مراجعة في أوراق عام 2016 ..
اليسارالعالمي .. محطات مهمة ونجاحات وتحديات جديدة

2016-12-29

مراجعة في أوراق عام 2016 ..

اليسارالعالمي .. محطات مهمة ونجاحات وتحديات جديدة

اعداد/رشيد غويلب- "طريق الشعب":  

نقدم في ما يلي عرضاً موجزاً لأهم المحطات والنجاحات والتحديات التي واجهت قوى يسارية سياسية واجتماعية عالمية مهمة في العام 2016، تابعتها صحيفة "طريق الشعب" العراقية. وبالتأكيد فان هناك الكثير من الفعاليات التي تستحق الاشارة والتناول، ولكن هذا ما سمحت به المساحة المخصصة للنشر. آملين ان يكون العام الجديد عاماً لمزيد من الانتصارات والنجاحات في مختلف بقاع الأرض.

المنتدى الاجتماعي العالمي ينهي دورته الاستثنائية

انتهت في الثالث والعشرين من كانون الثاني 2016، في مدينة التأسيس بورتو أليغري البرازيلية، الدورة الاستثنائية للمنتدى الاجتماعي العالمي، وتحت شعار "من اجل السلام والعدالة الاجتماعية والتضامن". شارك في مسيرة الافتتاح الرسمي 20 ألف ناشط من 60 بلداً. وكان المشاركون يمثلون طيفا واسعا من الحركات الاجتماعية يرفض الرأسمالية كنموذج للنظام المجتمعي المهيمن. وكانت الموضوعات الرئيسة في مناقشات المشاركين "السلام، الديمقراطية، وحقوق الشعوب والكوكب".

وعقدت الدورة الاعتيادية الـ 13 للمنتدى، لأول مرة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، في الفترة 9 – 14 آب 2016 في مدينة مونتريال الكندية. وانتهت بإقرار جدول زمني لخطة عمل لمكافحة الفقر والظلم الاجتماعي.

وافتتحت فعاليات المنتدى بتظاهرة حاشدة. ثم ناقش اكثر من 15 الف مشترك، يمثلون 120 بلداَ، في اطار قرابة 1500 ورشة عمل، وطاولة مستديرة ومؤتمر، قضايا آنية منها تغيرات المناخ، العدالة الضريبية، مقاومة اتفاقيات التجارة الحرة بين المراكز الرأسمالية، الفقر، النضال من اجل عالم افضل.

ايرلندا .. تراجع اليمين وتقدم اليسار

الناخبون الايرلنديون عاقبوا حكومة اليمين على إيغالها في تنفيذ سياسة التقشف القاسية. واعترف رئيس الوزراء إندا كيني بهزيمة تحالف يمين الوسط الذي يقوده. وبينت نتائج الانتخابات بوضوح ان الناخبين لم يجددوا ثقتهم بتحالف حزب "فاين غيل" اليمني وحزب العمال (وسط). وتراجع حزب رئيس الوزراء من 36,1 في المائة في انتخابات 2011 إلى 24,8 -- 26,1 في المائة في الانتخابات، في حين كانت خسارة حليفه حزب العمال اكبر، فقد حصل على 7,8 في المائة، بدلا من 19,5 في المائة، في الانتخابات السابقة.

أكبر الفائزين كان حزب "شين فين"، الذي بني برنامجه الانتخابي، في إطار تحالف "الحق في التغيير"، على رفض سياسة التقشف واملاءات المراكز المالية العالمية. وحصل الحزب على 14 - 16 في المائة، وهي نتيجة جيدة حملت معها زيادة تتراوح ما بين 5 – 7 في المائة مقارنة بانتخابات 2011 . وحصل حزبا "الحركة الاشتراكية ضد التقشف" على 4 في المائة تقريبا، فيما حصل الخضر على 2,7 في المائة فقط، وبهذا احتلوا مقعدا واحدا في البرلمان الجديد. وأعلن قادة حزبا "الحركة الاشتراكية ضد التقشف"، استعدادهما لدعم جيري آدم "كرئيس وزراء بديل"، اذا ما تحققت أكثرية لتشكيل حكومة يسارية. وهذا السيناريو يرفضه اتحاد الصناعيين وقوى اليمين السياسية، التقليدية والمتشددة.

