القاهرة: طرح مشروع القرار كان متسرعا واتخذ تلبية لطلب دول أخرى وروسيا والصين تستخدمان حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار بشأن حلب

2016-12-06

القاهرة: طرح مشروع القرار كان متسرعا واتخذ تلبية لطلب دول أخرى

روسيا والصين تستخدمان حق الفيتو في مجلس الأمن

ضد مشروع القرار بشأن حلب

* تشوركين: كلما اقتربنا من الحل يظهر البعض في واشنطن لعرقلة ذلك.

* الخارجية المصرية: يجب مواصلة التشاور وتحمل مجلس الأمن لمسؤولياته.

نيويورك- الوكالات: استخدمت روسيا والصين، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار بشأن وقف الأعمال القتالية في حلب والذي قدمته إسبانيا ومصر نيوزيلندا.

وحصل مشروع القرار على دعم 11 عضوا في مجلس الأمن، من بينهم مندوبون عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وصوتت 3 دول، وهي روسيا والصين وفنزويلا، ضد الوثيقة، بينما امتنعت دولة واحدة، وهي أنغولا، عن التصويت.

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن عقد لبحث المشروع، أن روسيا صوتت ضد الوثيقة لأنها لا تتحدث عن خروج المسلحين من حلب.

كما شدد تشوركين على أن عرض الوثيقة للتصويت في مجلس الأمن يعد انتهاكا لقواعد عمله، موضحا أن مشروع القرار وزع بين أعضاء المجلس لدراسته قبل التصويت في الساعة 11.20 من يوم الاثنين بتوقيت نيويورك فقط، ويجب انتظار مدة 24 ساعة على الأقل قبل إجراء الاجتماع حول الوثيقة. 

وركز مشروع القرار على ضرورة وقف الأعمال القتالية في حلب من قبل جميع الأطراف المتناحرة خلال 7 أيام في البداية، وتعليق شن ضربات على موقع كافة المجموعات المسلحة بالمدينة، بما في ذلك التابعة لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" المصنفين إرهابيين على المستوى العالمي.

وقالت الوثيقة إن "جميع أطراف النزاع السوري عليهم الوقف الفوري لجميع العمليات الهجومية في مدينة حلب لضمان إمكانيات الإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية".

وكان تشوركين أعلن، في وقت سابق من الاثنين، أنه ليس من الممكن أن يجرى الاثنين التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار حول حلب، مؤكدا في تصريحات صحفية أدلى بها قبل الاجتماع، على ضرورة انتظار نتائج المشاورات حول سوريا بين الخبراء الروس والأمريكيين في جنيف قبل إجراء التصويت في مجلس الأمن.

وأشار تشوركين إلى أن وزير الخارجية الروسي اتفق، خلال لقائه الأخير مع نظيره الأمريكي جون كيري، والذي جاء بمبادرة من واشنطن، على "تطبيق خطة بشأن شرق حلب تشكل ضرورة انسحاب المسلحين من المدينة كجزء محوري فيها".

وأعاد المسؤول الروسي إلى الأذهان أن من المتوقع أن يواصل خبراء من روسيا والولايات المتحدة بحث هذه الخطة في جنيف الثلاثاء أو الأربعاء.

وقال تشوركين: "نعتقد أن من الضروري انتظار نتائج هذا الاجتماع بين الخبراء، ويجب تبني القرار بعد ذلك، لتمثل هذه الوثيقة من قبل مجلس الأمن قرارا جديا".

وشدد تشوركين على أن من "الممكن تبني أية قرارات بشأن وقف الأعمال القتالية (في سوريا) في مجلس الأمن... لكنها لن تعمل"، في حال عدم القيام بعمل تمهيدي كاف.

مصر: طرح مشروع القرار حول حلب كان متسرعا واتخذ تلبية لطلب دول أخرى

من جهتها، ذكرت الخارجية المصرية أن طرح القاهرة لمشروع قرار حول حلب للتصويت في مجلس الأمن الدولي الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول كان إجراء سابقا لآوانه اتخذ تلبية لطلب من دول أخرى.

وأفادت الخارجية في بيان لها بأنها كانت تفضل مواصلة التشاور حول مشروع القرار بشأن وقف القتال في حلب، والذي قدمته مصر سوية مع إسبانيا ونيوزيلندا وفشل مجلس الأمن الدولي في تبنيه، من أجل ضمان توصل أعضاء المجلس إلى التوافق بهذا الشأن.

وأشار البيان إلى أن القاهرة بذلت خلال الأسابيع الأخيرة جهودا هائلة بغية تقريب مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن إزاء مشروع القرار هذا، بينما كانت عدة دول، لا يسميها البيان، تصر على طرح المشروع للتصويت في صورته الحالية وقبل حصوله على موافقة جميع أعضاء المجلس.

وأعربت الخارجية المصرية عن أملها أن يستمر أعضاء مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري ليبذلوا مزيدا من المساعي في سبيل التوصل إلى رؤية مشتركة واضحة للتعامل مع التحديات الإنسانية التي تواجهها حلب وغيرها من مدن سوريا.

وشدد البيان على أن موقف مصر بشأن ما يجري في سوريا، ولا سيما في حلب، كان ولا يزال ثابتا، وتطرح كأولوية بالنسبة لمصر ضرورة تخفيف معانات الشعب السوري.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي فشل يوم الاثنين 5 يسمبر/كانون الأول في تبني مشروع القرار الذي طرحته مصر وإسبانيا ونيوزيلندا بشأن الوضع الإنساني في حلب، إذ استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضده.

وصرح مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين بأن مشروع القرار طرح للتصويت خلافا لقواعد عمل مجلس الأمن الدولي، إذ لم يتوفر لأعضاء المجلس وقت يكفي للاطلاع على هذه الوثيقة.

وأضاف الدبلوماسي أن الطرف الروسي يعتقد أنه لا يمكن تبني أي قرارات حول حلب في مجلس الأمن قبل انتهاء المشاورات المتوقع إجراؤها في الأيام القليلة المقبلة بين الخبراء الروس والأمريكان في جنيف، حيث سيحاول الطرفان التوصل إلى اتفاق على خروج جميع المسلحين من الأحياء الخاضعة لسيطرتهم في شرق حلب.