تقرير: خمسة شهداء وخطط لبناء غاكثر من 7400 وحدة استيطانية خلال شهر آب 2016

2016-08-31

تقرير: خمسة شهداء وخطط لبناء اكثر من 7400 وحدة استيطانية خلال شهر آب 2016

رام الله: أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر آب/ أغسطس 2016. وفيما يلي ما جاء في التقرير:

الشهداء

ارتقى خمسة شهداء من بينهم فتى على ايدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية  خلال شهر آب الماضي وهم:

  1.  المسن موسى محمد سلمان مسلم (87 ) عاما من بلدة تلفيت جنوب مدينة نابلس، استشهد إثر تعرضه لحادث دهس بدراجة نارية يقودها مستوطن صهيوني.
  2.  الفتى محمد يوسف صابر أبو هشهش (17) عاما، من مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، استشهد إثر إصابته برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع جيش الاحتلال  في المخيم.
  3.  الاسير المحرر نعيم يونس الشوامرة (44) عاماً من بلدة دورا جنوب الخليل، استشهد بعد صراع طويل مع مرض ضمور العضلات، الذي أصيب به في سجون الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي .
  4.  ساري محمد أبو غراب (24) عاما من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، استشهد بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال على حاجز "يتسهار" بدعوى طعن جندي اسرائيلي
  5.  اياد زكريا حامد (38) عاما من بلدة سلواد شمال رام الله، استشهد جراء اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا" القريبة من بلدة سلواد .

ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ اندلاع الهبة الشعبية  في مطلع اكتوبر 2015، الى (235) شهيداً بينهم (53) طفلاً، وما زالت جثامين  ثلاثة عشر شهيدا محتجزة في ثلاجات الاحتلال  منذ اندلاع الهبة الشعبية.

تهويد القدس

ما زالت دولة الاحتلال تواصل سياستها الممنهجة القائمة على تهويد المدينة المقدسة  بشتى السبل والاجراءات والقوانين التعسفية التي تستهدف الارض والانسان والمقدسات، حيث تم الكشف عن مخطط كبير يستهدف المدخل الغربي لمدينة القدس من خلال اجراء تغييرات جذرية واسعة ستلقي بظلالها على طابع المدينة التاريخي وتطمس الوجه الحقيقي الإسلامي العربي، حيث سيتم بناء مدخل كبير جداً على مساحة (217) دونماً  من اصل (720) دونماً لإجراء تلك التغييرات ، وبتكلفة اجمالية تقدر بنحو 1.4 مليار شيقل .

وفي ذات الوقت اكدت "سلطة الآثار" الإسرائيلية أنها أجرت حفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى على طول (580) مترًا، من الزاوية الجنوبية الغربية لجدار المسجد الغربي وحتى أسفل باب المغاربة. خلال الفترة من 2013 وحتى سنة 2015، حيث تم خلالها عمليات حفر في أساسات الجدار الغربي للأقصى، وشبكة الجدار الملاصقة والداعمة للجدار نفسه ، وان هذه الحفريات  تمت بمبادرة وتمويل من جمعة "إلعاد" الاستيطانية وبواسطة طواقم حفريات تابعة لسلطة الآثار .

وقد أوضح مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، أن تشققات واسعة وتصدعات وانهيارات ظهرت في مناطق جديدة في منشآت الحي، إضافة إلى اتساع التشققات القديمة، ويتزامن ذلك مع تكثيف سلطات الاحتلال عمليات حفر الأنفاق أسفل الحي، الأمر الذي يهدد منشآت الحي بخطر الانهيار في أي وقت.

كما أقرت المحكمة المركزية الإسرائيلية للشؤون الإدارية مشروع "بيت الجوهر" التهويدي، بعد ان تم الاعتراض عليه من قبل شخصيات إسرائيلية كونه يقلص المساحة المخصصة للزوار اليهود في حائط البراق ، حيث يحتوي المشروع على صالات وقاعات للحفلات ومركز للدراسات يخدم الرواية التلمودية، وكانت لجان تخطيط مختلفة في القدس المحتلة أقرت هذا البناء قبل عدة اشهر على مساحة 1.84 دونمًا، ومساحة بنائية تصل إلى 2985 مترًا مربعا، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحت الأرض، ويعتبر الموقع الذي سيقام عليه المبنى المذكور في الأصل جزءاً من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967 وحوّله إلى ساحة صلوات يهودية وكنيس كبير، كما أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مخطط جديد يهدف إلى إنشاء قطار هوائي “تلفريك” سيتوقّف في عمق بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وحسب المخططات التي نشرت سيتم إنشاء أربع محطات سيتوقف فيها القطار، حيث ستكون الأولى قرب "مسرح الخان"، والثانية في المشروع التهويدي الذي تم المصادقة عليه مؤخرا "كيدم" في بلدة سلوان، والمحطتان الثالثة والرابعة في جبل الزيتون وبالتحديد قرب فندق "الأقواس السبعة" وكنيسة "الجثمانية". 