البرازيل.. انقلاب برلماني يطيح بالرئيسة المنتخبة

أقر مجلس النواب البرازيلي في السابع عشر من نيسان 2016 اجراءات اقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، وجرى التصويت في اجواء من التوتر الشديد. واُقر اجراء الاقالة بموافقة 367 نائبا، اي بزيادة 25 نائبا على الثلثين (342 نائبا) المطلوبة للسماح لمجلس الشيوخ بعزلها. وصوت ضد الاقالة 137 نائبا معظمهم ينتمون الى اليسار. وامتنع سبعة نواب فقط عن التصويت بينما تغيب ثلاثة آخرون.

وكانت التهمة الموجهة إلى روسيف تتلخص في القيام بمناقلات في ابواب الموازنة من دون علم البرلمان، لغرض سد بعض الثغرات وتقليص العجز. ويشار الى ان الحكومات السابقة قد لجأت إلى نفس الأسلوب من دون ان تتعرض إلى مساءلة قانونية. وجاء عمل المعارضة اليمينية على عزل روسيف والسعي إلى إحالتها الى القضاء في اطار هجوم واسع يشنه اليمين في امريكا اللاتينية بدعم واسع من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لإسقاط حكومات اليسار في بلدان القارة.

وخسرت ديلما روسيف في 12 ايار التصويت في مجلس الشيوخ، اذ صوت لصالح عزلها المؤقت 55 عضواً في المجلس، مقابل 22 صوتوا لصالحها. وتولى نائبها مايكل ثامر مهام منصبها.

وأعلن خوسيه رينالدو كارفالو، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي في البرازيل، المتحالف مع حزب العمل والشريك في حكومة رئيسة الجمهورية المعزولة، بعد اعلان نتائج التصويت، انه "يوم عار وطني"، فاضحاً تواطؤ اليمين الفاسد الذي حقق ما لم يتمكن من تحقيقه عبر صناديق الاقتراع. واعتبر ان المعارضة "حولت الدستور الى اداة للعنف ضد الدستور نفسه"، وان المعارضة التي خسرت الانتخابات في اربع دورات متتالية وظّفت "قانون المسؤولية المالية" الذي فرضه صندوق النقد الدولي، بالتوافق مع واشنطن وحكومة الليبرالية الجديدة بزعامة الرئيس الاسبق فرناندو هنريك كاردوسو. ووصف كارفالو الحكومة الجديدة بغير الشرعية، وتوعدها بمعارضة شديدة، وانه سوف لن يكون هناك حوار معها ومع من دعمها. واعلن انتقال حزبه إلى المعارضة مطالباً بتنظيم استفتاء شعبي عام يقود الى الدخول في انتخابات مبكرة.

الدورة العشرون للسمينار العالمي لحزب العمل المكسيكي

التأمت في العاصمة المكسيكية مكسيكو ستي، في الفترة 10 - 12 اذار 2016، اعمال السمينار العالمي لحزب العمل المكسيكي بدورته السنوية العشرين. وخصصت جلسات السمينار لمناقشة وتحليل الانتكاسات الاخيرة لقوى اليسار في فنزويلا والأرجنتين. وركزت العديد من المناقشات على الاجابة على سؤال: هل وصلت الدورة التقدمية في القارة الى نهايتها؟

شارك في اعمال السمينار 200 حزباَ شيوعياَ ويسارياَ، ومنظمات وحركات اجتماعية، ومؤسسات بحوث تمثل 40 بلداَ!، و5 قارات، يضاف اليهم مئات المندوبين يمثلون قوى اليسار المكسيكي السياسية والإجتماعية، الى جانب أحزاب شيوعية ويسارية من جميع إنحاء العالم.

