القوى السياسية تدين سحب تقرير"الإسكوا" وتتضامن مع خلف

2017-03-21

القوى السياسية تدين سحب تقرير"الإسكوا" وتتضامن مع خلف

رام الله: نظم عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة برام الله، تنديدا بسحبها تقرير للجنة الأممية "الإسكوا" والذي يصف ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين بالعنصرية.

وأدانت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة الموقف الذي اتخذه الامين العام للامم المتحدة استجابة للضغوط الاسرائيلية والامريكية، وطلبه من رئيسة الاسكوا خلف بسحب تقريرها المهني والمحايد، الذي يتضمن معطيات واضحة حول نظام الفصل العنصري الذي تقيمه دولة الاحتلال

واعتبرت أن هذا الموقف يكشف حقيقة ما يجري في اروقة صنع القرار فيها، ويتطلب اعادة الاعتبار لها بعيدا عن الهيمنة الاسرائيلية والامريكية واعداء الشعوب والانتصار لقضايا وحقوق الشعوب، ووقف الاستغلال الذي تتعرض له، وطالبت باستقالة الامين العام من منصبه

وفي ختام الوقفة الاحتجاجية، قام عصام بكر منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة والقيادي بحزب الشعب، بتسليم رسالة الى ممثل الامم المتحدة في فلسطين، تطالب برجوع الامم المتحدة عن موقفها وتبني تقرير ريما خلف 

وفيما يلي نص الرساله:

تدين القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة الموقف الذي اتخذه الامين العام للامم المتحدة استجابة للضغوط الاسرائيلة والامريكية وطلبه من السيدة ريما خلف الامينة العامة للاسكوا  سحب تقريرها المهني والمحايد الذي يتضمن معطيات واضحة حول نظام الفصل العنصري الذي يقيمه دولة الاحتلال في الاراضي الفلسطينية ، وهو موقف ينطوي على خطورة كبيرة تشير بوضوح لازواجية عمل المؤسسة الدولية التي من واجبها حماية حقوق الانسان والدفاع عن الشعوب المظلومة وحماية حقوقها الاساسية بما فيها حقها في تقرير المصير والاستقلال .

ان هذا الموقف المخزي للامين العام للامم المتحدة يكشف حقيقة ما يجري في اروقة صنع القرار فيها يتطلب اعادة الاعتبار لها بعيدا عن الهيمنة الصهيونية والامريكية واعداء الشعوب والانتصار لقضايا وحقوق الشعوب ووقف الاستغلال الذي تتعرض له

ان القوى الوطنية والاسلامية وهي توجه التحية وتنحني امام الحالة المبدأية الصادقة التي اجترحتها السيدة ريما خلف ورفضها الانصياع للضغوط وسحب التقرير واصرارها على الحيادية والموضوعية والمعطيات التي حملها التقرير والمخاطر الناجمة عن سياسات الابرتهايد التي تنفذها دولة الاحتلال وتثبت عنصريتها وتنكرها لمباديء حقوق الانسان والقوانين الدولية وما تمثله من خطرعلى الامن والسلم الدوليين والحاجة لرفع الغطاء عنها دوليا ومعاقبتها  تثبت للعالم  مدى المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني

اننا ومعنا كل شعبنا نطالب باستقالة الامين العام للامم المتحدة بموقفه المخزي وغير الاخلاقي  والمنحاز وهو ليس الموقف الاول فقد عبر سابقا عن احقية اليهود في حائط البراق ومدينة القدس المحتلة بعد صدور قرار منظمة اليونيسكو في حينه ، ندعو لتشكيل لجنة  للتحقيق فيما جرى ومحاسبة الجهات المتورطة مع الامين العام في الضغوط التي مورست لسحب التقرير والتي اجبرت ايضا السيدة ريما خلف على تقديم استقالتها .

اننا نؤكد ان سحب التقرير واستقالة السيدة خلف لن تغير من واقع الحال المتمثل في  استمرار وتكريس نظام الفصل العنصري الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في داخل اراضي 48 وفي الارضي الفلسطينية 67 وفي  الشتات والتي هي حصيلة نكبة شعبنا بفعل ارهاب الاحتلال والعصابات الصهيونية  ،، ونؤكد من هنا مضينا على طريق الكفاح الوطني المشروع بكل الاشكال المتاحة حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني