لن يمر عداء الاتحاد الأوروبي للشيوعية!

2016-08-28

لن يمر عداء الاتحاد الأوروبي للشيوعية!

اثينا: استنكرت المجموعة البرلمانية الأوروبية للحزب الشيوعي اليوناني الفعاليات المعادية للشيوعية المنظمة من قبل الاتحاد الأوروبي ورئاسته السلوفاكية الحالية، في إطار ما يسمى ﺒ"يوم أوروبا لإحياء ذكرى ضحايا الأنظمة الشمولية".

وقالت المجموعة اللرلمانية، لقد سعى الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة إلى تكريس يوم 23 آب/أغسطس يوماً لها. حيث يشارك في الفعاليات المذكورة، ممثلون عن وزارات العدل من البلدان الأعضاء، ومختلف "المعاهد" والمنظمات غير الحكومية الممولة بسخاء من قبل الصناديق الإتحادية الأوروبية مع مهام وظيفية تشمل تلطيخ سمعة الإشتراكية والتشهير بها وإعادة كتابة التاريخ.

وأكدت إن الهدف الواضح لهذا الجمع المعادي للشيوعية هو التلاعب بالوعي العمالي الشعبي والشبابي في المقام الأول، عبر استخدام سلاح تزييف التاريخ والتشهير بالإنجازات الغير مسبوقة المحققة للعمال ضمن الاشتراكية. حيث يُسعى في نهاية المطاف من خلال معادلة المساواة المنافية للتاريخ بين الفاشية والشيوعية،  إلى تبرئة المسخ الفاشي والرَحم الذي يلده و الذي يعيد إنتاجه وهو المتمثل بالنظام الرأسمالي.

وأضافت تقول: تحاول فعاليات الاتحاد الأوروبي والحكومة السلوفاكية هذا العام، عبر إضافة مناقشات حول "التجذير في أوروبا"، وعلى نحو أكثر صراحة، استهداف كفاح الشعب العامل من أجل التحرر الاجتماعي، كما والنشاط والأيديولوجية الشيوعيين، كما هو الحال في عدد من دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء، حيث تجري ملاحقة الأحزاب الشيوعية كما والنشاط السياسي للشيوعيين، على نحو جنائي.

وأشارت الى أن لحكومة حزبي سيريزا واليونانيين المستقلين مسؤولية كبيرة، لأنها عبر مشاركتها في هذه الجمع الرجعي، تضفي الشرعية على العداء للشيوعية وتسهم في تعزيزه وهو الأيديولوجية الرسمية للاتحاد الأوروبي و تسهم في تبرئة الفاشية، و هما ما ثبت من الناحية التاريخية وكذلك اليوم، على أنهما يشكلان مقدمتين ضروريتين لتنفيذ السياسة المناهضة للشعب في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأكدت المجموعة أن الشعوب تمتلك ذاكرة وخبرة من التجارب الماضية والحالية ومن تجربة الهمجية المناهضة للشعب التي تعيشها من سياسات الاحتكارات والاتحاد الأوروبي والحكومات البرجوازية لدوله الأعضاء، لكي تجابه حملة العداء للشيوعية والسياسة المناهضة للشعب، لشق الطريق عبر تحالفها الذاتي نحو السلطة العمالية الشعبية ونحو رفاهها.