المؤتمر الـ37 للحزب الشيوعي الفرنسي

عقد الحزب الشيوعي الفرنسي مؤتمره السابع والثلاثين في الفترة 2 إلى 5 حزيران 2016 في مدينة (اوبرفيليه) في ضواحي باريس تحت شعار "زمن المشترك، المساواة، السلام، التقاسم"، بمشاركة 736 مندوبا وبحضور 130 حزبا وحركة وشخصية سياسية شيوعية ويسارية وتقدمية أجنبية يمثلون 54 بلداً.

وفي مبادرة متميزة، مهد الحزب الشيوعي الفرنسي للمؤتمر، بتنظيم "مؤتمر عالمي من أجل السلام والتقدم " في مقره الرئيس في باريس يوم الأول من حزيران، شارك في جلساته ومناقشاته حوالي 50 ضيفا من السياسيين والمثقفين والنقابيين ومن ممثلي منظمات المجتمع المدني الفرنسية والدولية.

وبدأت أعمال المؤتمر بإقرار شرعيته وانتخاب لجانه المختلفة، وشغلت مناقشات الوثيقة الأساسية المطروحة من قيادة الحزب المعنونة "زمن المشترك"، والتي تحدد استراتيجية عمل الحزب للفترة القادمة، معظم أعمال المؤتمر خلال اليومين الأولين.

وفي اليوم الثاني للمؤتمر، تم الاحتفاء والتضامن مع الحركة الاحتجاجية الواسعة ضد قانون العمل بحضور فيليب مارتينيز، سكرتير عام الاتحاد العام للعمل (سيه جيه تيه).

مؤتمر الحزب الشيوعي الفنلندي

في مدينة توركو، العاصمة التأريخية لفنلندا، ولليومين 4 ـ 5 حزيران 2016، عقد الحزب الشيوعي الفنلندي مؤتمره الدوري، الذي يعقد كل ثلاث سنوات، بمساهمة 100 مندوب و 12 مراقبا وبحضور ممثلين من 16 حزبا شيوعيا ويساريا، ومنها الحزب الشيوعي العراقي الذي مثلته الرفيقة هيفاء الامين، عضو اللجنة المركزية للحزب، والرفيقان يوسف أبو الفوز ورياض مثنى من منظمة الحزب في فنلندا.

وفي آخر جلسات المؤتمر تم إعلان انتخاب اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي الفنلندي، والمكونة من 40 عضوا اصيلا، وعشرة مرشحين، بينهم 14 عضوا جديدا، ونسبة النساء بينهم 42 في المائة،ونسبة الثلث منهم من الشباب. وانتخب المؤتمر سكرتيرا عاما جديدا للحزب هو العاملة في البريد الرفيقة الشابة بيترا باكلين (32 عاماً) .

أسبانيا.. تحالف اليسار يحل ثالثاً

لم تسفر الانتخابات العامة في اسبانيا عن تغيير كبير في توازن القوى الذي كانت قد أفرزته انتخابات كانون الاول 2015. كما جاءت هذه النتائج لتبقي ملف تشكيل الحكومة معقدا. لقد استطاع حزب الشعب اليميني الحاكم ان يعزز مواقعه وحصل على 137 مقعدا مقابل 123 مقعداً في انتخابات 2015، واستمرت سلسلة خسارات الحزب الاشتراكي (وسط) ليحصل على 85 مقعدا بخسارة 5 مقاعد، وهي اسوأ نتيجة انتخابية في تاريخه.

ولم ينجح حزب المواطنين اليميني الليبرالي حديث التشكيل في الحفاظ على الـ 40 مقعداً التي حصل عليها في الانتخابات السابقة، وحصل على 32 مقعدا فقط. اما تحالف اليسار الجذري "متحدون قادرون"، الذي يضم حزب "بودوموس" و"اليسار الاسباني المتحد" الذي يعتبر الحزب الشيوعي قوة اساسية فيه، واليسار البيئي وقوى يسارية محلية اخرى، فقد حقق على صعيد عدد المقاعد تقدما نسبيا اذ حصل على 71 مقعدا مقابل 69 مقعدا.

