في الذكرى الـ27 لاستشهاده حزب الشعب يستذكر سيرة العزة والكرامة للرفيق أسعد الشوا.. " أسد النقب"

2015-08-28

في الذكرى الـ27 لاستشهاده

حزب الشعب يستذكر سيرة العزة والكرامة

للرفيق أسعد الشوا..  " أسد النقب"

2015/8/27

صادف أمس الأربعاء يوم السادس عشر من آب/ أغسطس الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد الرفيق اسعد الشوا..  أسد النقب.. شهيد العزة والكرامة.

ففي السادس عشر من آب/ أغسطس عام 1988، أي بعد حوالي خمسة شهور فقط على افتتاح المعتقل، كانت أولى المواجهات الكبيرة مع إدارة المعتقل، حينما احتج قرابة ألف وخمسمائة معتقل في قسم "ب" على ظروف اعتقالهم، وتمردوا على السجان وعلى أوامر إدارة المعتقل القمعية، وضج المعتقل بأقسامه المختلفة بالهتاف والنشيد والتكبير وقذف المعتقلون كل ما يقع تحت أيديهم على الجنود من حجارة وصواني بلاستيكية وأحذية فما كان من إدارة المعتقل المدججة بالسلاح، إلاّ قمعهم بالغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص الحي من أسلحة أتوماتيكية، واستشهد في هذه الهبة المعتقلان الرفيق أسعد جبرا الشوا من مواليد 1969 ومن سكان حي الشجاعية بمدينة غزة واستشهد بتاريخ 16/8/1988 والشهيد بسام إبراهيم الصمودي من مواليد قرية اليامون عام 1958، بعد إصابتهما بعدة أعيرة نارية، كما وأصيب العشرات من المعتقلين ما بين إصابة متوسطة وبسيطة.

شموخ أسد النقب:

ووفقا لشهود عيان فان المدعو "ديفيد تسيمح" قائد المعتقل  قال بصوت جهوري  مخاطبا المعتقلين من فيكم راجل فوقف البطل أسد الشوا قائلا يتحدى أنا راجل وكلنا رجال  فما كان من المدعو تسيمح إلا البدء بإطلاق النار حينما انتزع بندقية جندي كان يقف بجواره وأطلق النار مباشرة ومن مسافة قريبة على المعتقل اسعد الشوا ليسقط مدرجاً بدمائه، ومن ثم أصيب الشهيد بسام برصاصة قاتلة في القلب.

وبالرغم من استشهاد 190 معتقلاً منذ العام 1967 وحتى اليوم، إلا أن استشهاد المعتقلين الرفيقين اسعد الشوا والصمودي هو الأبرز و يعتبر الأول من حيث كيفية ألاستشهاد فهي المرة الأولى التي يستشهد فيها معتقلون جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم، وبالمناسبة تصادف هذا الحدث مع وجود مندوب الصليب الأحمر الدولي الذي كان في زيارة للمعتقل ورأى كل شيء لكنه لم يفعل شيئا، وللأسف لم تتوقف هذه ألسياسة ـ أي سياسة إطلاق الرصاص على المعتقلين ـ ولم يتم تسليط الضوء عليها بالقدر الذي تستحقه ولهذا استمرت، واستمر إطلاق الرصاص على المعتقلين لأتفه الأسباب وحصد أرواح العشرات منهم. 

ان حزب الشعب الفلسطيني وفي هذه الذكرى العطرة لاستشهاد رفيقه يثمن دور رفاقه وكافة المناضلين الفلسطينيين في كافة المواقع الذين ضحوا بجهدهم وأموالهم وأجسادهم وأرواحهم في الانتفاضة وقدموا مواقف بطولية في المواجهات الساخنة وفي تأدية المهام وداخل أقبية التحقيقكما في مختلف ساحات النضال، وفي السجون والمعتقلات حيث اعتقل المئات من رفاقنا وتعرضوا للإصابات البالغة حيث مازال يعاني بعضهم من عاهات دائمة، واستشهدوا في مواقع النضال والمعتقلات وفي مقدمتهم الرفيق عمر عوض الله عضو اللجنة المركزية، وهنا لا يسعنا إلا ان نقف إجلالا وإكبارا لهم ولكافة رفاق حزبنا وشعبنا على طول مراحل النضال الوطني، ونقدر عاليا الموقف البطولي لرفيقنا المناضل الشهيد "اسعد الشوا" الذي تصدى بشجاعة وبعزة لمدير معتقل النقب الصحراوي " أنصار 3 ,والى كل أسرى الحرية في معتقلات الاحتلال ".