجلس القضائي لفتح تحقيق قضائي.

نتنياهو: نرحب بالقرار الأميركي ضد م ت ف

وكان مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، رحب بالموقف الأمريكي من مسألة تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو مساء أمس الأول السبت: "نحن نقدر القرار الأمريكي ونتطلع إلى مواصلة العمل مع الولايات المتحدة من أجل المضي قدما نحو الأمن والسلام في المنطقة"!

وكانت الإدارة الأمريكية أبلغت رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة، حسام زملط، بأنهم لن يستطيعوا تجديد ترخيص مكتب المنظمة بواشنطن الذي ينتهي اليوم (أمس الأول السبت)، بسبب توجه السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدارة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.