وشدد المنسق العام لليسار الاسباني المتحد، البرتو غارثون على ان النتائج غير المرضية سوف لن تغيّر من القناعة في التمسك بالعمل المشترك لأن "هذا يمثل في لغة السياسة فكرة عظيمة" وان وحدة عمل اليسار اكبر من لحظة الانتخابات، ويجب ان تتطور على قاعدة "المشاركة والتعبئة من الاسفل". واعتبر ان النتيجة سيئة، لان الأمر لا يتعلق "بعدد اقل او اكثر من المقاعد، فتحالف اليسار دخل الانتخابات ليفوز بالحكومة، وهذا ما لم نحققه". وقد أدى إقصاء زعيم الحزب الاشتراكي، الذي كان يدعو إلى التحالف مع قوى اليسار، إلى تبني القيادة اليمينية نهج دعم حكومة أقلية يمينية برئاسة راخوي، زعيم حزب الشعب اليميني المحافظ.

في دورته الـ 22 منتدى "ساو باولو" يناقش سبلاً جديدة لمواجهة اليمين

في العاصمة السلفادورية سان سلفادور، انتهت في 25 حزيران 2016، اعمال الدورة الثانية والعشرين لمنتدى ساو باولو لقوى اليسار في امريكا اللاتينية. وشارك في اعماله اكثر من 500 مندوب يمثلون 103 حزب ومنظمة يسارية من بلدان امريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بالإضافة الى وفود تمثل قوى يسارية في اسيا وافريقيا وأوربا والولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى مدى اربعة ايام ناقش الحضور استراتيجيات قوى اليسار في القارة لتعزيز دورها والدفاع عن تجاربها التقدمية، ولمواجهة هجوم اليمين المتصاعد والمدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها. واحتلت التطورات الجارية في البرازيل وفنزويلا موقع الصدارة في جلسات المنتدى. وتناول المشاركون بالتفصيل الاسباب والنتائج، بما في ذلك اعتراف ممثلي الأحزاب الحاكمة بأخطائها الذاتية، باعتبار ذلك مدخلاً مهما للانتقال الى الهجوم في عملية الدفاع عن التجارب القائمة.

والمنتدى إطار فكري واسع يضم أحزابا شيوعية وعمالية، ويسارية، ومجموعات ماركسية، وبعض الاطراف من يسار الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية، مثل الحزب الاشتراكي الشيلي.

المؤتمر العام السادس للحزب الشيوعي السوداني

عقد الحزب الشيوعي السوداني مؤتمره السادس في الفترة 28- 31 تموز في الخرطوم تحت شعار "طريق الشعب الوحدة، حرية سلام عدالة". وجاء انعقاد المؤتمر بعد مرور سبع سنوات على انعقاد المؤتمر الخامس.

وانعقد المؤتمر السادس في ظل ظروف سياسية معقدة في السودان، حيث استمرار سياسة النظام الدكتاتوري الشمولي المعادي للديمقراطية والحريات وحقوق الانسان، والهجوم الاعلامي والاجراءات الامنية ضد الحزب الشيوعي السوداني. ووجهت الكثير من الاحزاب الشيوعية واليسارية العربية والعالمية رسائل وبرقيات تهنئة في مناسبة انعقاد المؤتمر والتضامن مع نضالات الشعب السوداني وبالأخص الحزب الشيوعي. كما حضرت المؤتمر ثلاثة وفود من الاحزاب الشيوعية في جنوب السودان وفرنسا والعراق.

وانتخب المؤتمرون اعضاء اللجنة المركزية الجديدة والاحتياط، بينهم عدد من الشباب و10 رفيقات، أي 25 في المائة و30 في المائة من الاحتياط. وارتفعت نسبة التجديد في عضوية اللجنة المركزية الى 60 في المائة. وتم انتخاب الشباب والنساء في قائمة واحدة وليس بالاعتماد على نظام الكوتا. وفي اول اجتماع للجنة المركزية تمت اعادة انتخاب الرفيق محمد الخطيب سكرتيرا للحزب وجرى انتخاب المكتب السياسي وسكرتارية اللجنة المركزية.