ويهدف هذا المشروع الى جذب ملايين السياح الى مدينة القدس وترويج الرواية اليهودية وتغيير فضاء المدينة، فيما تعمل حكومة الاحتلال على تهويد "جبل الزيتون". وقال وزير "شؤون القدس" بحكومة الاحتلال زئيف إلكين، إن هذا يعني تكريس تهويد موقع الوقف الإسلامي على جبل الطور- الزيتون الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي، ويحوله إلى مقبرة يهودية كبيرة جدًا قبالة المسجد الأقصى. وفي سياق اخر شرعت شركات إسرائيلية بتنظيم مهرجان للخمور والرقص في مقبرة مأمن الله بالقدس المحتلة،حيث يعتبر ذلك مسًا صارخًا بحرمة الشهداء والأموات وتاريخ وحضارة المنطقة .  

بالإضافة لما ذكر تتواصل اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الاقصى منتهكين حرمته من خلال الاعتداء على المصلين وحراسه في كثير من الاحيان،  اضافة الى اداء طقوس تلمودية فيه، كما اعلنت سلطات الاحتلال عن خطط لبناء آلاف الوحدات السكنية في مدينة القدس سيرد تفصيله في سياق التقرير .

الاستيطان ومصادرة الاراضي

اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومن خلال اذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات عن التخطيط والمصادقة ونشر عطاءات لبناء نحو  (7466) وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تم الكشف عن مخطط استيطاني لبناء نحو (2500) وحدة استيطانية شرق مدينة القدس بين مستوطنة "جيلو" وشارع الانفاق  حيث ان الأراضي التي يستهدفها المشروع تقع بالقرب من بلدتي بتير والولجة التابعتين لمحافظة بيت لحم في المناطق المصنفة "سي"، وذكرت صحيفة هارتس ان 30% من الاراضي التي سيقام عليها المخطط  تعود لفلسطينيين غائبين، حيث ان المخطط سيقام على مساحة (280) دونما، كما يهدد بمصادرة آلاف الدونمات، الى ذلك صادقت لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس على بناء برجين في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال مدينة القدس ويتضمن المشروع بناء عمارتين بواقع (62) وحدة استيطانية، ومجمع دوائر وحديقة عامة . كما قررت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال توسيع خطة قائمة لبناء (56) وحدة سكنية في مستوطنة " راموت " في مدينة القدس .

وقد ذكرت مواقع صحفية اسرائيلية ان مستوطنات القدس تشهد حاليا اضافة مئات الوحدات السكنية الاستيطانية وذلك في اطار السياسة الاسرائيلية القائمة على زيادة المستوطنين في القدس لمواصلة تغيير الواقع الديمغرافي لصالح المستوطنين، واضافت المصادر الى انه سيتم اضافة (325) وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف" و(149) في مستوطنة "جبل ابو غنيم" و(78) في مستوطنة "النبي يعقوب" و (96) في مستوطنة "موديعين " كما تم نشر ، أربع مناقصات لبناء فندق ومتاجر ومتنزّه في مستوطنة 'معاليه أدوميم'، في ترسيخ واضح للاستيطان في مدينة القدس المحتلة .

وفي سياق متصل صادقت السلطات المختصة في دولة الاحتلال على مخطط لبناء (4200) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "موديعين" غرب مدينة رام الله. وتشمل الخطة الموضوعة من بلدية "موديعين" 1050 وحدة استيطانية صغيرة معدة للأزواج الشابة ومناطق تجارية وصناعية بمساحة 23 ألف متر مربع، علما بأن الخطة بكاملها ستنفذ على مساحة 1140 دونما .

كما كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن مخطط واسع النطاق لتطوير الاستيطان في جنوب جبل الخليل يشمل مزيداً من التوسع الاستيطاني واقامة وحدات سكنية جديدة ومراكز صناعية وخدماتة .

