الاتفاق النووي.. نتنياهو سيصطدم بسور الصين!

2016-12-06

الاتفاق النووي.. نتنياهو سيصطدم بسور الصين!

*وزير الخارجية الصيني على أطراف الاتفاق النووي الالتزام به رغم التغيرات الداخلية

بكين (رويترز): قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماع في بكين، أمس الاثنين، إنه ينبغي استمرار الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست بغض النظر عن أي تغيرات في الظروف الداخلية للدول الموقعة.

وتحيط الشكوك بمصير الاتفاق الذي يقضي بكبح برنامج إيران النووي مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وخلال حملته الانتخابية تعهد ترامب بإلغاء الاتفاق رغم أن التفاصيل النهائية لسياسته الخارجية بما في ذلك موقفه من إيران لا تزال غير واضحة.

وقال ظريف إن إيران تشترك مع الصين في وجهة النظر هذه.  ونقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء قوله "الاتفاق النووي اتفاق متعدد الأطراف وينبغي أن تحترمه كل الأطراف. إيران والصين لديهما نفس الموقف بشأن ذلك."  وتابع قوله "لن نسمح لأي دولة بخرق هذا الاتفاق من جانب واحد. لكن إذا قاموا بذلك فلإيران خياراتها الخاصة."

رئيس حكومة اليمين الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" كان قال يوم الأحد، إنه سيناقش مع ترامب الاتفاق النووي "السيئ" - حسب رأيه - الذي وقعه الغرب مع إيران بعد دخول الرئيس الأمريكي المنتخب البيت الأبيض. وخلال حملة الانتخابات الأمريكية وصف ترامب الاتفاق النووي الذي وقع العام الماضي بأنه "كارثة وأسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق". لكن ترامب وهو رجل أعمال تحول إلى السياسة قال أيضا إنه سيكون من الصعب نقض اتفاق نص عليه في قرار للأمم المتحدة.

وقال نتنياهو لمنتدى عن الشرق الأوسط يعقد في واشنطن في كلمة عبر الأقمار الصناعية من القدس "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. هذا لم يتغير ولن يتغير. أتطلع للحديث مع الرئيس المنتخب ترامب عما ينبغي عمله تجاه هذا الاتفاق السيئ." ويتولى ترامب الرئاسة رسميا في 20 كانون الثاني.

وكان نتنياهو من أشد منتقدي الاتفاق النووي الذي يعد من منجزات إرث السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما. لكنه تخلى إلى حد بعيد عن مهاجمة الاتفاق في الأشهر القليلة الماضية مع سعي مفاوضين إسرائيليين وأمريكيين لإتمام حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.

وقبل الاتفاق النووي ساهم نتنياهو في زيادة التوتر في العلاقات مع البيت الأبيض بإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكي عام 2015 محذرا من قبول الاتفاق.

وروجت إدارة أوباما للاتفاق كوسيلة لتعليق مسعى إيران المشتبه به لتطوير أسلحة نووية. وفي المقابل وافق أوباما على رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران. ونفت إيران أن تكون فكرت على الإطلاق في انتاج أسلحة نووية.

وقال نتنياهو في جلسة لتلقي الأسئلة والرد عليها يوم الأحد "عارضت الاتفاق لأنه لا يمنع إيران من امتلاك (أسلحة) نووية إنه يمهد الطريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية."

وقال نتنياهو للمنتدى "المشكلة ليست أن إيران ستنتهك الاتفاق بل أنها ستحافظ عليه لأنها تستطيع ببساطة المضي قدما خلال عقد أو حتى أقل ... في تخصيب اليورانيوم بكميات صناعية لصنع العنصر الجوهري لترسانة أسلحة نووية."