الحركة التقدمية الكويتية تعقد مؤتمرها الأول

عقدت الحركة التقدمية الكويتية يوم 29 تموز 2016 مؤتمرها الاول، في خطوة اساسية لاستكمال بنائها على نحو مؤسسي ديمقراطي.

وقال بلاغ صادر عن اعمال المؤتمر انه ناقش وأقرّ مشروع برنامج الحركة، التي تعتبر امتدادا تنظيميا لـ "حزب اتحاد الشعب في الكويت". وحمل المشروع عنوان "البديل التقدمي: طريق الكويت نحو التغيير الوطني والديمقراطي والاجتماعي". كما ناقش المؤتمر واقرّ مشروع النظام الأساسي للحركة، وتقرير اللجنة المركزية المقدم اليه، والذي تناول التوجهات الفكرية والسياسية والنضالية والتنظيمية للحركة، وعملها خلال الفترة المقبلة. واشار البلاغ الى ان المؤتمر تلقى رسائل تهنئة وتضامن من عشرة احزاب شيوعية وحركات تقدمية، منها الحزب الشيوعي العراقي.

ثلاثة مهرجانات لصحف شيوعية

احتضنت حدائق «براتر يوستن» وسط العاصمة النمساوية فيينا يومي 3 و 4 ايلول 2016 العيد السنوي لجريدة الحزب الشيوعي النمساوي «فولكسشتمه» (صوت الشعب) في نسخته السبعين. وفي حديث مع صحيفة «طريق الشعب»، قال الرفيق فلوريان بيرن غروبه منسق القيادة الاتحادية للحزب الشقيق، ان المهرجان انطلق لأول مرة في عام 1946، وهو يعد أكبر فعاليات اليسار النمساوي، ويمثل عيدا وطنيا للنمساويين.

وشاركت في المهرجان جميع قوى اليسار النمساوي بمختلف اتجاهاتها ومدارسها الفكرية، إلى جانب كتلة اليسار في اتحاد النقابات النمساوي، والعديد من المنظمات والمبادرات الاجتماعية والتضامنية. وأكد المهرجان طابعه الأممي بمشاركة العديد من قوى اليسار الأوربية واللاتينية، الى جانب منظمات الأحزاب الشيوعية واليسارية العاملة في النمسا، ومنظمات الجاليات الأجنبية المقيمة في البلاد ومنظمات التضامن مع اللاجئين.

وتحت شعار"ثلاثة أيام لإعادة صنع العالم"، نظم في باريس في خلال أيام 9 -11 أيلول/ ستمبر 2016، مهرجان جريدة "لومانتيه"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي. وأقيم المهرجان في حدائق لوبورجيه في ضواحي باريس. ويعد المهرجان تقليدا وطنيا فرنسيا، ومن أكبر مهرجانات الصحف الشيوعية في العالم.

وتحت شعارات التضامن ضد الحرب ومن أجل السلام، توّج الشيوعيون الالمان وأصدقاؤهم المحليون واشقاؤهم القادمون من بلدان عديدة، المهرجان التاسع عشر لجريدة حزبهم "اونسر تسايتونغ" في حفل ختام حاشد على ارض المهرجان الخضراء في مدينة دورتموند. وطغت في هذا الحفل ايضا شعارات السلام وإدانة الحرب، التي ميزت مهرجان العام 2016 منذ بدايته.

وكان المهرجان، الذي يقام مرة كل سنتين، قد افتتح بعد ظهر الجمعة الأول من تموز 2016 على حدائق "بارك فيشلينغر" الغنّاء في الضواحي الغربية للمدينة. وشارك في المهرجان 25 حزبا شيوعيا وعماليا.