الى ذلك  كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تخطيط "وزارة الإسكان" الإسرائيلية، لبناء وحدات استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل في المنطقة التي توجد فيها حاليا النقطة العسكرية المسماة "ميتكانيم" والواقعة بين الحي اليهودي "افراهام افينو" وشارع الشهداء وهو طريق مركزي في مدينة الخليل، علما أن مساحة الموقع العسكري هي دونمان. وسيجري البناء في أرض بملكية فلسطينية خاصة كانت سلطات الاحتلال صادرتها بحجج أمنية في عام 1983وسربتها لاحقا إلى المستوطنين .

كما صدرت تصريحات عن وزير الإسكان بحكومة الاحتلال تشير الى توسيع مستوطنة "افرات" والتي هي جزء من "غوش عتصيون"  جنوب بيت لحم  لتصبح مدينة تحتوي على نصف مليون نسمة خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرًا إلى أن عدد سكانها الحاليين يزيد عن 8 آلاف .

من جهة اخرى قررت سلطات الاحتلال الصهيوني مصادرة 231 دونماً من أراضي بلدة سلواد شمال مدينة رام الله، وقالت مصادر فلسطينية إن هذه الأراضي المصادرة تعود لـ"فلسطينيين غائبين"، وإن سلطات الاحتلال تنوي إقامة الموقع الاستيطاني العشوائي "عمونا" على هذه الأراضي بموجب قانون "أملاك الغائبين"، كما أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 4 دونمات في خربة المراجم  جنوب نابلس.

اقتلاع اشجار وتجريف اراضي

قامت جرافات الاحتلال باقتلاع نحو (400) شجرة زيتون مثمرة خلال الشهر الماضي حيث قامت باقتلاع (250) شجرة زيتون من جذورها  في قرية اسكاكا ودمرت 20 دونما زراعية على مرأى من أصحابها، كما اقتلعت وسرقت سلطات الاحتلال أكثر من مئة وخمسين شجرة وجرفت عشرات الدونمات من الأراضي التي تعود لقرية شوفة جنوب طولكرم .

هدم المنازل والمنشآت

هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال الشهر المنصرم (104) منزلاً ومنشأه في كل من الضفة الغربية والقدس من بينها (37 ) منزلاً ومسكنا مأهولاً  و(17) منزلاً تحت الانشاء بالاضافة الى (50) منشأه تجارية وزراعية وصناعية وبنى تحتية، وقد استهدفت سلطات الاحتلال كافة محافظات الوطن في عمليات الهدم، حيث تمت عمليات الهدم في كل من عناتا وجبل المكبر وراس العمود وبيت حنينا وصور باهر في القدس المحتلة، والجفتلك وفصايل الوسطى في اريحا، وخربة برزا في طوباس، وسبسطية وقصرى ودوما في نابلس ، وجيوس والنبي الياس في قلقيلية، وبرطعة الشرقية في جنين، وبيت اولا وام الخير وبني نعيم ودورا ويطا وفرش الهوى في مدينة الخليل، بالإضافة الى بيت جالا ومنطقة المعرجات القريبة من رام الله .

وفي اطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجه دولة الاحتلال ضد اهالي الاسرى والشهداء الذين تتهمهم بتنفيذ عمليات ضدها، اقدمت على هدم وتفجير منزلي الاسيرين خالد ومحمد مخامرة في مدينة يطا جنوب الخليل، كما تم تفجير منزل الأسير محمد عبد المجيد ابريوش من بلدة دورا جنوب الخليل ومنزل الشهيد محمد ناصر طرايرة في بلدة بني نعيم شرق الخليل . كما سلمت عشرات اوامر الهدم خاصة في مدينة القدس ومن بينها امر هدم لمدرسة "الخان الاحمر" شرق القدس .

الجرحى والمعتقلين

 قامت سلطات الاحتلال بإصابة وجرح نحو (280) مواطناً ومواطنة من بينهم (45) طفلا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، كما تم اعتقال نحو (400) مواطناً بينهم عشرات الاطفال في كل من الضفة الغربية والقدس خلال شهر آب الماضي .

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة

فتحت الزوارق الحربية الاسرائيلية  نيران اسلحتها الرشاشة  نحو قوارب الصيد الفلسطينية نحو 13 مرة خلال شهر اب مما ادى الى اصابة 7  صيادين واعتقال اثنان منهم، فيما توغلت جرافات الاحتلال مرتان داخل اراضي قطاع غزة وقامت بأعمال تجريف اراضي في المنطقة الحدودية، فيما شهد قطاع غزة عمليات قصف وإطلاق نار اكثر من 16 مرة