المعارضة اليسارية التونسية تقاطع مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية

2016-06-25

المعارضة اليسارية التونسية تقاطع مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية

الهمامي: تغيير الحكومة "يجب أن يتم في البرلمان، وفقا للآليات الدستورية

الطيب: البلاد في حاجة ملحة إلى وحدة وطنية حول المضامين

تونس: قاطعت الجبهة الشعبية (الإئتلاف الحزبي اليساري التونسي) الجولة الثانية من المشاورات حول مبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، التي جرت اليوم "الأربعاء" في القصر الرئاسي.

وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية"، إن جبهته "غير متأسفة على عدم مشاركتها في اجتماع اليوم بالقصر الرئاسي حول مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وشدد الهمامي، في تصريحات بثتها بعد ظهر اليوم إذاعة "موزاييك أف ام" المحلية التونسية، على أن تغيير الحكومة "يجب أن يتم في البرلمان، وفقا للآليات الدستورية".

وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد ترأس اليوم إجتماعا إندرج في سياق متابعة المشاورات حول مبادرته لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها.

وشارك في هذا الاجتماع حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد)، ووداد بوشماوي رئيسة منظمة أرباب العمل، وعبد المجيد الزار رئيس إتحاد الفلاحين، وقادة 9 أحزاب سياسية هي حركة نداء تونس، وحركة النهضة، وحزب الاتحاد الوطني الحر، وحزب آفاق تونس، وحزب المبادرة الوطنية الدستورية، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، وحركة مشروع تونس، وحركة الشعب، والحزب الجمهوري.

وقال زهير مغزاوي الأمين عام لحركة الشعب في أعقاب هذا الإجتماع، إن الرئيس الباجي قائد السبسي "وافق على التمديد في آجال المشاورات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك تلبية لطلب أحزاب المعارضة".

وأضاف في تصريحات بثتها إذاعة "شمس أف ام" المحلية، أنه تم الاتفاق على تكليف لجان من قبل الرئيس السبسي تهتم بصياغة وثيقة تتعلق ببرنامج وأولويات حكومة الوحدة الوطنية، موضحا أن اللجان ستواصل عملها إلى (الأربعاء) القادم، موعد اجتماع ثاني يتم فيه مناقشة هذه الوثيقة.

وأكد في المقابل أن أحزاب المعارضة أبلغت الرئيس السبسي أن هذه الوثيقة التي سيتم المصادقة عليها ستكون منطلق حوار، وأن الفريق الحكومي في الحكومة الجديدة يجب أن يطلع على حقيقة الأوضاع الاجتماعية والسياسية.

بدوره أكد سمير الطيب الأمين العام لحزب المسار الديمقراطي الإجتماعي، أنه في حالة توسيع التحالف الحاكم أو تغيير المشاورات من نقاش مضامين إلى نقاش حول المحاصصة والحقائب الوزارية، فإن المسار سيغادر المشاورات دون تردد.

واعتبر الطيب أن البلاد في حاجة ملحة إلى وحدة وطنية حول المضامين، متابعا "النهضة أكبر خاسر من حكومة الوحدة الوطنية لأنها المستفيد الأول من حكومة الصيد".