فوز كوربين ثانيةً بزعامة حزب العمال البريطاني

في 24 ايلول 2016 أعيد انتخاب الزعيم اليساري جيريمي كوربين رئيسا لحزب العمال البريطاني. وحصل كوربن على 62 في المائة من اصوات المشاركين، وهي نسبة تفوق ما حصل عليه عند انتخابه لزعامة الحزب في المرة الأولى. ومثّل فوزه هزيمة لحملة قوى اليمين داخل الحزب وخارجه لمنع اعادة انتخابه.

ومن شأن هذا النصر أن يعزز سلطته على الحزب المنقسم ويدعم حملته لدفعه إلى اليسار. وفي اوربا، التي تعيش صعودا لليمين المتطرف، يعتبر هذا الانتصار عاملاً مهماً ومصدر زخم لقوى اليسار في المملكة المتحدة وفي عموم القارة.

الاجتماع العالمي الـ 18 للأحزاب الشيوعية والعمالية في هانوي

اختتم الاجتماع العالمي الـ18 للأحزاب الشيوعية والعمالية أعماله في العاصمة الفيتنامية هانوي في 29 تشرين الأول 2016، وأصدر نداءً تضمن توجهات للعمل في الفترة المقبلة. كما أقرّ عقد الاجتماع العالمي الـ19 في 2017 في موسكو، وسيتزامن مع إحياء الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى. وكان الاجتماع قد افتتح في هانوي في 28 تشرين الأول وضيّفه الحزب الشيوعي الفيتنامي للمرة الأولى.

ومثّل الحزب الشيوعي العراقي في الاجتماع الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية. وشارك فيه مندوبون من 59 حزباً من ارجاء العالم.

وعقد الاجتماع تحت عنوان "الأزمة الرأسمالية والهجمة الامبريالية –استراتيج وتكتيك الاحزاب الشيوعية والعمالية في النضال من اجل السلام وحقوق الشغيلة والشعوب والاشتراكية".

نيكاراغوا .. انتصار كبير للساندينيين

شهدت نيكاراغوا في 29 تشرين الأول 2016 الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وانتخابات ممثلي البلاد في برلمان بلدان أمريكا الوسطى.

وحصل الرئيس دانيال أورتيغا، الذي أعيد انتخابه للمرة الثالثة على التوالي، على 72,5 في المائة من الأصوات، مقابل 63 في المائة في انتخابات عام 2011 . كما حصلت جبهة التحرير الوطني الساندينية على أكثرية الثلثين في البرلمان. وحصلت اقرب قوى اليمين المنافسة على 15 في المائة فقط، فيما اكتفت قوائم المعارضة الأخرى بنسب متدنية تقل عن 5 في المائة. وكانت نسبة المشاركة في التصويت عالية حيث بلغت 68,2 في المائة. ويشار الى ان المعارضة والولايات المتحدة كانتا قد اعلنتا مسبقا عدم اعترافهما بنتائج الانتخابات.

وداعاً فيدل كاسترو

توفي في 25 تشرين الثاني 2016 في هافانا قائد الثورة الكوبية ورئيس جمهوريتها السابق فيدل كاسترو عن عمر يناهز التسعين سنة. واعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ذلك في كلمة مؤثرة بثها التلفزيون مباشرة. وعكس العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية في برامجها جوانب متعددة من مسيرة وصفات شخصية كاسترو الثورية الاستثنائية في القرن العشرين والسنوات الماضية من القرن الحادي والعشرين.

وقاد فيدل عملية تحول تاريخي في كوبا بعد أن أطاحت الحركة المسلحة التي قادها بدكتاتورية باتيستا التابعة للولايات المتحدة الأمريكية. وفي السنوات اللاحقة نجحت الثورة في تطبيق سياسة اجتماعية جذرية وضعت كوبا في مقدمة بلدان الجنوب، واصبح فيدل رمزا للنضال ضد الامبريالية والصمود الاسطوري في وجه سياسة التدخل والحصار الأمريكية التي كانت تنفّذ بالضد من الشرعية الدولية. وشهد قبل وفاته اعتراف زعماء الولايات المتحدة بفشل سياسة الحصار القاسية ضد كوبا.

