لا لتباكي زعماء الاتحاد الأوروبي، ولا للاحتفال مع أنصار العنصرية المقيتة

2016-06-26

بيان مناهضي الرأسمالية بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي:

لا لتباكي زعماء الاتحاد الأوروبي، ولا للاحتفال مع أنصار العنصرية المقيتة

مدريد- وكالات: قال بيان حركة مناهضي الرأسمالية في اسبانيا بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، ما يلي: يسرع الاستفتاء بالمملكة المتحدة أزمة الاتحاد الأوربي (إ.أر). هذا الأخير يشكل مشروعا في أزمة دائمة، وهو عاجز عن تحقيق الاجماع، لأنه مشكل لفرض سياسات نيوليبرالية مفقرة للطبقة العاملة، مهمش لدول جنوبه مثل اليونان. إنه أيضا جهاز معاد للديموقراطية، محكوم من طرف أوتوقراطيين غير منتخبين وفي خدمة الأسواق. إن حلم اتحاد أوربي مواطني حيث الأشخاص أحرار ومتساوون، يتبخر أمام كل حدث كبير بسبب تلك السياسات

وتابع: باعتبارنا مناهضين-ات للرأسمالية وأمميين-ات، نتطلع إلى بناء أوروبا شعبية، متآخية ديموقراطية واشتراكية. نعلم جيدا انه ليس بمقدورنا فعل ذلك لا  من داخل المؤسسات الحالية ولا “في بلد واحد”، بل نحتاج بناء مؤسساتنا الخاصة عبر النضال من الأسفل. من المقلق ان تسبب القطيعة مع الاتحاد الاوربي أوجا في العنصرية وكره الأجانب، عكس قطيعة أممية، ديموقراطية ومناهضة للتقشف. إن بديل إ.أر الحالي ليس الانغلاق الوطني الذي يتعامل مع كل من هم مختلفين كأعداء له. في حال عجزنا عن بناء مشروع أوربي بديل ل إ.إر، قادر على مركزة وتجميع السخط فقد يفعل اليمين ذلك. فأوروبا يجتاحها السخط على المشروع النيولبرالي، سخط مبني على التناقضات بين الخطابات الاحتفالية لبيروقراطيات بروكسيل وبين واقع ملايين الأشخاص المقصيين بفعل تلك السياسات. أمام أزمة إ.أر من المستعجل بناء قطب قاري يقول لا لتلك المؤسسات، لا للتقشف، نعم للسيادة الشعبية، نعم لأوروبا متضامنة، ديموقراطية ولا فاشية، إنه مشروع سيمكن بناؤه ضد النخب ولأجل الطبقات العاملة والوسطى (وخاصة منها القطاعات الأكثر تعرضا للتفقير والمقصية مرات عديدة من الخطاب السياسي الرسمي)، كي لا نسمح بمركزة السخط على إ.أر من طرف اليمين.

وأكد على ان: الوقت يتسارع والمجتمعات تتقاطب، إنه وقت التنظيم والنضال. أمام أزمة الاتحاد يـتحتم علينا بناء بديل ديموقراطي وشعبي، يحقق القطيعة، ويرسي السيادة الديموقراطية للشعوب والطبقات الشعبية. دون عقد. لأن أقصى اليمين ليس له هذا المشروع لكنه يتقدم في القارة كلها. 

علينا نحن ديموقراطيو أوروبا الاتحاد لبناء بديل ضد التقشف وضد سلطوية كل من إ.أر واليمين المتطرف. علينا أكثر من ذي قبل مساءلة أوروبا كره الأجانب والهويات الانغلاقية. علينا النهوض لأجل خطة “ب” لأجل أوروبا.