لا أنصاف حلول.. رفض قاطع لما أشيع عن وضع بدائل عن البوابات الإلكترونية

2017-07-23

اسرائيل تجري اتصالات للخروج من الوضع الراهن

 لا أنصاف حلول.. رفض قاطع لما أشيع عن وضع بدائل عن البوابات الإلكترونية

القدس المحتلة: ذكرت القناة العبرية الثانية، مساء أمس السبت، أن شرطة الاحتلال قررت إزالة البوابات الالكترونية المنصوبة عن بوابات المسجد الأقصى، واستخدام التفتيش اليدوي بدلًا منها، فيما لاقى الأمر رفضًا قاطعًا من الفلسطينيين، الذين رفضوا أية بدائل أخرى.

ودون أن توضح مصادرها، أضافت القناة الثانية أنه بعد حالة التوتر الأمني الكبير في القدس والضفة الغربية، بسبب البوابات الالكترونية، “تتجه الشرطة بدءًا من الليلة لإزالة البوابات الالكترونية، ووضع قوات شرطية على أبواب المسجد الأقصى تقوم بعمليات تفتيش يدوية من خلال استخدام الهروات المعدنية”.

وأشارت القناة إلى أن رئيس شرطة الإحتلال في القدس يورام هيلفي ورئيس بلدية القدس نير بركات يدعمان هذا الحل، فيما سيجتمع المجلس الوزاري المصغر اليوم الأحد لمناقشة التطورات الأمنية في القدس المحتلة .

هذا وبدأ النشطاء الفلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء السبت، بالتفاعل عبر وسم (هاشتاغ) #لا_أنصاف_حلول ردًا على محاولات تمرير أساليب جديدة بديلة عن البوابات الإلكترونية، للتفتيش بالمسجد الأقصى.

ويرى محللون أن ما نشرته القناة الثانية عبارة عن محاولة لتشتيت الجهود وامتصاص غضب الجماهير والمرابطين وإضعافها، علمًا أنّ شرطة الاحتلال لم تعلن عن ذلك رسميًا.

وأكد المقدسيّون على ضرورة رفض التفتيش بكافة صوره وأشكاله، رافضين محاولات الاحتلال بسط سيطرته على المسجد الأقصى، سواء من خلال البوابات الإلكترونية أو من خلال التفتيش اليدوي.

وكان يؤاف مردخاي منسق أعمال حكومة الاحتلال، قال يوم أمس السبت، أنّ سلطاته تحاول إيجاب حل آخر بديل عن البوابات الإلكترونية، وذلك يهدف إلى "منع وقوع العمليات وتهريب السلاح إلى الأقصى".

وأكد مردخاي أنّ "إسرائيل" تقوم باتصالات مع دول عربية مجاورة، وأكدت دعوتها إلى إيجاد حلول مناسبة، وفقًا لقولها، من أجل إزالة البوابات.

ويواصل المقدسيون اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي، حيث يرفضون الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية، التي وضعتها شرطة الإحتلال على مداخل المسجد، الأحد الماضي.

ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة “باب الأسباط”، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم لدخول المسجد الأقصى من خلال هذه البوابات الإلكترونية.

ويوم الجمعة، شهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات غاضبة نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الإحتلال الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة المئات.

اتصالات حثيثة والكابينت يجتمع اليوم لبحث الأزمة من جديد

في السياق، قالت صحيفة هآرتس الصهيونية في تقرير نشر فجر اليوم أن اتصالات دبلوماسية حثيثة تجري على أعلى المستويات لإيجاد مخرج من الأمازق الذي تسبب فيه الكيان الصهيوني في القدس المحتلة.

ونقلت هآرتس عن مسؤولين صهاينة وعرب أنهم طلبوا من البيت الابيض ان البيت الابيض أن يعقد محادثات مع الكيان المحتل والأردن والفلسطينيين والكيانات الاخرى فى العالم العربي فى محاولة إيجاد مخرج ومنع التصعيد، مع أن الفرص تبقى مجهولة حتى اللحظة.

وعلى صعيد المواقف أصدرت مصر وفرنسا والسويد بيانا اليوم يدعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لمناقشة الأزمة في الحرم القدسي الشريف. من جهتهم أعضاء اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط - روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة – نشروا  بيانا مشتركا السبت معربين عن القلق العميق إزاء "تصاعد التوترات والاشتباكات العنيفة"، مطالبين تل أبيب والأردن إلى "العمل معا للحفاظ على الوضع الراهن".

ومن المتوقع أن تعقد الحكومة الأمنية الصهيونية (الكابينت) اجتماعا اليوم الأحد  لبحث الأزمة وإعادة  النظر فيما إذا  كان يتعين إزالة أجهزة  الكشف عن المعادن المثيرة للجدل التى اقيمت على بوابات المسجد الأقصى.

من جهته أعرب البيت الأبيض الأمريكي عن ما قال إنه  قلقه الشديد إزاء  التصعيد خلال الأيام القليلة الماضية، بيد أنه حتى الآن  يتصدى للقضية من خلال القنوات الدبلوماسية الهادئة وتجنب التصريحات العلنية. ويتولى جاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب، المحادثات. ويعمل كوشنر على حل الأزمة إلى جانب المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات والسفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني ديفيد فريدمان والقنصل العام الأمريكي فى القدس دونالد بلومى.

وقالت الصحيفة أنه وخلال الاسبوع الماضي حاولت إدارة ترامب منع التصعيد. ونقلت أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال عقد مساء الأربعاء أثناء وجوده فقي بودابست محادثات  مطولة عبر الهاتف لمدة 30 دقيقة مع كوشنر، غرينبلات وفريدمان، وخلالها حاول لالأربعة  التوصل إلى خطة تقلل من حدة التوترات. وقال مصدر مطلع على مضمون الحديث الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن مسؤولي البيت الأبيض لم يطلبوا من نتنياهو إزالة أجهزة الكشف عن المعادن ولكنهم بحثوا الترتيبات الأمنية في جبل الهيكل وكيفية تنفيذها على نحو فعال.

وكشفت الصحيفة أن محادثات مماثلة  جرت يوم الخميس بين كوشنير والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحث كوشنر عباس على اتخاذ إجراء من أجل تهدئة الوضع قبل صلاة الجمعة في الأقصى، وناقش سبل منع التصعيد. وقالت الصحيفة أن عباس قال لكوشنر أن إدارة  ترامب يجب أن تتدخل وتطالب "إسرائيل" بإزالة أجهزة الكشف عن المعادن من مداخل الأقصى. وقال الرئيس الفلسطينى لكوشنير أن الوضع خطير جدا ويمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة إذا لم تعيد "إسرائيل" النظر فى الخطوات التى اتخذتها فى الموقع المقدس. ونقلت الصحيفة أن إعلان الرئيس الفلسطيني وقف الاتصالات مع الجانب الصهيوني جعل الأمور أكثر صعوبة.