المؤتمر العشرون للشيوعي البرتغالي

عقد الحزب الشيوعي البرتغالي في الفترة 2 -4 كانون الأول 2016 مؤتمره العشرين في مدينة "المادا" القريبة من العاصمة لشبونة، والتي يرأس بلديتها احد أعضاء الحزب.

وضيّف المؤتمر، الذي عقد تحت شعار" مع العمال والشعب من اجل الديمقراطية والاشتراكية" 73 حزبا شيوعيا وتقدميا من جميع انحاء العالم. وحضر جلسة المؤتمر الختامية ممثلون عن رئاسة الجمهورية، و الحكومة، و النقابات، وقوى سياسية برتغالية ومنظمات المجتمع المدني.

وشارك في إعمال المؤتمر 1300 مندوب يمثلون مجموع أعضاء الحزب البالغ 54200 عضو. وسادت المؤتمر أجواء حماس وتفاؤل أكدت وحدة شيوعيي البرتغال. وكان لملف الوحدة الأوربية، ودعم الحزب الشيوعي حكومة الأقلية الاشتراكية في البرتغال موقعا محوريا في مداخلات المندوبين، إلى جانب مناقشة التحضيرات للانتخابات البلدية التي ستشهدها البلاد لاحقا. وجرى التركيز على الحفاظ على سيادة البرتغال وموضوعة اليسار الوطني. وقيّم المؤتمر ايجابيا سياسة الانفتاح التي اعتمدها الحزب، والمنجزات المتحققة منذ دعم الحزب وحزب كتلة اليسار حكومة الأقلية التي شكلها الحزب الاشتراكي البرتغالي قبل عام، والتي أزاحت اليمين عن السلطة ووضعت حدا لسياسته المعادية لمصالح الأكثرية. وانتخب المؤتمر لجنة مركزية جديدة أعادت انتخاب الرفيق خرونيمو دي سوسا سكرتيرا عاما للحزب. ودي سوسا من عمال المعادن ويقود الحزب منذ 12 عاما.

المؤتمر الخامس لحزب اليسار الأوربي

تحت شعار "شكلوا التحالفات - في سبيل اوربا التضامن" ضيّفت برلين في الفترة 16 - 18 كانون الأول2016 المؤتمرالخامس لحزب اليسار الأوربي. في البداية استمع قرابة 300 مندوب شاركوا في اعمال المؤتمر الى كلمات تحية قدمها الرئيس المشارك لحزب اليسار الالماني بيرند ريكسنغر، ووزير الثقافة في حكومة برلين القيادي في حزب اليسار كلاوس ليدرر. ووقف المشاركون دقيقة حداد استذكارا لرحيل زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، قدم بعدها بيير لوران، رئيس حزب اليسار الاوربي والسكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، الوثيقة السياسية.

وحضر المؤتمر اكثر من 100 وفد يمثلون قوى يسارية من مختلف بلدان العالم بينها الحزب الشيوعي العراقي الذي مثله الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية ومسؤول لجنة العلاقات الخارجية.

واستمع المندوبون الى تقارير قدمها ممثلوا الأحزاب الأعضاء في حزب اليسار الأوربي والبالغ عددهم 28 حزبا، وستة احزاب اخرى تعمل بصفة مراقب في اطار الحزب، الذي تزيد عضويته على 400 الف رفيقة ورفيق. كما قدمت مداخلات من بعض ضيوف المؤتمر.

وفي ختام المؤتمر أقر المندوبون وثيقة استراتيجية جديدة للحزب وتعديلات على النظام الداخلي، والوثيقة السياسية التي حصلت على تأييد 81 في المائة من اصوات المندوبين. وانتخب غريغور غيزي من حزب اليسار الألماني رئيساً جديداً للحزب خلفا لبيير لوران الذي قاد حزب اليسار الاوربي في الدورتين السابقتين، وهو الحد الأعلى الذي يسمح به النظام الداخلي. وانتخب المؤتمرون اربعة نواب للرئيس من ضمنهم بيير لوران، السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، والقيادية الشيوعية الاسبانية مايتي مولا.